برشلونة يختبر تعافيه قبل مواجهة الدوري الأوروبي

الخلطة السحرية لتشافي تؤتي ثمارها بانتظار التأكيد في الكلاسيكو.
الأحد 2022/03/06
تحول لافت في المجموعة

تحول برشلونة فجأة من فريق منهار يعاني من سوء النتائج والأداء المخيب بعد مسيرة مظفرة للنادي الكتالوني إلى ناد يحقق نتائج لافتة، وهو ما أرجعه محللون رياضيون إلى الوصفة السحرية التي وضعها مدربه الشاب تشافي هيرنانديز منذ تسلمه تدريب الفريق خلفا للهولندي رونالد كومان.

برشلونة (إسبانيا) - حقق برشلونة استفاقة في الأسابيع الأخيرة على مستوى النتائج تحت قيادة المدير الفني تشافي هيرنانديز بعد فترة طويلة من التخبط.

ونجح تشافي في إعادة النتائج الإيجابية للبلوغرانا مع الأداء الرائع الذي طالبت به الجماهير ليستعيد الفريق هويته المعتادة والتي غابت لفترة طويلة.

ورغم أنه من المبكّر الحكم على نجاح تجربة تشافي، لكن ما حققه حتى الآن كسب به احترام إدارة النادي والجماهير ودعمهما.

وسيكون شهر مارس الجاري بمثابة اختبار حقيقي للنهضة الكروية التي يسعى المدرب الشاب لإرسائها في القلعة الكتالونية، وذلك قياسا بالروزنامة الضاغطة للمباريات والوجه الذي سيظهر به الفريق في الاستحقاقين المحلي والقاري.

وكان المدير الفني لريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي قد تنبأ بنجاح تشافي بعد توليه القيادة الفنية للبلوغرانا.

وقال أنشيلوتي في تصريح سابق قبل مواجهة الكأس “أكثر ما يعجبني في تشافي أنه يعرف جيدا ما الذي يريده والطريقة التي يرغب في اللعب بها، ويناسب تماما شخصية برشلونة”. 

شهر مارس الجاري سيكون بمثابة اختبار حقيقي للنهضة الكروية التي يسعى المدرب الشاب لإرسائها في القلعة الكتالونية

وأضاف “بوجود تشافي أصبح الفريق في حالة طيبة، وسيتحسن برشلونة بفضل أفكار تشافي”.

وتولى تشافي تدريب الفريق بعد إقالة الهولندي رونالد كومان في وسط جدول ترتيب الليغا وموقف معقد في دوري الأبطال.

ونجح المدرب السابق للسد القطري في الوصول بالبلوغرانا إلى المربع الذهبي بالليغا إذ يوجد في المركز الرابع برصيد 45 نقطة. كما نجح برشلونة في الوصول إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي عقب الفوز على نابولي الإيطالي.

وقاد تشافي برشلونة حتى الآن في 20 مباراة وحقق عشرة انتصارات وستة تعادلات وتلقى أربع هزائم فقط.

ونجح تشافي في تعديل أوضاع الفريق خاصة الشق الهجومي الذي عانى منه البارسا منذ بداية الموسم بإهدار العديد من الفرص، وهو ما أضاع العديد من النقاط على الفريق في الليغا.

وكانت صفقات اللاعبين التي أبرمها برشلونة في الميركاتو الشتوي ذات تأثير إيجابي جدا وهم أداما تراوري وأوباميانغ وفيران توريس حيث ظهرت بصماتهم سريعا مع الفريق.

ورغم صعوبة تحقيق برشلونة للقب الليغا هذا الموسم حتى الآن، ومع الإقصاء من بطولة كأس الملك، والسوبر الإسباني، تظل فرصة البلوغرانا الأقرب لتفادي الخروج بموسم صفري هي الدوري الأوروبي.

ولن تلقي الجماهير والإدارة أيّ لوم على تشافي حال خرج دون بطولات، نظرا لتوليه المهمة في وقت صعب، ونجح في إعادة هيكلة الفريق من جديد، حيث متوقع أن يبدأ مشروعا جديدا للنادي لاستعادة هيبة البلوغرانا في السنوات المقبلة.

وسيكون برشلونة تحت قيادة مدربه تشافي هيرنانديز أمام اختبار حقيقي لمدى تحسن أدائه مع أسطورته سابقا خلال شهر مارس الجاري. وسيخوض الفريق خلال الشهر الجاري خمس مباريات في 14 يوما ما بين المحلي والقاري.

رؤية واضحة
رؤية واضحة 

وسيكون التحدي الأقرب للبلوغرانا بدءا من اليوم الأحد في ملعب إلتشي ضمن الجولة 27 لليغا، ثم سيوجه أنظاره بعدها إلى مسيرته القارية في الدوري الأوروبي بمواجهتي قلعة سراي التركي في ثمن النهائي التي ستتخللهما مواجهة أوساسونا محليا، قبل أن يختتم الشهر بالموعد المرتقب في “كلاسيكو الأرض” أمام الغريم التقليدي ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو.

وحتما، سيكون هذا الشهر اختبارا حقيقيا لمدى تطور أداء البارسا مع تشافي، لاسيما أن الفريق أنهى شهر فبراير الماضي بطريقة رائعة وبأهداف غزيرة عززها التدعيم القوي لصفوف الفريق في الميركاتو الشتوي.

ودون أي وقت للراحة سيعود رجال المدرب تشافي هيرنانديز إلى المنافسة المحلية وهذه المرة في مواجهة الفريق الملكي وسط جماهيره يوم العشرين من مارس، التي ستكون التجربة الحقيقية لإثبات عودة الفريق إلى الطريق الصحيح مع مدربه الجديد.

وسيكون عشاق الكرة الإسبانية من جمهور العملاقين ريال مدريد وبرشلونة على موعد جديد مع الإثارة والمتعة في مباراة الكلاسيكو بالدور الثاني من منافسات الليغا بعد أيام قليلة.

تشافي نجح في إعادة النتائج الإيجابية للبلوغرانا مع الأداء الرائع الذي طالبت به الجماهير ليستعيد الفريق هويته المعتادة

ويستضيف ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة على ملعب سانتياغو برنابيو في قمة منافسات الجولة التاسعة والعشرين من الليغا في يوم العشرين من مارس الجاري.

ولا شك أن الوضع الحالي للفريقين سيزيد الإثارة المعتادة للكلاسيكو، حيث بات برشلونة وكأنه يعود تدريجيا إلى سابق قوته وأمجاده، بعد فترة قليلة من تولي تشافي قيادة الفريق.

ورغم صعوبة موقف برشلونة في الليغا، وضعف فرصه في المنافسة على اللقب، حيث يبتعد عن المتصدر ريال مدريد بفارق 15 نقطة (مع وجود مباراة مؤجلة)، فإن مباراة الكلاسيكو بكل تأكيد تبقى خارج الحسابات والتوقعات، وتعد بطولة مستقلة بين الغريمين.

وسوف يسعى برشلونة لعرقلة مسيرة الريال نحو اللقب، فإن كان ولا بد من خسارة النادي الكتالوني للقب، فهو بكل تأكيد لا يريده أن يذهب إلى غريمه.

وتترقب جماهير النادي الكتالوني رؤية خلطة تشافي الجديدة في مواجهة الكلاسيكو، حيث تألقت صفقات الفريق في الميركاتو الشتوي بشكل ملحوظ، وقدم لاعبون مثل أوباميانغ وفيران توريس وأداما تراوري، أوراق اعتمادهم.

19