بداية متعثرة للترجي.. الكنزاري متحفز لبقية مشوار المونديال

فيلادلفيا (الولايات المتحدة) – أبدى المدرب ماهر الكنزاري سعادته بأداء لاعبيه في الشوط الثاني على الرغم من الخسارة أمام فلامنغو البرازيلي 0 – 2 على ملعب لينكولن فايننشال فيلد ضمن منافسات المجموعة الرابعة من كأس العالم للأندية لكرة القدم، معتبرا أن “النتيجة لم تكن مفاجئة”. وخسر الترجي أولى مبارياته بهدفي الأوروغوياني خيورخيان دي أراسكاييتا (17) ولويس أراوخو (70)، قبل أن يلعب مع لوس أنجلس الجمعة على ملعب جيوديس بارك ثم يلتقي تشلسي في 24 يونيو على ملعب لينكولن فايننشال فيلد في الجولتين المقبلتين.
وقال الكنزاري (52 عاما) في مؤتمر صحفي “أعتقد أنها كانت مباراة فيها منافسة كبيرة، لعبنا أمام فريق كبير ويضم لاعبين معروفين على المستوى العالمي. الشوط الأول كان صعبا وفي الشوط الثاني قدمنا أداءا جيدا جدا بعدما آمن اللاعبون بأنفسهم أكثر.” وأضاف “لا ألوم اللاعبين على الخسارة لكنني سعيد بالروح والشخصية التي قدموها لأنه من غير السهل أن تلعب أمام فريق مثل هذا.” واعتبر الكنزاري الذي قاد الترجي إلى لقبي الدوري المحلي والكأس أن النتيجة “لم تكن مفاجئة. يمتلك فلامنغو خمسة أو ستة لاعبين في المنتخب.”
مواجهة صعبة
وأشار المدرب إلى تفاجئه بمشاركة لاعب الوسط الإيطالي جورجينيو أساسيا في المباراة (في ظل أخبار عن عدم جاهزيته البدنية)، قائلا “جورجينيو لاعب كبير ولم أتوقع أن يشارك في المباراة بشكل أساسي. نعلم كيف يلعب في إنجلترا (مع تشيلسي وأرسنال) أو إيطاليا (نابولي والمنتخب). بطبيعة الحال واجهنا صعوبة في وجوده.” وصنع جورجينيو الهدف الثاني الذي سجله أراوخو بتسديدة مقوّسة جميلة. وعن الدعم الجماهيري الكبير لجماهير الترجي في الملعب، قال “تعوّدنا على أن تتنقل جماهيرنا حول العالم (لمساندتنا). هم يعلمون أن اللاعبين قدموا كل ما لديهم ويعلمون من هو الفريق الذي واجهناه.”
وكان الكنزاري أشار قبل المباراة إلى أنه لم يضع “هدفا كبيرا” في المسابقة، وقال في المؤتمر الصحفي إن “حظوظ الفريق تراجعت (بالتأهل) بعد الخسارة بطبيعة الحال، لكن في حال لم نتأهل، لن نكون قد خرجنا عن أهدافنا”، مضيفا “نلعب كل مباراة على حدة وسنحاول تقديم الأفضل في المباراتين المقبلين والنقاط هي التي ستحكم.” بدوره، قال دي أراسكاييتا صاحب الهدف الأول والفائز بجائزة أفضل لاعب “تمكنا من السيطرة على المباراة منذ بدايتها. كانوا يدافعون بطريقة جيدة وأحيانا كان من الصعب علينا أن نهاجم ولكنني شعرت أن في بعض الأحيان يمكننا إيجاد المساحة الملائمة للهجوم.” وأضاف “علينا أن نمضي قدما ونتابع العمل. المباراة المقبلة (أمام تشلسي الإنجليزي) صعبة. لا يجب أن نتوقف.”
ظهوره الأول
دشن النجم الجزائري يوسف بلايلي ظهوره الأول في مونديال الأندية بمناسبة المواجهة التي جمعت فريقه الترجي التونسي بنادي فلامينغو. ولم يقدم بلايلي مستويات قوية في مباراة الجولة الأولى من منافسات المجموعات الرابعة، كما تبينه الإحصاءات التي نشرها موقع “سوفا سكور” المختص. نجم “محاربي الصحراء” خسر الكرة في 21 مناسبة خلال المواجهة أمام فلامينغو، وفقا لأرقام الموقع المختص في بيانات كرة القدم. ويعتبر هذا الرقم كارثيا للاعب يعتبر بمثابة السلاح الهجومي الأخطر في تشكيلة “شيخ الأندية التونسية”. ومن الواضح أن خسارة هذا العدد الكبير من الكرات يفسره سعي الأخير لصنع الفارق لوحده، واحتكاره الكرة في بعض المناسبات بشكل مبالغ فيه.
ابن مدينة وهران فشل في 7 مناسبات في تجاوز منافسيه المباشرين في فريق فلامينغو البرازيلي. واكتفى الأخير بالقيام بـ4 مراوغات ناجحة طوال المباراة، وهو رقم ضعيف خاصة وأن الأمر يتعلق بلاعب يعول بشكل رئيسي على مهاراته الفنية من أجل صنع الخطر. خسر يوسف بلايلي 12 صراعا ثنائيا من جملة 23 جمعته بمنافسيه في ناديه فلامينغو. ووجد الأخير صعوبات كبيرة لمجاراة القوة البدنية للاعبي الفريق البرازيلي، خاصة وأنه استنزف في الشوط الأول بسبب تكليفه بواجبات دفاعية على كامل الجبهة اليسرى لنادي الترجي.