بداية مبهرة لكونسيساو مع ميلان وتحديات جديدة في طريقه

ميلانو (إيطاليا) - لم تكن مسيرة المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو لتبدأ بشكل أفضل من ذلك مع ميلان الإيطالي وذلك بعد تحقيقه الفوز في مباراتين وتتويجه بأول لقب.
وتولى كونسيساو المهمة في أواخر ديسمبر الماضي، ليحل بدلا من مواطنه المقال باولو فونسيكا، لكن تأثيره ظهر مباشرة خلال أسبوع واحد فقط من توليه المهمة.
ونجح ميلان في تقديم مباراة رائعة ليقلب تأخره إلى فوز على يوفنتوس 1 – 2 في قبل نهائي كأس السوبر الإيطالي، وذلك في أول مباراة لكونسيساو كمدير فني للفريق، قبل أن ينجح في حمل اللقب بعدما نجح في قلب تأخره بهدفين إلى فوز 2 – 3 على إنتر ميلان الاثنين الماضي في نهائي البطولة.
السمات نفسها
نجح كونسيساو في غرس نفس القيم التي تمتع بها كلاعب، في لاعبي ميلان وهي الشجاعة والروح القتالية والرغبة في الفوز.
ولا يزال كونسيساو (50 عاما) يتمتع بنفس السمات كمدرب، حيث كان متحمسا للغاية حتى بعد أن تلقت شباك فريقه هدفا قبل نهاية الشوط الأول أمام إنتر ميلان، إلى درجة أنه قام بتحطيم شاشة التلفزيون في غرفة ملابس فريقه.
وقال النجم السويدي زالاتان إبراهيموفيتش، الذي يشغل أيضا منصب المدير التنفيذي بالنادي الإيطالي، “من حسن الحظ أن لديه تلك الحمى، ربما كان سيحطم أكثر من شاشة تلفزيون.”
ونجح كونسيساو في وقت قصير للغاية في تطوير ثقة اللاعبين بأنفسهم والمزاج العام للنادي ككل، والذي اعترف بأنه لم يكن في أفضل أحواله حينما وصل لتدريب الفريق.
لقب كأس السوبر الإيطالي هو رقم 12 في مسيرة كونسيساو كمدرب، بعد سبعة مواسم مع بورتو فاز خلالها بالعديد من الألقاب
وجاءت عودة الفريق أمام إنتر ميلان من خلال الثنائي رافائيل لياو وثيو هيرنانديز، وهما لاعبان لم يكونا على توافق دائم مع المدرب السابق فونسيكا.
ودخل لياو، الذي كان عائدا لتوه من إصابة، كبديل حينما كان ميلان خاسرا 0 – 2، ونجح في الحصول على ضربة حرة مباشرة جاء منها هدف تقليص الفارق عن طريق ثيو هيرنانديز، كما ساهم بشكل كبير في الهدفين اللذين نجح ميلان من خلالهما في تحقيق الفوز باللقب.
وقال كونسيساو “لياو ظاهرة رائعة، أعرفه منذ مدة طويلة فهو برتغالي مثلي، لكنه برتغالي أكثر هدوء وأنا أكثر توترا.” وأضاف “إنه يحتاج إلى تعلم بعض الأشياء ومن ثم يمكنه أن يصبح أفضل لاعب في العالم، لقد أخبرته بذلك أيضا، لديه إمكانيات فردية رائعة وإذا سخرها لخدمة الفريق يمكنه هو نفسه أن يصبح أفضل.”
وكان لقب كأس السوبر الإيطالي هو رقم 12 في مسيرة كونسيساو كمدرب، بعد سبعة مواسم مع بورتو فاز خلالها بالعديد من الألقاب.
وكانت بطولة كأس السوبر الإيطالي، بالمصادفة، هي أول بطولة يفوز بها كلاعب كذلك، حيث سجل هدف الفوز لفريقه السابق لاتسيو في شباك يوفنتوس في عام 1998 في أول مباراة يخوضها بعد توقيعه لنادي العاصمة قادما من بورتو.
وساعد كونسيساو أيضا فريق لاتسيو على الفوز بلقب كأس أبطال الكؤوس الأوروبية في نفس الموسم وكذلك ثنائية الدوري والكأس في العام التالي، كما سبق له اللعب لبارما وإنتر ميلان قبل أن يعود إلى لاتسيو في عام 2002.
لقاءات متتالية
وستتوالى المباريات بسرعة كبيرة بالنسبة لميلان، حيث سيخوض الفريق أربع مباريات في ظرف 11 يوما فقط أمام كالياري وكومو ويوفنتوس في بطولة الدوري وأمام جيرونا الإسباني في دوري أبطال أوروبا.
ويحتل ميلان المركز الثامن في ترتيب الدوري الإيطالي، ويبتعد بفارق 17 نقطة خلف المتصدر نابولي مع وجود مباراتين مؤجلتين له، وكان قد أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني تحت قيادة مدربه السابق ستيفانو بيولي.
ويؤدي ميلان بشكل أفضل في دوري أبطال أوروبا، حيث حقق أربع انتصارات متتالية بالبطولة ومنها الفوز 1 – 3 على ريال مدريد الإسباني، حامل لقب المسابقة، ويحتل الفريق الإيطالي المركز الثاني عشر في ترتيب المسابقة وهو الذي يؤهله لمباريات الملحق المؤهل لدور الستة عشر.