بايرن ميونخ يجدد تمسكه بتوماس مولر

برلين - أجرى أوليفر كان الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونخ الألماني وحسن صالح حميديتش عضو مجلس الإدارة لشؤون كرة القدم، محادثات مع النجم توماس مولر للتأكيد على أن الفريق لا يزال يعتمد عليه.
وكانت صحيفة “شبورت بيلد” الأسبوعية قد ذكرت أن مولر يحاول الرحيل عن صفوف بايرن لعدم رضاه عن وقت المشاركة الذي كان يحظى به تحت قيادة المدرب السابق جوليان ناغلسمان والمدرب الحالي توماس توخيل.
وفقد مولر مؤخرا مكانه في التشكيل الأساسي لبايرن ميونخ، لكنه يرتبط مع النادي بعقد يستمر حتى عام 2024. ولجأ مولر إلى تطبيق “إنستغرام” للرد على الشائعات التي تتحدث عن مصيره، حيث وقف إلى جانب واحد من جياده واسمه “كينغ دايف” مع تعليق منه على الصور قال فيه “إذا كان يمكنك قراءة كينغ دايف، الآن أصبح شرسا حقا، تركيز كبير على البطولة”.
ويلعب مولر (33 عاما) مع بايرن ميونخ منذ أن كان يبلغ عشرة أعوام وشارك للمرة الأولى في الدوري الألماني (البوندسليغا) في عام 2008. وفاز معشوق الجماهير بثلاثيتين مع الفريق في 2013 و2020، بالإضافة إلى العديد من الألقاب ولقب كأس العالم مع المنتخب الألماني. وذكرت صحيفة “بيلد” أن مولر يرغب في مواصلة اللعب على أعلى مستوى حتى عام 2024، وهو العام الذي ينتهي فيه عقده مع بايرن.
ورد توماس مولر، مهاجم بايرن ميونخ الألماني، بسخرية على شائعات رحيله عن الفريق من أجل الحصول على المزيد من الوقت للمشاركة، في الوقت الذي استبعد فيه أوليفر كان الرئيس التنفيذي للنادي مثل هذا السيناريو. وقال أوليفر كان في حوار مع “بيلد” إن رحيل مولر لن يحدث.
مولر رد بسخرية على شائعات رحيله عن الفريق في الوقت الذي استبعد فيه أوليفر كان مثل هذا السيناريو
وأضاف “إذا حدث هذا فسأقنعه بالبقاء بعبارات لا لبس فيها. توماس جاهز، لم يتلق إصابات ولديه شخصية قوية. إنه لاعب مهم للغاية للمنظومة بأكملها. أنا متأكد من أن توماس سيلعب معنا المزيد من المباريات”.
وقد يتسبب رحيل مولر في صدمة كبيرة للنادي ومشجعيه وقد يزيد الضغط على كان وعضو المجلس حسن صالح حميديتش، حيث تعرضا لانتقادات عديدة بسبب عدم التعاقد مع بديل مناسب للمهاجم روبرت ليفاندوفسكي، وكذلك الظروف المحيطة برحيل المدرب ناغلسمان في نهاية مارس الماضي.
ويتصدر بايرن ترتيب البوندسليغا، بفارق نقطة واحدة عن بوروسيا دورتموند، حيث يمكن أن ينهي الفريق البافاري الموسم بدون ألقاب للمرة الأولى منذ 2012. وكان اجتماع مجلس الإدارة، والذي قد يقرر مستقبل كان، قد تم تحديده في 30 مايو الجاري، وذلك بعد ثلاثة أيام من نهاية الموسم. وأكد كان أن قرار الاستغناء عن ناغلسمان كان صائبا، لكنه أوضح أنه كان يمكن القيام بالأمور بشكل أفضل، متعهدا بإجراء تقييم كامل بعد نهاية الموسم.
وبيّن كان أنه حاول ضم النرويجي إيرلنغ هالاند (مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي) إلى الفريق لكن ثمنه كان باهظا، مشيرا إلى أنه وصالح حميديتش قررا دخول الموسم بالقائمة التي توفرت آنذاك، لأنها تضم العديد من اللاعبين القادرين على تسجيل الأهداف. ولكن ذلك لم يحدث بشكل مُرض للنادي، وأكد رئيس بايرن أن ناديه يرغب في التعاقد مع مهاجم جديد.
ورغم ذلك ظل كان حذرا فيما إذا كان يستحق الأمر إنفاق 100 مليون يورو (109.7 مليون دولار) للحصول على خدمات مهاجمين مثل فيكتور أوسيمين لاعب نابولي الإيطالي أو راندال كولو مواني مهاجم آينتراخت فرانكفورت، والمطلوبين من أندية أوروبية عديدة.
وقال كان “مع أموال بمثل هذا الحجم، يجب على بايرن أن يسأل نفسه، هل اللاعب يستحق كل تلك الأموال؟ سيكون ذلك مجازفة كبيرة بالطبع”.