بايرن ميونخ يتمسك بأمل التتويج رغم توهج ليفركوزن

بدت إدارة بايرن ميونخ غير راضية عن طريقة تسيير توماس توخيل دواليب الفريق في الموسم الحالي، بعد تذبذب النتائج في الدوري وفي منافسات أبطال أوروبا، بالإضافة إلى الخروج المبكر من منافسات كأس ألمانيا، لكن الفريق يتمسك بحلم التتويج بلقب الدوري الألماني رغم تصدر باير ليفركوزن.
برلين - يتمسك بايرن ميونخ بأمل التتويج بلقب الدوري الألماني، على الرغم من تواجده في المركز الثاني، بفارق 8 نقاط كاملة عن متصدر الترتيب باير ليفركوزن. وسلطت وسائل الإعلام الضوء على 4 أسباب تمنح بايرن الأمل في التتويج باللقب في نهاية الموسم، لعل أهمها عامل الخبرة.
وبعيدا عن خوض هاري كين ومين جاي كيم أول موسم لهما في الدوري الألماني، تملك باقي قائمة البايرن خبرة التتويج بلقب الدوري الألماني، وبالتالي لن تستسلم بسهولة هذا الموسم. وتوج الثنائي مانويل نوير وتوماس مولر بآخر 11 لقبا للدوري ناله بايرن، منذ عام 2012، في الوقت الذي حصد فيه الثنائي جوشوا كيميتش وكينغسلي كومان اللقب 8 مرات من قبل.
وبالتالي يعرف هؤلاء النجوم جيدا ما يعنيه إنهاء الموسم في القمة، ويدركون أيضا أن هناك لحظات من الصعود والهبوط يمر بها الفريق على مدار الموسم. وبدوره يتمتع باير ليفركوزن بثبات كبير في المستوى، ولم يتعادل سوى 4 مرات في الدوري هذا الموسم ولم يخسر في أي لقاء، ولكن يترقب البايرن بقوة أي تعثر. وعانى توماس توخيل من الإصابات كثيرا هذا الموسم، وفقدان العديد من اللاعبين المحوريين، ويقترب المدرب الألماني من امتلاك قائمة كاملة من اللاعبين في الأسابيع المقبلة.
ولم يشارك هداف البايرن الموسم الماضي، سيرغ غنابري، سوى في 5 مباريات في الدوري الألماني هذا الموسم، بعد المعاناة من كسر في الذراع في كأس ألمانيا، وعاد إلى التدريبات بالفعل، ومن المنتظر أن يعود للملاعب مع بداية شهر مارس المقبل. كما سيستعيد بايرن قريبا خدمات الثنائي كونراد لايمر وألفونسو ديفيز، بينما سيعود كومان مع بداية شهر أبريل، ولم يشارك بريان زاراغوزا بعد مع الفريق، منذ وصوله من غرناطة في شهر يناير، وبالتالي سيملك توخيل الأسلحة لإنهاء الموسم بقوة.
لم يتمكن هاري كين من التسجيل في الجولة 21، خلال السقوط بثلاثية نظيفة أمام باير ليفركوزن على ملعب باي أرينا. وكانت تلك واحدة من 6 مباريات فقط فشل خلالها الدولي الإنجليزي في التسجيل في البوندسليغا هذا الموسم، وبالتالي من المتوقع عودته سريعا إلى التهديف.
ويتصدر كين ترتيب هدافي البوندسليغا برصيد 24 هدفا من أصل 59 سجلها بايرن في الدوري. ولا يمثل كين الخطورة الوحيدة للبايرن، فهناك ما لا يقل عن 15 لاعبا سجلوا أهدافا في المسابقة، ما يظهر تنوع الأسلحة الهجومية لدى البايرن، فهناك جمال موسيالا القادر على حسم المباريات، كما حسم لقب الدوري الموسم الماضي.
ويقدم ليروي ساني أفضل مستوياته بتسجيل 8 أهداف وصناعة 11 أخرى في الدوري، وإذا واصل البايرن تألقه الهجومي، فسينافس بقوة على اللقب عند الوصول إلى نهاية شهر مايو المقبل. وبالطبع يفضل بايرن ميونخ أن يتواجد في الصدارة بدلا من ملاحقة ليفركوزن المتواجد في الصدارة منذ شهر أكتوبر، وحافظ على تلك الصدارة في أعياد الميلاد، ليظفر بلقب سيد الخريف.
وفي آخر 60 موسما للبوندسليغا فشل البيارن في التتويج باللقب في نهاية الموسم 18 مرة، وكان البايرن مسؤولا عن إجهاض حلم سيد الخريف في 8 مناسبات وكان آخرها في موسم (2019- 2020) بتخطي لايبزيج. وسبق وأن تواجد ليفركوزن على قمة الترتيب مع بداية العام الجديد مرتين من قبل، وفشل في التتويج، ومن شأن مسيرة قوية للبايرن في نهاية الموسم أن تذيق ليفركوزن من نفس الكأس للمرة الثالثة.
قال توماس توخيل مدرب بايرن ميونخ إن مهاجمه هاري كين غير سعيد “بما يقوم به” في المباريات مؤخرا لكن بطل ألمانيا يعتمد عليه في تصحيح مساره في الموسم الحالي. وخسر بايرن محليا 3-0 في ملعب باير ليفركوزن مطلع الأسبوع الماضي كما هزم 0-1 أمام لاتسيو الإيطالي في ذهاب دور 16 بدوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي.
وقال المدرب توخيل إن الاتصال بين كين وزملائه في الفريق مقطوع على ما يبدو. وقال توخيل للصحفيين "هاري.. يعرف بالفعل ما يقوم به. وبالطبع هو غير سعيد بالطريقة التي يؤدي بها في المباريات حاليا. ونحن غير راضين بما يقوم به أو لا يقوم به في المباريات".
أضاف المدرب المخضرم "نادرا جدا أو ربما لم يسبق لي مطلقا رؤية هذا الفارق في الأداء بين التدريب والمباريات.. أسلوبه في التهديف وأسلوبه في قيادة الفريق وأسلوب فريقه في تحقيق الفوز. غير معقول. هذا مستوى عالمي بالتأكيد". وبعد ذلك كيف نجده في المباريات؟.. "لكنه هو الشخص الذي يتصرف كقائد للفريق؟.
ولهذا السبب فإن كل شيء على ما يرام بالنسبة إلى هاري. بوسعه التعامل مع الموقف بسهولة". ويتخلف بايرن ميونخ بطل الدوري الألماني في آخر 11 موسما بفارق ثماني نقاط خلف المتصدر ليفركوزن لكنه لعب مباراة أقل. وسيلتقي النادي البافاري مع لاتسيو في إياب دور 16 بدوري أبطال أوربا في الخامس من مارس المقبل.
نفى توخيل، التقارير الإعلامية التي تشير إلى أنه قال للاعبيه إنهم لم يكونوا جيدين بما يكفي. وقال توخيل “المدرب الذي يقول شيئا مثل هذا لن يتواجد أبدا مع الفريق في الحافلة مرة أخرى”. وقال ديتير نيكليس، المسؤول الصحفي للنادي “هذا لم يحدث. ببساطة هذا غير صحيح. خروج مثل هذه الجمل لعالم الإعلام أحيانا يكون له تأثير سلبي ومهين”.
ووفقا لتقرير نشرته شبكة “سكاي” مطلع هذا الأسبوع، قال توخيل للاعبيه عقب الخسارة بثلاثية نظيفة “أنتم لستم جيدين كما كنت أعتقد، من ثم يجب علي أن أتكيف مع مستواكم”. وقال توخيل “إنه وضع غير عادي. الحالة المزاجية غير جيدة لأننا كنا نتوقع ردة فعل أفضل من أنفسنا. الخسارة في مباراة الذهاب مازال يمكن تعويضها. لم نخرج من دوري أبطال أوروبا".