بالأرقام.. يونايتد يفقد ثقته في رانغنيك

ذكرت تقارير صحافية أن أسلوب المدرب رالف رانغنيك في تدريبات مانشستر يونايتد تتسبب في إزعاج كبير لبعض لاعبي الفريق وتشعرهم بالحيرة. وتم تعيين رانغنيك بعد إقالة أولي غونار سولسكاير في نوفمبر الماضي، ولم يتمكن المدرب الألماني من إحداث التأثير المطلوب، حيث أن الفريق يكافح ليعود إلى مستوياته السابقة. ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام لا تزال المشاكل تتفاقم ويبدي البعض من النجوم انزعاجهم من أسلوب تدريبات رانغنيك.
لندن - باتت أقصى آمال مانشستر يونايتد أن ينهي الموسم الجاري في المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، في ظل ضعف نتائجه أخيرا.
ويعاني مانشستر يونايتد على جميع الأصعدة، حيث ودع كأس الاتحاد الإنجليزي من الدور الرابع، وخرج من الدور الثالث في كأس رابطة المحترفين، ويحتل حاليا المركز السادس في الدوري الإنجليزي.
وكان واضحا منذ بداية الموسم ترنح يونايتد، مما أدى إلى إقالة مدربه أولى غونار سولسكاير في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي، وخلفه الألماني رالف رانغنيك بداية من الثالث من ديسمبر الماضي. فهل تطور مستوى الشياطين الحمر تحت قيادة الأخير؟
وعقدت صحيفة “ذا صن” البريطانية مقارنة رقمية بين ما قدمه مانشستر يونايتد تحت قيادة سولسكاير ورانغنيك في جميع المسابقات هذا الموسم. وخاض مانشستر يونايتد 17 مباراة تحت قيادة سولسكاير، بمعدل تهديفي بلغ 1.6 هدف في المباراة الواحدة، ومعدل تسديدات 14.8 تسديدة في المباراة الواحدة منها 5.2 تسديدة على المرمى.
وبلغ معدل الكرات العرضية 12.1 عرضية في المباراة الواحدة، وحصل يونايتد على معدل 5.1 ركلة ركنية في المباراة الواحدة، بينما بلغ معدل الاستحواذ على الكرة في المباراة الواحدة 54 في المئة. وأخيرا بلغ معدل انتصارات الفريق مع سولسكاير 41 في المئة: 7 انتصارات و3 تعادلات و7 هزائم.
وعلى الجانب الآخر، خاض يونايتد 12 مباراة تحت قيادة رانغنيك، بلغ خلالها المعدل التهديفي للفريق 1.3 هدف في المباراة الواحدة، وبلغ معدل التسديدات 15.9 تسديدة في المباراة الواحدة بينها 5.3 تسديدة على المرمى.
وبلغ معدل الكرات العرضية 13.8 في المباراة الواحدة، وسجل يونايتد معدل 5.9 ركلة ركنية في المباراة الواحدة، بينما بلغ معدل الاستحواذ على الكرة 58 في المئة. وبلغ معدل انتصارات يونايتد في عهد رانغنيك 50 في المئة: 6 انتصارات و4 تعادلات وهزيمتان.
دهشة كبيرة
أعرب بعض لاعبي يونايتد عن دهشتهم من إشراف مساعد رانغنيك، الأميركي كريس أرماس على معظم الحصص التدريبية للشياطين الحمر. وأضافت الشبكة أن لاعبي يونايتد يشبهون أرماس (49 عاما) ببطل المسلسل الرياضي الكوميدي "تيد لاسو".
وأكدت أن "بعض اللاعبين لم يعجبوا بالتركيز على العمل التنظيمي والهيكلي بدلا من التدريب على تحسين المهارات". وتأتي هذه الادعاءات بعدما فشل نجوم مانشستر يونايتد في ترك انطباع جيد، خلال التعادل 1 - 1 مع بيرنلي على ملعب "تورف مور" هذا الأسبوع.
ودعا رانغنيك مدرب مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو ورفاقه في هجوم الفريق إلى استعادة اللمسة التهديفية لتفادي المزيد من النتائج المخيبة.
وخرج يونايتد من كأس الاتحاد الإنجليزي الجمعة الماضي أمام ميدلسبره بعدما خسر بركلات الترجيح عقب التعادل 1 – 1 رغم أنه سدد 30 محاولة على المرمى خلال المباراة.
وعاد الفريق ليهدر 22 محاولة أخرى أمام مضيفه بيرنلي في تعادل جديد 1 – 1 الثلاثاء. وأهدر رونالدو ركلة جزاء وسدد عشر محاولات على المرمى إجمالا أمام ميدلسبره دون أن يهز الشباك قبل أن يهدر ضربة رأس متأخرة أمام بيرنلي.

وعن هذا قال رانغنيك في مؤتمر صحافي الجمعة قبل مواجهة ساوثهامبتون مطلع الأسبوع “الأمر لا يتعلق فقط برونالدو. يتعين عليه تسجيل المزيد من الأهداف. الأمر واضح، لكن هذه المسألة لا تتعلق فقط بكريستيانو".
وتابع “تتعلق باللاعبين الآخرين أيضا خاصة في الهجوم. لا نسجل أهدافا كافية بالنظر إلى العدد الكبير من الفرص التي نصنعها ويجب أن نتحسن في هذا الأمر خلال الأسبوعين المقبلين".
لكن المدرب الألماني يصر على أن الفريق يتحسن باستمرار. وأضاف “أعلم أنها عملية ستستغرق بعض الوقت. التطور واضح حتى في المباراتين الأخيرتين. في كرة القدم يتعلق الأمر بتحقيق أفضل نتائج ممكنة وفي المباراتين الأخيرتين كان هذا الشيء الوحيد الذي راوغ الفريق. نتحسن في ما يتعلق بالأداء والنتائج. تطور مستوى الفريق وبدأ اللاعبون أنفسهم يلاحظون مدى تطورهم الكبير خاصة في السيطرة على مجريات اللعب خلال المباراة”.
وتحوم الشكوك حول استمرار شارة قيادة مانشستر يونايتد مع هاري ماجواير، في ظل تراجع مستواه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة. ونشرت صحيفة “مانشستر إيفننج نيوز” الإنجليزية تقريرا عن وضع ماجواير في مانشستر يونايتد مؤخرا، وأشارت إلى أن المدافع الإنجليزي يقدم مستوى متواضعا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، في وقت يحاول فيه الفريق الخروج من دوامة النتائج السلبية.
وعلى الرغم من الشخصية القيادية التي يتميز بها رونالدو بجانب خبراته الواسعة، فإن التقرير وضع مواطنه برونو فرنانديز على رأس المرشحين للحصول على شارة القيادة حال سحبها من ماغواير.
وذكرت الصحيفة أن فيرنانديز لم يعد يساهم بالكثير من الأهداف كما كان يفعل الموسم الماضي، لكنه لا يزال لاعبا مؤثرا مع مانشستر يونايتد، والأهم من ذلك أن المدرب يضعه أساسيا باعتباره لا غنى عنه في التشكيل.
ومن الممكن تفسير تراجع تأثير فرنانديز مع الفريق بوجود كريستيانو، لكن منح اللاعب صاحب الـ27 عاما مسؤولية شارة القيادة قد يساعده على إعادة اكتشاف المستوى الرائع الذي أظهره قبل عودة رونالدو إلى أولد ترافورد هذا الموسم.
وجدير بالذكر أن فيرنانديز (27 عاما) هو ثاني أكثر لاعب حصل على دقائق مع يونايتد هذا الموسم بواقع 2450 دقيقة، خلف الحارس الإسباني ديفيد دي خيا (2610).
وشارك فيرنانديز في 30 مباراة مع مانشستر يونايتد في جميع المسابقات هذا الموسم، سجل خلالها 7 أهداف وصنع 12 هدفا، وهي أرقام تثبت أنه أفضل لاعب خط وسط في الفريق.
وأفادت تقارير صحافية بظهور منافس آخر على منصب مدرب مانشستر يونايتد خلال الصيف المقبل. وذكرت شبكة “إي.إس.بي.إن” أن مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي انضم إلى ماوريسيو بوكيتينو مدرب باريس سان جرمان، في القائمة المختصرة للمرشحين لتولي قيادة اليونايتد، لكن الشبكة أضافت في الوقت ذاته أن أيا منهما لا يفضل خلافة المدرب الحالي للفريق، الألماني رانغنيك.
ويبحث الشياطين الحمر عن مدرب دائم جديد لتولي المسؤولية في نهاية الموسم، ويأمل المسؤولون في إبرام صفقة سريعا من أجل تحديد أهداف الانتقالات المناسبة.
ويبدو لاعبو اليونايتد بحاجة ماسة إلى بوكيتينو مدرب توتنهام السابق لتولي المسؤولية بسبب خبرته في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن المدرب الأرجنتيني يعتبر أيضا هدفا لريال مدريد.
فريق ملعب أولد ترافورد لم يستقر على هوية المدرب الجديد، والذي سيخلف المدرب المؤقت الألماني رالف رانغنيك
وأضافت “إي.إس.بي.إن” أن مدرب أياكس إريك تن هاغ يبقى الخيار الأول لمسؤولي مانشستر يونايتد، وسيحظى رانغنيك بدور مهم في عملية التعيين لأنه سيتولى منصبا استشاريا في النادي بنهاية الموسم.
وتن هاغ هو مدرب هولندي يقود فريق أياكس أمستردام حاليا ولفت الأنظار بطريقة تدريبه وعمله التكتيكي على أرض الملعب، معه تطور أياكس كثيرا وأمسى من أبرز الأندية الأوروبية التي تُقدم كرة قدم جميلة في جميع المسابقات المحلية والأوروبية.
وسبق لإدارة مانشستر أن طرحت اسمه على الطاولة قبل التعاقد مع الألماني رانغنيك. وذكرت صحيفة تيليغراف البريطانية أن لاعبي يونايتد متحمسون لتطوير أدائهم تحت قيادة بوكيتينو. وأضافت أن عددا من نجوم الفريق واللاعبين المؤثرين داخل غرفة خلع الملابس طالبوا بالتعاقد مع بوكيتينو في الصيف المقبل.
كما كشف مصدر مقرب من “المانيو” أن المدرب الأرجنتيني يعد أنسب مرشح لتولي المسؤولية، وفقا لإمكانيات وظروف النادي والقوام الحالي للفريق. وأضاف المصدر أن إدارة مانشستر يونايتد لديها استعداد للصبر على بوكيتينو ومنحه الوقت لتعديل مسار الفريق.
ولفتت إلى أن هناك عوامل أخرى تعزز من فرص تولي بوكيتينو مسؤولية مانشستر يونايتد، وهي طريقة إدارته للاعبين والفريق وخبراته بالدوري الإنجليزي، حيث عمل مع ساوثهامبتون موسم 2013 - 2014، وبقي في توتنهام خلال الفترة من 2014 إلى 2019.
هو مدرب أرجنتيني سبق أن اهتمت إدارة "الشياطين الحُمر" بالتعاقد معه لكن المفاوضات لم تكتمل في النهاية، وهو يُدرب فريق باريس سان جرمان الفرنسي حاليا. وفي حال لم يُحقق النتائج المطلوبة مع "الباريسي" من المتوقع أن يُغادر في نهاية موسم 2021 - 2022، وهي فرصة مناسبة لكي يوقع يونايتد معه.
هوية المدرب الجديد
لم يستقر فريق ملعب أولد ترافورد حتى الآن على هوية المدرب الجديد للفريق، والذي سيخلف المدرب المؤقت الألماني رانغنيك على رأس العارضة الفنية للفريق، مع تحول الأخير لمنصب استشاري في النادي لموسمين قادمين.
وأشارت الشبكة إلى أن نجوم مانشستر يونايتد متحمسون لفكرة وصول بوكيتينو لتولي منصب المدرب بشكل دائم في الصيف المقبل، ويتناقش نجوم الصف الأول في غرفة الملابس بشأن الأمر بالفعل في الفترة الحالية.
ويرتبط بوكيتينو بمغادرة فريقه الحالي باريس سان جرمان الفرنسي، في ظل ارتباط فريق ملعب بارك دي برانس بالسعي للتعاقد مع مدرب ريال مدريد الإسباني السابق زين الدين زيدان، للاستفادة من خبرته الأوروبية لتحقيق حلم النادي بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
كما اعترف واين روني نجم مانشستر يونايتد السابق برغبته في تدريب الشياطين الحمر يوما ما، مشيرا إلى حاجة فريقه السابق للصبر على المدرب المقبل.
لاعبو يونايتد بحاجة ماسة إلى بوكيتينو مدرب توتنهام السابق لتولي المسؤولية بسبب خبرته في الدوري الإنجليزي الممتاز
ويقدم روني البالغ من العمر 36 عاما عملا جيدا في ظروف صعبة مع ديربي كاونتي، ويحاول الحفاظ على تواجد الفريق في التشامبيونشيب.
وقال روني في تصريحات لصحيفة “ميرور” البريطانية “لم أذهب إلى مقابلة مسؤولي إيفرتون، أنا شخص يحب التحديات وأرحب بالعمل والقتال”.
وأضاف "وقفت أمام لاعبي ديربي وقلت لهم: أنا معكم، ثقوا بي، سأقاتل معكم، ماذا يقولون إذا تركتهم مع أول فرصة تتاح لي؟ أنا شخص يحترم كلمته، سأقاتل من أجل النادي والخروج من ذلك الوضع". وتابع "إيفرتون ومانشستر يونايتد هما الناديان الأقرب لقلبي، وبالطبع أريد في يوم من الأيام تدريب أي منهما".
وعن وضع مانشستر يونايتد، علق روني "يمر الفريق بفترة صعبة، وفي رأي ما يحتاجونه سواء مع رانغنيك أو مدرب جديد في نهاية الموسم، هو أن يمنحوا المدرب الوقت لبناء فريق، وسيكون من الصعب الفوز بلقب البريميرليغ في السنوات الثلاث المقبلة".
وحسب تقارير إعلامية، فإن مشكلة يونايتد لا تكمن في رونالدو، وأنه يتوجب على الفريق حل أزماته كي لا يجد نفسه في الموسم المقبل يشارك في الدوري الأوروبي يوربا ليغ.
ويذكر أن يونايتد الذي ودع كأس رابطة الأندية الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي، لا يزال يأمل في التتويجات هذا الموسم، حيث يلتقي أتلتيكو مدريد في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا في الثالث والعشرين من فبراير الجاري في إسبانيا، ثم الخامس عشر من مارس في إنجلترا.