تمدد الأكراد في منطقتهم بدعم أميركي يغيظ النظام السوري الذي ينظر الآن للحزب الكردي على أنه الابن الضال.

لم تبق في سوريا قومية أو طائفة إلا وتضررت من الحرب التي يصر النظام السوري على أنها "حرب ضد مؤامرة كونية"، ولم تبق أقلية أو أكثرية إلا وتشردت وهرب خيرة من فيها.

ما ينقص المعارضة السورية المسلحة ليس التدريب، ولن تحل مشاكلها بتدريب 15 ألف مقاتل خلال ثلاث سنوات، فبعد ثلاث سنوات ستكون سوريا مجرد أشلاء دولة يتقاسمها أمراء الحرب.

غياب الاستراتيجيات الوطنية والإرادات الحكومية لتمويل المجتمع المدني في المنطقة العربية أدى ببعض المنظمات إلى الارتهان لأجندات خارجية عبر بحثها عن التمويل.

معارضون سوريون في القاهرة وضعوا خارطة طريق لأي حل سياسي محتمل، قوبلوا بمبارك ومنتقد ومخون، ما يؤشر على أن نجاح هذه الخارطة ليس أمرا سهلا وتحكمه عوامل معقدة.

نتائج لقاء موسكو معروفة سلفا، وكتب عنها الكثير، كما سيكون لأي "موسكو" مقبلة نفس النتائج، فشل وإنهاك للسوريين دون معنى، ومحطة لا يعول عليها لتضييع الوقت.

لروسيا قناعة بضرورة حل الأزمة السورية تمهيدا للقضاء على تنظيم داعش، في ضوء الخوف الروسي من نجاح هذا التنظيم الذي يحتاج قفزة صغيرة حتى يصبح في القوقاز.

القيادة المصرية تحركت لدعوة المعارضة السورية إلى الحوار في القاهرة وليس في موسكو، وهو أمر تسعى إليه القاهرة التي لم تعد تمانع من أن يكون لها دور في حل الأزمة السورية.

حاول النظام السوري ويحاول أن يُسوّق نفسه كشريك على الأرض للتحالف، وهو ما لم ولن يحصل، فيما تؤكد المعارضة على أن أهداف التحالف لن تتحقق ما لم يقض على أصل المشكلة.

المعارضة السورية حوّرت في العبارة قليلا وجعلتها “سوريا الله باليها”، بينما أيّدها معارضون لكنّهم قالوا إنها ناقصة، وبدقة يجب أن تكون "سوريا الله حاميها دون هذا النظام".

تدخل إيران في الأزمة السورية، وممارساتها التي تحكمها أيديولوجيا طائفية، وارتهان النظام السوري لها، جعلتها تنجز مهمتها، فقسمت الشرق الأوسط إلى بلدان شيعية وأخرى سنية.

لا يُجدي كثيراً الكلام عن المعارضة السورية الداخلية، فهي أولاً غير معترف بها من قبل غالبية الدول كممثلة للثورة وبعضها ضعيف جداً.

يعتقد بعض العرب أن المواطنة هي الجنسية.. لكن الأخيرة تمنح بتحقق شروط قانونية محددة، بينما الأولى هي انتماء وولاء ذاتي وجوهري للوطن ولمضامينه الثقافية والروحية.