بارتي تلتحق بركب المعتزلين لملاعب التنس

النجمة الأسترالية تصدم عالم كرة المضرب بعدما قررت وضع حد لمسيرتها في الملاعب عن سن 25 عاما.
الخميس 2022/03/24
نهاية غير متوقعة

سيدني - صدمت الأسترالية أشلي بارتي عالم كرة المضرب الأربعاء بعدما قررت المصنفة أولى عالميا أن تضع حدا لمسيرتها في الملاعب عن 25 عاما فقط، وذلك بعد أسابيع معدودة على تتويجها التاريخي بلقب بطولة أستراليا المفتوحة. لكن الأسترالية ليست الوحيدة التي اعتزلت كرة المضرب وهي في القمة، بل سبقها إلى ذلك الكثير من النجوم الكبار.

كان السويدي الأنيق بيورن بورغ قوة مهيمنة في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، حيث فاز ببطولة فرنسا المفتوحة ست مرات، بالإضافة إلى خمسة ألقاب متتالية في ويمبلدون، لكنه أعلن فجأة اعتزاله في يناير 1983 عندما كان يبلغ 26 عاما، في قرار سببه الأساسي الإرهاق.

وفي عام 1997 أصبحت السويسرية مارتينا هينغيز أصغر بطلة في الغراند سلام في القرن الماضي عندما فازت ببطولة أستراليا المفتوحة عن 16 عاما وثلاثة أشهر. وفي مارس من ذلك العام باتت أصغر مصنفة أولى عالميا في تاريخ اللعبة.

وأتبعت هينغيز ذلك بإحرازها في ذلك العام لقبي ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز، فيما أفلت منها لقب رولان غاروس بخسارتها في النهائي أمام الكرواتية إيفا مايولي التي حرمت السويسرية من إحراز جميع الألقاب الكبرى في عام واحد. لكن هينغيز عانت من إصابات في الكاحل، وكانت في الثانية والعشرين فقط عندما اعتزلت في فبراير 2003 وفي جعبتها خمسة ألقاب فردية في الغراند سلام و209 أسابيع على عرش تصنيف المحترفات.

وعادت هينغيز عن اعتزالها في 2006 لتشارك بشكل خاص في منافسات الزوجي التي أضافت بفضلها 10 ألقاب كبرى أخرى إلى سجلها، لكنها لم تصل إلى أي نهائي فردي آخر في الغراند سلام.

آخر بطولة

نهاية متوقعة

مثل بارتي، كانت غوستين هينان في الخامسة والعشرين من عمرها وكانت في صدارة التصنيف العالمي عندما اتخذت البلجيكية قرارا صادما بالاعتزال عام 2008، وفي رصيدها سبعة ألقاب كبرى.

وعادت البلجيكية لفترة وجيزة عن قرار الاعتزال ونجحت في الوصول إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة عام 2010 حيث خسرت أمام الأميركية سيرينا وليامز، قبل أن تقول وداعا للملاعب بشكل نهائي عام 2011.

أعلن اللاعب الأميركي أندي روديك قبل بطولة فلاشينغ ميدوز 2012 أنها ستكون آخر بطولة في مسيرة استمرت 12 عاما وحصد خلالها 32 لقبا وأوصلته إلى صدارة تصنيف المحترفين أيضا، لكنه اكتفى بلقب كبير واحد في بطولة بلاده عام 2003 فيما خسر نهائي ويمبلدون ثلاث مرات على يد شخص واحد هو السويسري روجيه فيدرر الذي تغلب عليه أيضا في نهائي فلاشينغ ميدوز عام 2006.

وسيبقى نهائي ويمبلدون 2009 الذي كان الأخير للأميركي في الغراند سلام، عالقا في الأذهان إذ خسره روديك بعد خمس مجموعات، آخرها بنتيجة 14 – 16.

مسيرة قصيرة

تباحث حول الموضوع

في ظل الهيمنة التي فرضها فيدرر، الإسباني رافائيل نادال، الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني أندي موراي، وجد روديك نفسه خارج نادي الكبار وكانت هزيمة الدور الرابع من بطولة فلاشينغ عام 2012 أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو آخر مباراة على مستوى النخبة للاعب البالغ 30 عاما، مبررا اعتزاله بالإصابات والافتقاد إلى الحافز. وتوجه روديك إلى الجمهور وهو يبكي، قائلا “أحببت كل دقيقة (في الملاعب). لأول مرة في مسيرتي لا أعرف ما يجب قوله”.

واعتزلت البلجيكية كيم كلايسترز البالغة 23 عاما في مايو 2007، بعدما توجت بـ34 لقبا في فئة الفردي خلال مسيرتها القصيرة، بينها لقب بطولة فلاشينغ ميدوز عام 2005.

وقالت إن معاناتها من الإصابات والجهود المتواصلة للبقاء في القمة أثقلت كاهلها، مضيفة “لقد كان الأمر أكثر من جميل، لكن حان الوقت لوضع المضرب جانبا إلى الأبد”، لكنها عادت عن اعتزالها وحققت عودة رائعة بين عامي 2009 و2011 حيث فازت بلقبين آخرين في فلاشينغ ميدوز وبلقب في أستراليا المفتوحة.

غراف

 

19