باب العبور مفتوح بين بايرن وليفربول في أبطال أوروبا

جمهور ليفربول يأمل أن يجد نجمه صلاح غريزته التهديفية من أجل مساعدة الفريق على العودة ببطاقة ربع النهائي.
الأربعاء 2019/03/13
البحث عن النجاعة

يسدل الستار على منافسات جولة الإياب بدور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الأربعاء بمباراتين يتوقع أن تحملا الكثير من الإثارة، حيث يلتقي بايرن ميونخ الألماني ليفربول الإنكليزي ويصطدم برشلونة الإسباني مع ليون الفرنسي، بعد أن انتهت جولة الذهاب لكلتا المواجهتين بالتعادل السلبي.

 ميونخ (ألمانيا) - سيكون باب التأهل إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا مفتوحا على مصراعيه بين بايرن ميونخ الألماني وضيفه ليفربول الإنكليزي وصيف بطل الموسم الماضي، فيما يبدو برشلونة الإسباني، أقله على الورق، في مهمة روتينية أمام ضيفه ليون الفرنسي الأربعاء في إياب ثمن النهائي.

ويدخل بايرن وليفربول، الفائزان باللقب القاري المرموق خمس مرات، إلى مواجهة في “أليانز أرينا” وهما على المسافة ذاتها بعدما فشلت الترسانة الهجومية للفريق الإنكليزي، والمكونة من المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني، في الوصول إلى الشباك البافارية. وستكون الأفضلية الأربعاء لصالح بايرن بعد التعادل السلبي الذي عاد به من “أنفيلد” قبل ثلاثة أسابيع، لكن المهمة ليست سهلة على الإطلاق لاسيما أنه مطالب بالهجوم بين جماهيره ما سيترك المساحات أمام مهاجمي “الحمر”.

ويدخل ليفربول إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن أعاد الفارق الذي يفصله عن مانشستر سيتي متصدر وحامل لقب الدوري الممتاز إلى نقطة بفوزه على بيرنلي 4-2 بفضل ثنائية لكل من فيرمينو وماني. ورأى المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب الذي اعتاد على مواجهة بايرن حين كان مدربا لماينتز وبوروسيا دورتموند، أن هذه “الأهداف الأربعة (ضد بيرنلي) جيدة لكن ما علاقتها بميونخ. لن يكون من السهل على الإطلاق أن نسجل هناك أربعة أهداف أيضا”.

ويعرف كلوب عما يتحدث لأن المدرب البالغ من العمر 51 عاما حقق 9 انتصارات و5 تعادلات مقابل 16 هزيمة في المباريات الـ30 التي جمعته ببايرن كمدرب لفريقه الحالي ليفربول أو ماينتز ودورتموند منذ المواجهة الأولى مع العملاق البافاري عام 2004. وكانت أفضل أيامه ضد بايرن حين كان مدربا لدورتموند بين 2008 و2015 حيث حقق 4 انتصارات مقابل تعادل و4 هزائم في 9 زيارات إلى ملعب النادي البافاري.

وخرج كلوب منتصرا من زيارته الأخيرة إلى “أليانز أرينا” في أبريل 2015 حين فاز دورتموند بركلات الترجيح في نصف نهائي مسابقة الكأس الألمانية. ويدرك كلوب أن على الفريق الذي يزور معقل النادي البافاري مع أمل الفوز أن يتمتع بثقة عالية و”نحن ليست لدينا أي مشكلة مع الثقة بالنفس، نحن في مزاج جيد”.

معنويات مرتفعة

ويأمل جمهور ليفربول أن يجد نجمه صلاح غريزته التهديفية القاتلة من أجل مساعدة الفريق على العودة من ميونخ ببطاقة ربع النهائي، بعدما اكتفى المصري بهدف واحد في مبارياته الثمانية الأخيرة. وفي معسكر النادي البافاري الذي يعود لقبه الأخير في المسابقة إلى عام 2013 في حين أن التتويج الأخير لليفربول يعود إلى عام 2005، ستكون المعنويات مرتفعة جدا أيضا بعدما تصدر ترتيب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ سبتمبر بفارق الأهداف عن غريمه دورتموند بفوزه الكاسح السبت على فولفسبورغ 6-0، بينها ثنائية للبولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي أصبح بأهدافه الـ197 أفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري الألماني، متفوقا بفارق هدفين على البيروفي كلاوديو بيتزارو مهاجم فيردر بريمن الحالي وبايرن سابقا.

ويأمل العملاق البافاري في الاستفادة من الدفع المعنوي ومؤازرة جمهوره الغفير لكي يحجز مقعده في ربع النهائي للموسم الثامن تواليا. وشدد المدير الرياضي للنادي ولاعبه السابق البوسني حسن صالح حميدزيتش على “الأهمية الكبرى لهذه المباراة. كل شيء (نجاح الموسم) مرتبط بها”، مشيرا إلى أن “الشبان عززوا ثقتهم بأنفسهم” بعد الفوز الكاسح على فولفسبورغ.

ويخوض بايرن اللقاء في غياب توماس مولر، لكن بإمكان لاعب الوسط المهاجم الكولومبي جيمس رودريغيز سد هذا الفراغ في مباراة توقع أن تكون حامية الوطيس لاسيما في المدرجات، موضحا لموقع النادي “المشجعون سيقفون خلفنا وسيمنحوننا الاندفاع… نحتاج إلى تقديم مباراة مثالية لكي نتمكن من التأهل”. ورأى أن “ليفربول يملك لاعبين سريعين يلعبون بأريحية عندما تكون هناك مساحات، لكني أعتقد بأننا نملك كل الفرص الممكنة للتأهل”.

 تجنب المصير

برشلونة يبدو مرشحا لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية عشرة تواليا
برشلونة يبدو مرشحا لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية عشرة تواليا

على ملعب “كامب نو”، يبدو برشلونة مرشحا لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية عشرة تواليا، عندما يستضيف ليون الذي وصل إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012. لكن على النادي الكتالوني الذي عاد بتعادل سلبي من ملعب منافسه الفرنسي، الحذر لكي يتجنب مصير غريمه المحلي ريال مدريد الذي فاز ذهابا خارج ملعبه على أياكس الهولندي 2-1 ثم مني بهزيمة مذلة على أرضه 1-4 وتنازل عن اللقب الذي توج به في المواسم الثلاثة الماضية.

وهذا ما شدد عليه ظهير النادي الكتالوني جوردي ألبا بالقول “جعلوا أيضا من ريال مدريد مرشحا (لبلوغ ربع النهائي بعد الفوز ذهابا)، لكن أياكس هو من استحق التأهل إلى الدور التالي… يجب أن نتعامل مع المباراة باندفاع وتركيز كاملين بمؤازرة جماهيرنا. ويجب علينا المحافظة على المستوى الذي أظهرناه هذا الموسم”. ويأمل برشلونة في الذهاب بعيدا هذا الموسم بعد أن انتهى مشواره في 2018 عند الدور ربع النهائي على يد روما الإيطالي بالخسارة أمامه إيابا 0-3 بعد أن فاز ذهابا في ملعبه 4-1.

وتطرق ألبا إلى خيبة الموسم الماضي بالقول إن فريقه “كان مرشحا أيضا ضد روما ونعرف جميعا ما حصل. من المؤكد أن فريقنا سيقاتل وسيحاول المرور. لكن لا يمكنني التنبؤ”. وينافس فريق المدرب إرنستو فالفيردي على ثلاث جبهات، إذ يمضي بثبات للاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني، كما بلغ نهائي مسابقة الكأس بفوزه الكاسح في إياب نصف النهائي على غريمه ريال مدريد 3-0 في معقل الأخير، وهو يلتقي فالنسيا في 25 مايو.

ويمني النادي الكتالوني النفس بتكرار سيناريو 2009 و2015 حين أحرز الثلاثية، لكن الطريق ما زال طويلا بحسب ما حذر ألبا في المؤتمر الصحافي الذي عقده بمناسبة تمديد عقده مع الفريق حتى 2024. وقال ألبا “نعلم أن كل الألقاب صعبة. الأمر ليس سهلا على الإطلاق. من الواضح أننا نملك فريقا يعرف فيه اللاعبون بعضهم بعضا منذ فترة طويلة… لقد دمجنا دماء جديدة وسنحاول مواصلة القتال بنفس الطريقة، على أمل الفوز بجميع الألقاب”.

وقال فالفيردي في حديثه عن الصعوبة التي يواجهها كوتينيو في التأقلم كلاعب بفريق برشلونة “في أي ناد بالعالم، تعلق الجماهير آمالا كبيرة على الفريق في تحقيق الفوز، وهنا يبدو الطموح لذلك أكبر. وكلمة السر هنا هي المثابرة”. وكان ليون قد وصل إلى دور الثمانية بدوري الأبطال ثلاث مرات متتالية بين عامي 2004 و2006 وسيكون بحاجة إلى التعادل الإجابي بأي نتيجة أو الفوز في المباراة ليتأهل إلى الدور نفسه للمرة الأولى خلال 13 عاما.

23