انقلاب موسم ليفربول يفتح أبواب المعجزة لأرسنال في سباق البريميرليغ

ليفربول يعجز في الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي.
الثلاثاء 2025/03/18
البقاء للأقوى

لندن - تلقى ليفربول ضربة جديدة في مراحل الحسم خلال موسم 2024 – 2025، وذلك بخسارته لقب كأس الرابطة الإنجليزية لصالح نيوكاسل يونايتد. رجال المدرب الهولندي أرني سلوت خسروا المباراة النهائية التي احتضنها ملعب ويمبلي، مساء الأحد، بنتيجة 1 – 2. وفشل ليفربول في تعزيز رقمه القياسي بتوقفه عند 10 ألقاب بكأس الرابطة، فضلا عن عجزه عن الاحتفاظ باللقب للموسم الثاني تواليا.

كان ليفربول، يعيش واحدا من أفضل مواسمه على الإطلاق حتى قبل أسبوع واحد، لاسيما بعد نجاحه في تصدر جدول ترتيب البريميرليغ بفارق 15 نقطة عن مطارده أرسنال. كما تأهل الفريق إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما تربع على عرش الترتيب في مرحلة الدوري، بتحقيقه 7 انتصارات من أصل 8 مباريات خاضها، فضلا عن تأهله إلى نهائي كأس الرابطة.

وبينما كان ليفربول في طريقه نحو ثلاثية البريمرليغ ودوري الأبطال وكأس الرابطة، وجد الفريق، نفسه، منافسا على لقب وحيد، خاصة بعد خروجه المبكر من كأس الاتحاد في وقت سابق من الشهر الماضي. وبعد الفوز على باريس سان جيرمان في عقر داره 1 – 0 في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، يوم 5 مارس الجاري، ظنت جماهير ليفربول أن فريقها سيواصل شق طريقه نحو اللقب. لكن جولة الإياب التي أقيمت قبل 5 أيام، شهدت خسارة الريدز بذات النتيجة في معقله أمام سان جيرمان، قبل توديع البطولة بركلات الترجيح.

وكان لزاما على ليفربول، خوض نهائي كأس الرابطة بعد 4 أيام من الضربة المؤلمة التي تلقاها في دوري الأبطال، أملا في تضميد جراحه. لكن نيوكاسل كشر عن أنيابه بوصوله إلى منصات التتويج لأول مرة منذ 70 عاما، ليقتنص منه الكأس، ويخسر ليفربول، ثاني الألقاب التي نافس عليها في أسبوع واحد.

في ظل الضربات التي يتلقاها ليفربول، فإن أرسنال، الذي يبدو تتويجه بعيد المنال، قد يمني نفسه بتواصل تعثرات الريدز

بدأ ليفربول موسمه الحالي تحت قيادة الهولندي أرني سلوت، الذي خلف المدرب الألماني يورغن كلوب، الصيف الماضي، بعد 9 سنوات أمضاها الأخير بملعب أنفيلد. لكن وصول سلوت لم تصاحبه مساعدة من جانب الإدارة، التي اكتفت بإبرام صفقة وحيدة، تمثلت في جلب الجناح الإيطالي فيديريكو كييزا من يوفنتوس، وهو اللاعب الذي سجل هدف الفريق الوحيد في نهائي كأس الرابطة.

ودون ذلك، لم يرمم ليفربول فريقه رغم حاجته إلى المزيد من العناصر التي تمنحه العمق المطلوب في التشكيل، والذي يساعده في مراحل الحسم. ودفع الفريق ثمن ذلك في المرحلة الحالية، لغياب البدلاء الذين لا يقلون جودة عن الأساسيين، خاصة مع تدني مستوى بعض اللاعبين وعدم صناعتهم الفارق في الكثير من المباريات، أمثال المهاجم الأوروجوياني داروين نونيز.

كما ظهر تعويل ليفربول بشكل كبير على المصري محمد صلاح، الذي عاش موسما مميزا حتى وقت قريب، سواء بأهدافه أو تمريراته الحاسمة. لكن الفريق لم يكن لديه لاعب آخر ينوب عن صلاح، كلما غاب الأخير عن الحسم، باستثناء الهولندي كودي جاكبو، الذي لعب هذا الدور في مباريات عديدة.

سبق خسارة ليفربول لقب كأس الرابطة فوز أرسنال على تشيلسي 1 – 0 بالجولة الـ29 من الدوري الإنجليزي، ليقلص الفارق معه إلى 12 نقطة قبل 9 جولات من النهاية. وفي ظل الضربات المتتالية التي يتلقاها ليفربول مؤخرا، فإن أرسنال، الذي يبدو تتويجه بعيد المنال، قد يمني نفسه بتواصل تعثرات الريدز، مما قد يفتح طريقه لتحقيق المعجزة. وهذه المعجزة تتمثل في تقليص فارق النقاط تدريجيا وإحياء آمال المدفعجية في نيل اللقب الغائب منذ عقدين، عبر طريقين مختلفين.

17