انسحاب الصين يفتح باب تنظيم كأس آسيا أمام السعودية وقطر

الاعتذار الصيني يعتبر بمثابة فرصة للعديد من الدول العربية للتقدم بطلب استضافة البطولة.
الاثنين 2022/05/16
على خط الوصول

الرياض- أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم انسحاب الصين من استضافة كأس أمم آسيا 2023 بسبب ظروف انتشار جائحة كورونا في البلاد.

وكان من المقرر أن تقام البطولة في 10 مدن صينية خلال الفترة بين السادس عشر من يونيو والسادس عشر من يوليو 2023 بمشاركة 24 منتخبا. وقال الاتحاد الآسيوي في بيان “بعد مناقشات مكثفة مع الاتحاد الصيني لكرة القدم، أبلغ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رسميا بأنه لن يكون قادرا على استضافة بطولة كأس آسيا 2023”. وواصل “يقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالظروف الاستثنائية التي تسببت فيها جائحة كوفيد – 19، والتي أدت إلى تنازل الصين عن حقوق الاستضافة”.

وتابع “تم تعيين الصين لاستضافة كأس آسيا 2023 في الخامس من يونيو 2019، في المؤتمر الاستثنائي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكان من المقرر استضافة المنافسة التي تضم 24 فريقا في 10 مدن صينية خلال الفترة من السادس عشر من يونيو إلى السادس عشر من يوليو 2023”.

◙ يمكن لقطر تنظيم البطولة، خاصة أنها تملك ملاعب مثالية، حيث تستضيف كأس العالم في نوفمبر المقبل، للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط

واستكمل “عمل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن كثب مع اللجنة المنظمة المحلية لكأس آسيا 2023 (LOC) خلال الاستعدادات، وتم تحقيق العديد من الإنجازات، بما في ذلك إطلاق شعار البطولة، وإزاحة الستار عن ملعب شنغهاي بودونغ المكتمل حديثا، العام الماضي”.

وأردف البيان “يقدّر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن السلطات الصينية واللجنة المنظمة للبطولة قد اتخذتا هذا القرار الصعب للغاية، لكنه ضروري للمصالح الجماعية لكأس آسيا 2023، والتي وفرت أيضا للاتحاد الآسيوي الوقت المطلوب لتقييم الوضع في ما يتعلق باستضافة النسخة المقبلة”.

وختم “سيواصل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم العمل بشكل وثيق مع شركائه التجاريين وأصحاب المصلحة لرسم المسار إلى الأمام.. وسيظل ممتنا لهم لتفهمهم ودعمهم خلال هذه الفترة، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول الخطوات التالية المتعلقة باستضافة كأس آسيا 2023 في الوقت المناسب”.

وجرى اختيار الصين من أجل استضافة البطولة في الخامس من يونيو 2019 خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في باريس.

ويعتبر الاعتذار الصيني بمثابة فرصة للعديد من الدول العربية للتقدم بطلب استضافة البطولة، وعلى رأسها السعودية وقطر، خاصة بعد تخفيف الكثير من الإجراءات الوقائية المتعلقة بمواجهة أزمة كورونا. تتجه الأنظار صوب السعودية، باعتبار أن المملكة هي الأجهز لاستضافة هذا الحدث، قبل عام تقريبا من موعده المجدول مسبقا.

ونجحت السعودية مؤخرا في استضافة دور المجموعات لدوري أبطال آسيا في أبريل الماضي، بمشاركة 5 مجموعات كل واحدة تضم 4 فرق. وتمتلك المملكة إمكانات جيدة على صعيد البنية التحتية الرياضية، موزعة على عدة مدن، وقد يلجأ الاتحاد الآسيوي إليها، بدلا من ترشحها لاستضافة نسخة عام 2027 من المسابقة القارية.

◙ الأنظار تتجه إلى السعودية، باعتبار أنها هي الأجهز لاستضافة هذا الحدث، قبل عام تقريبا من موعده المجدول مسبقا

كما يمكن لقطر تنظيم البطولة، خاصة أنها تملك ملاعب مثالية، حيث تستضيف كأس العالم في نوفمبر المقبل، للمرة الأولى في تاريخ الشرق الأوسط. وتتنافس السعودية مع قطر والهند وإيران على استضافة نسخة 2027 من كأس آسيا، ويتوقع أن يعلن الفائز في مارس المقبل. ولم يسبق للسعودية أو الهند استضافة البطولة منذ انطلاقتها في خمسينات القرن الماضي، فيما استضافتها قطر عامي 1988 و2011، واستضافتها إيران عامي 1968 و1976.

قد يتحرك الاتحادان الأردني والعراقي لكرة القدم لاستضافة “مشتركة” لنهائيات كأس الأمم المقبلة، حيث سبق أن أعلنا في وقت سابق رغبتهما في تقديم ملف مشترك لاحتضان نسخة 2027.

وقال الاتحاد الأردني في بيان سابق “استضافة كأس آسيا فخر كبير للاتحادين الأردني والعراقي لكرة القدم”. وأضاف “ندرس ونتطلع للعمل والتعاون المشترك مع الأشقاء في العراق لتقديم ملف مشترك يضمن تنظيم واستضافة نسخة 2027 من البطولة القارية”.

ولم يتمكن الاتحادان من تقديم ملف لاستضافة النهائيات في 2019، لكنه بعد انسحاب الصين، قد تتجدد الرغبة، حيث يملك البلدان ملاعب ومنشآت رياضية حديثة تساعدهما على تنظيم نسخة مميزة من البطولة الآسيوية.

18