امتحانات صعبة أمام أرسنال لتحديد مسار المنافسة على لقب البريمرليغ

لندن - يواجه أرسنال متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم سلسلة اختبارات متتالية وصعبة في سعيه لإحراز اللقب، ويستهلها بمواجهة توتنهام في دربي شمال لندن، فيما ستكون الأنظار شاخصة إلى دربي مانشستر بين يونايتد المتطوّر وسيتي حامل اللقب. كذلك، لا يبدو ليفربول في وضع يسمح له بأي تعثر إضافي، أسوة بتشيلسي ومدربه غراهام بوتر، حيث يبتعد "البلوز" بفارق ليس بضئيل عن المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.
سيبحث أرسنال عن العودة إلى سكة الانتصارات على أرضه بمواجهة أشرس خصومه التاريخيين توتنهام الأحد، وذلك بعد تعادله أمام نيوكاسل من دون أهداف الأسبوع الماضي. وينتظر الـ"غانرز" مواجهة صعبة أخرى أمام يونايتد على ملعب الإمارات في المرحلة المقبلة، على أن يواجه سيتي الشهر المقبل. ويتصدر أرسنال ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق خمس نقاط عن سيتي، ولم يتلق سوى خسارة واحدة، مع مرور نصف الموسم حتى اللحظة.
بخلافه، يعاني توتنهام من انعدام وزن، لكنه لا يزال على مقربة من المراكز الأربعة الأولى ولم يتلق أي خسارة على أرضه أمام أرسنال منذ 2014. ورأى اللاعب إميل سميث رو، الذي عاد هذا الأسبوع بعد غياب طويل بسبب الإصابة، أن أرسنال يمكن أن يستخدم الخسارة أمام توتنهام الموسم الماضي كحافز إضافي قبيل المواجهة المرتقبة.
وتعرض أرسنال لهزيمة قاسية في توتنهام 0 - 3 في مايو الماضي، ما أفقده الزخم آنذاك في المعركة من أجل إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأوائل، ليتقدم عليه سبيرز في الترتيب النهائي. وقال سميث رو "سوف نتدرب بجد وسنستخدم الطاقة، وكيف شعرنا العام الماضي، ونستخدمها في المباراة".
قمة قوية
يعد ملعب أولد ترافورد أرضا "سعيدة" بالنسبة إلى مان سيتي في الأعوام الأخيرة، حيث خسر مرتين فقط هناك في الدوري منذ عام 2011. وسبق لسيتي أن هزم يونايتد هذا الموسم في أكتوبر الماضي، وذلك بنتيجة قاسية 6 - 3، ليؤكد مرة جديدة علو كعبه في دربي مانشستر.
لكن تلك الخسارة جاءت نقطة مفصلية بالنسبة لمدرب يونايتد الجديد الهولندي إريك تن هاغ، حيث ذهب بعدها "الشياطين الحمر" ليخسروا مرة واحدة فقط في جميع المسابقات مذ ذاك "النهار المشؤوم"، ليصبح يونايتد متأخرا بفارق أربع نقاط عن سيتي.
ويعد ماركوس راشفورد أبرز لاعبي يونايتد في الآونة الأخيرة، إذ سجّل سبعة أهداف منذ عودته من كأس العالم في قطر، حيث قدّم أداء جيدا للمنتخب الإنجليزي على حدّ سواء. ورغم وجوده في صميم المنافسة، أظهر سيتي بعض علامات غير مطمئنة هذا الموسم، حيث أهدر النقاط أمام إيفرتون المتعثر في الحادي والثلاثين من ديسمبر، قبل أن يخسر بصورة مفاجئة أمام ساوثهامبتون 0 - 2 في كأس الرابطة هذا الأسبوع.
ويدرك المدرب الإسباني بيب غوارديولا أنّ على فريقه تحسين مستواه في أولد ترافورد بعد الخسارة الأخيرة في الدور ربع النهائي. وقال "كل مباراة مختلفة، والمسابقة مختلفة. لكن بالتأكيد، إذا أدّينا بهذه الطريقة، لن نملك أي فرصة".
حتمية الفوز
إلى متى ستستمر ثقة إيفرتون بمدربه فرانك لامبارد؟ خسر فريق الـ"مرسيسايد" أربعا من مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري الإنجليزي، وبات يقبع ضمن منطقة الهبوط، حيث يتقدم بفارق 3 نقاط فقط على حساب ساوثهامبتون متذيّل الترتيب، والذي يستضيفه السبت. لم يهبط إيفرتون من الـ"بريمرليغ" منذ العام 1951، رغم بعض المواسم التي أوشك فيها على الهبوط على غرار الموسم الماضي.
وأصرّ مالك إيفرتون فرهاد موشيري على أنه يحتفظ بثقته في المدرب ومجلس الإدارة، قائلا "أنا واثق بأننا مهاريّون، مخضرمون ونمتلك محترفين يولون التركيز الكامل على كامل مستويات النادي". وأضاف "نوافق جميعنا على أنّ مركزنا الحالي في الدوري يجب أن يتحسّن وسيتحسن".