اليابان عملاق آسيوي يغرد خارج السرب

مع الانتقال من دوري الهواة إلى دوري المحترفين في 1993 فرض “السامواري الأزرق” نفسه ركنا رئيسا في القارة الآسيوية في تسعينات القرن الماضي.
الأربعاء 2019/01/09
تشكيلة اليابان الحالية تعد الأغنى لناحية اللاعبين المحترفين في أوروبا

دبي- لطالما غردت اليابان خارج سرب المنتخبات الآسيوية في كرة القدم، فعلى الرغم من تأخر مشاركاتها القارية والمونديالية، إلا أن “بلاد الشمس المشرقة” كانت علامة فارقة مضيئة مع جارتها كوريا الجنوبية.

ونالت اليابان برونزية أولمبياد 1968 وفي طريقها تعادلت مع أمثال البرازيل وإسبانيا وأقصت فرنسا، فنَمت شعبية كرة القدم في الستينات والسبعينات، بيد أن تراجع نتائج المنتخب الأول لاحقا أثّر على تطور اللعبة في الأرخبيل.

ومع الانتقال من دوري الهواة إلى دوري المحترفين في 1993 فرض “السامواري الأزرق” نفسه ركنا رئيسا في القارة الآسيوية في تسعينات القرن الماضي، مضيفا إنجازات حقيقية بعد تلك التي حققها نجومه في القصص المصورة “مانغا” مثل كابتن تسوباسا.

واستضافت اليابان نسخة 1992 من كأس آسيا في هيروشيما وأحرزتها أمام السعودية مع النجم كازايوشي ميورا، ثم تفننت في إحراز ألقاب 2000 مع هيروشي نانامي، 2004 مع شونسوكي ناكامورا و2011 مع كيسوكي هوندا، وتعد أسوأ نتائجها في الألفية الثالثة خروجها من ربع نهائي 2015 أمام الإمارات.

واستضافت اليابان أيضا كأس العالم 2002 مع كوريا الجنوبية، وبلغت دور الـ16، في إنجاز كررته بشكل مفاجئ الصيف الماضي في مونديال روسيا 2018، وكانت في طريقها لتحقيق نتيجة تاريخية وإقصاء بلجيكا القوية، لكنها أهدرت تقدمها بهدفين نظيفين وخسرت 2-3 في اللحظات القاتلة، وأصبحت خلال النهائيات أول منتخب آسيوي يتغلب على منتخب أميركي جنوبي هو كولومبيا في الدور الأول.

وتعد تشكيلة اليابان الحالية الأغنى لناحية اللاعبين المحترفين في أوروبا من بين المنتخبات الـ24 المشاركة، إذ ينتشر لاعبوها في إسبانيا وإنكلترا وألمانيا وفرنسا، فيما توجت أنديتها سبع مرات بلقب دوري أبطال آسيا مقابل 11 لكوريا الجنوبية.

22