الوداد يعجز عن فك عقدة كأس العرش المغربي

الرباط - تأهل الرجاء ونهضة بركان إلى نهائي كأس العرش المغربي عقب تخطي عقبتي الوداد والفتح على الترتيب.

وفاز الرجاء على الوداد بهدف نظيف، فيما تخطى نهضة بركان الفتح بركلات الترجيح (5 – 4) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1 – 1).

وبلغ بركان نهائي كأس العرش للمرة الثانية على التوالي للمرة الأولى في تاريخه، وهو الذي توج باللقب في مناسبتين 2018 و2022، فيما خسر نهائيين أمام الكوكب الكراكشي والفتح.

وسيواجه بركان الرجاء ثالث المتوجين بالمغرب بلقب البطولة بـ7 ألقاب، وهو الذي سيلعب النهائي رقم 14 له في تاريخه لأول مرة.

وفشل جمال السلامي مدرب الفتح للموسم الثاني تواليا في اجتياز حاجز نصف النهائي، حيث تكرر معه نفس السيناريو على ملعب فاس الموسم الماضي أمام الوداد بركلات الترجيح.

كما فشل الوداد في معادلة إنجاز قديم يعود لبداية الألفية الحالية حين بلغ نهائيين لكأس العرش تواليا، وتواصلت معه لعنة المسابقة التي يبحث عن لقبها منذ 2001 حين توج باللقب التاسع له أمام المغرب الفاسي.

العنوان الأبرز

من “فريق ينافس على كل شيء إلى فريق فقد كل شيء” في نهاية المطاف، كان هذا هو العنوان الأبرز داخل الوداد بعد السقوط أمام الرجاء في نصف نهائي كأس العرش. وخسر الوداد منذ التتويج بالثنائية الموسم الماضي ورحيل مدربه وليد الركراكي، 5 بطولات في ظرف وجيز، حيث خسر نهائي كأس العرش والسوبر الأفريقي أمام نهضة بركان. ثم خسر بطولة الدوري أمام الجيش الملكي، ثم دوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي المصري، وخرج من نصف نهائي كأس العرش أمام الرجاء، علاوة على الخروج المهين من الدور الأول لمونديال الأندية.

وضياع 5 ألقاب قابله رقم سلبي آخر، وتعاقب 5 مدربين على الإدارة الفنية للنادي لأول مرة في عهد سعيد الناصيري، حيث بدأ الموسم مع الحسين عموتة ليقيله بعد مونديال قطر. ثم تولى حسن بنعبيشة المهمة ويتم الانفصال عنه بعد الخسارة في الكلاسيكو، وبعدها تناوب على الفريق 3 مدربين أجانب التونسي المهدي النفطي والإسباني خوان كارلوس جاريدو والبلجيكي سفين فاندنبروك. وهذا الموسم الصفري الكارثي أحدث رجة عنيفة داخل الوداد، وسط مطالب بعقد جمعيات عمومية، علاوة على طلب الجماهير بتنحي الناصيري، ودعوته لتسليم الأمور لرئيس جديد لتعويضه.

وفي هذا السياق قال سفين فاندنبروك مدرب الوداد، إن فريقه لا يستحق الخسارة أمام الرجاء. وأضاف فاندنبروك في المؤتمر الصحفي “نشعر بالأسف لأنها خسارة مخيبة ولا نستحقها بالنظر إلى المستوى الذي قدمناه، سيطرنا على مجريات المباراة وكان ينقصنا التسجيل”. وأشار إلى أن مشكله فريقه كانت أمام مربع العمليات، موضحا أنه سيطر لكنه لم ينتصر. وأضاف “اللاعبون قدموا المطلوب منهم، لقد كانوا حاضرين تقنيا وتكتيكيا، لكن النتيجة لم تبتسم لهم، لأن النتيجة هي التي لم تسعدنا أمام المستوى الجيد الذي قدمناه”.

وحول مستقبله مع الوداد قال “نعم خضت آخر مباراة لي مع الوداد، لم نفز بدرع الدوري ولا دوري أبطال أفريقيا، وخرجنا اليوم من كأس العرش، هذا يعني أن المهمة لم تكن ناجحة، لذلك يجب أن أكون منطقيا وواقعيا، ربما يحتاج الوداد مدربا جديدا للفوز بالألقاب”.

سعادة كبيرة

من ناحية أخرى عبَّر أمين الكرمة مدرب نهضة بركان عن سعادته الكبيرة بتأهل فريقه إلى نهائي كأس العرش المغربي بعد تخطي عقبة الفتح. وقال الكرمة في تصريحات إعلامية “كان شيئا مميزا ورائعا أن نعبر إلى النهائي ونهزم فريقا محترما ومنظما بحجم الفتح. لم يكن ذلك بالأمر السهل، فقد تطلب منا بذل مجهودات كبيرة ومضاعفة، وأنا مدين للاعبين بتقديم هذا السخاء في نهاية الموسم”. وأضاف “لم نحقق شيئا حتى الآن. هدفنا واضح وهو التتويج باللقب، والحفاظ على الكأس بخزانة النادي”. وختم “سنواجه الرجاء في نهائي قوي، والهدف هو الفوز عليه ومواصلة هذا المسار الرائع؛ لأنها المرة الأولى التي يصل فيها فريقنا مرتين تواليا لمحطة النهائي في هذه المسابقة الغالية علينا”.