الوداد والأهلي على أعتاب نهائي عربي في دوري أبطال أفريقيا

الركراكي يخشى ريمونتادا بيترو أتلتيكو الأنغولي.
الجمعة 2022/05/13
خطى ثابتة

تنطلق اليوم الجمعة منافسات جولة الإياب للدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، حيث يلتقي الوداد البيضاوي المغربي مع ضيفه بيترو أتلتيكو الأنغولي، فيما يواجه وفاق سطيف الجزائري ضيفه الأهلي المصري غدا السبت في إياب المربع الذهبي للبطولة. وستكون الفرصة سانحة لأن يكون نهائي البطولة عربيا خالصا للنسخة الخامسة خلال المواسم الستة الأخيرة.

الرباط - يبدو الوداد البيضاوي المغربي والأهلي المصري حامل اللقب في آخر موسمين الأقرب إلى بلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم، ويأملان في تفادي ريمونتادا أمام وفاق سطيف الجزائري وبيترو أتلتيكو الأنغولي، عندما يخوضان منافسات إياب المربع الذهبي للبطولة.

وتبدو حظوظ الوداد والأهلي هي الأوفر في بلوغ المباراة النهائية التي أعلن “كاف” يوم الاثنين الماضي، وفقا لبيان رسمي نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي، إقامتها في المغرب للنسخة الثانية على التوالي يوم الثلاثين من مايو الجاري، وهو ما لاقى اعتراضا من إدارة الأهلي على وجه الخصوص، والتي طالبت بإقامة النهائي على أرض محايدة بعيدا عن ملاعب الأندية المشاركة في المربع الذهبي لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.

وكان الوداد تغلب 3 – 1 على بيترو أتلتيكو في مباراة الذهاب التي أقيمت بين الفريقين بالعاصمة الأنغولية لواندا يوم السبت الماضي، في حين فاز الأهلي 4 – 0 على سطيف في اليوم ذاته بالعاصمة المصرية القاهرة، ليحقق نادي القرن في أفريقيا انتصاره الأكبر في تاريخ لقاءاته مع الأندية الجزائرية.

ويكفي الوداد، الذي توج باللقب عامي 1992 و2017، أن يخسر 0 – 2 أو بفارق هدف وحيد خلال لقائه مع نظيره الأنغولي على ملعب “محمد الخامس” بمدينة الدار البيضاء ليضمن الصعود إلى النهائي الخامس في تاريخه بدوري الأبطال.

مهمة شبه مستحيلة

بينما يشعر لاعبو الوداد بقدر كبير من الطمأنينة والثقة في تأهل الفريق للنهائي مازال بيترو أتلتيكو يتمسك بالأمل

في المقابل تبدو مهمة بيترو أتلتيكو، الذي يسجل ظهوره الثاني في المربع الذهبي بدوري الأبطال بعد عام 2001، شبه مستحيلة لاجتياز عقبة نظيره المغربي، حيث أصبح يتعين عليه الفوز 3 – 0 أو بفارق هدفين حال تسجيله 4 أهداف على الأقل لبلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.

وتعد هذه هي المباراة الرابعة بين الفريقين خلال النسخة الحالية للبطولة، بعدما سبق أن تواجدا في المجموعة الرابعة بمرحلة المجموعات، حيث فاز بيترو أتلتيكو 2 – 1 في لواندا، قبل أن يحقق الوداد انتصارا كاسحا 5 – 1 في المغرب.

وقرر “كاف” تقليص عدد حضور أنصار الوداد المسموح لهم بمشاهدة المباراة، حيث سيتواجد 30 ألف مشجع بدلا من 55 ألفا، بعدما أدان تقرير حكم مباراة الفريق مع شباب بلوزداد الجزائري في إياب دور الثمانية للمسابقة اقتحام العشرات من جماهير الفريق المغربي للملعب والاحتفال مع اللاعبين بالصعود، بالإضافة إلى إلقاء الجماهير قوارير المياه وإشعال الألعاب النارية بشكل مفرط في اللقاء.

وبينما يشعر لاعبو ومشجعو الوداد بقدر كبير من الطمأنينة والثقة في تأهل الفريق للنهائي، مازال بيترو أتلتيكو يتمسك بالأمل؛ حيث مازالت جماهيره تتذكر فوز الفريق الكبير 4 – 2 على الأهلي بالقاهرة في لقاء الفريقين بدور المجموعتين للمسابقة عام 2001.

وتحلم جماهير بيترو أتلتيكو بتكرار تلك النتيجة أمام الوداد في معقله، حيث ستكون كافية له للظفر بورقة الترشح للنهائي. وفي اللقاء الآخر يواجه وفاق سطيف، بطل المسابقة عامي 1988 و2014، مهمة شاقة جدا لعبور عقبة الأهلي والصعود إلى النهائي الثالث في تاريخه ضمن مسابقات البطولة، حيث ينبغي له الفوز بفارق 5 أهداف على الفريق الأحمر لحجز بطاقة الترشح للمباراة النهائية.

تعزيز الرقم القياسي

Thumbnail

من الجانب الآخر تكفي الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال برصيد 10 ألقاب، الخسارة بفارق 3 أهداف أمام منافسه الجزائري للصعود إلى نهائي البطولة التي توج بها في النسختين الماضيتين. ويأمل الأهلي، الذي يشارك في الدور قبل النهائي للبطولة للمرة الـ18 في تاريخه، في تعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية المشاركة في نهائي دوري الأبطال للمرة الخامسة عشرة.

ويطمح الوفاق إلى تكرار ما قام به ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، الذي تغلب على الأهلي 5 – 0 في ذهاب دور الثمانية لنسخة المسابقة عام 2019، ليكبده خسارة تاريخية مازالت ماثلة في أذهان جميع متابعي الكرة الأفريقية حتى الآن.

لكن ما يزيد من صعوبة موقف سطيف هو النتائج الرائعة للأهلي في لقاءاته الأخيرة بمرحلة خروج المغلوب للبطولة، فمنذ خسارته القاسية أمام صن داونز لم يعرف الفريق المصري طعم الهزيمة في مبارياته الـ14 الأخيرة بالأدوار الإقصائية للمسابقة، والتي حقق خلالها 11 فوزا و3 تعادلات. وقبل لقائهما المرتقب أرسل وفاق سطيف إلى الأهلي رسالة شديدة اللهجة، عبر خلالها عن تمسكه بحلم الصعود إلى النهائي، بعدما حقق فوزا كاسحا (7 – 0) على ضيفه سريع غليزان في لقائه الأخير بالدوري الجزائري.

الأهلي يرغب في تفادي الخسارة -على الأقل- في لقائه الثاني عشر بالأراضي الجزائرية

وستكون هذه هي المباراة الرابعة التي تجرى بين الفريقين في الجزائر، حيث سبق أن فاز الوفاق 2 – 0 على الأهلي في نصف نهائي نسخة المسابقة عام 1988، قبل أن يفوز الفريق الجزائري بركلات الترجيح في مباراة السوبر الأفريقي عام 2015، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 – 1.

وواصل سطيف تفوقه على الأهلي بالجزائر، بعدما فاز عليه 2 – 1 في إياب المربع الذهبي لنسخة دوري الأبطال عام 2018، لكن هذا الانتصار لم يكن كافيا آنذاك للتأهل إلى النهائي، بعد استغلال الفريق الأحمر لفوزه 2 – 0 في مواجهة الذهاب بالقاهرة.

ويرغب الأهلي في تفادي الخسارة -على الأقل- في لقائه الثاني عشر بالأراضي الجزائرية، بعدما سبق أن خاض 11 مباراة بها، حيث حقق خلالها فوزين و4 تعادلات و5 هزائم.

وعن إمكانية تحقيق ريمونتادا (عودة مفاجئة) قال رئيس النادي الجزائري عبدالحكيم سرار “لم يبذل الأهلي أي مجهود خلال مباراة الذهاب للفوز علينا، وصل إلى مرمانا بكل سهولة، ولاعبوه لم يقدموا أي مجهود من أجل تحقيق الفوز بنتيجة عريضة”. وتابع “الأهلي الأكثر تتويجا في قارة أفريقيا.. ولن أخفي عنكم سرا أن الريمونتادا على حساب الأهلي شبه مستحيلة”.

بدوره شدد المدرب الصربي للوفاق داركو نوفيتش على ضرورة عدم الاستسلام قائلا “كنا مستعدين لمواجهة الأهلي لكن الأخطاء الفردية على مستوى جميع الخطوط أثرت علينا. لا يجب الاستسلام، وعلينا الفوز هنا بأي نتيجة وتقديم مباراة كبيرة للنهوض سريعا”.

19