الوداد المغربي يواجه الهلال السعودي في قمة عربية بمونديال الأندية

الرباط - ستكون الأنظار شاخصة إلى قمة كروية عربية يلتقي فيها الوداد المغربي، بطل أفريقيا، مع الهلال السعودي، بطل آسيا، بحثا عن التأهل للدور قبل النهائي ومواجهة فريق فلامينجو البرازيلي، في منافسات كأس العالم للأندية.

ويسعى الوداد إلى تكرار إنجاز المنتخب المغربي الذي أنهى بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، بالوصول إلى الدور قبل النهائي لمونديال الأندية، ليصبح أول فريق مغربي يتأهل لهذا الدور، منذ عام 2013 حينما حصل الرجاء على المركز الثاني.

ويهدف الوداد إلى تحقيق فوزه الأول في البطولة التي شارك فيها من قبل، في عام 2017 عندما خسر مباراتيه أمام باتشوكا 0 – 1 وأمام أوراوا ريد دياموندز الياباني 2 – 3.

واستطاع مهدي النفطي مدرب الوداد أن يطور أداء فريقه الدفاعي، حيث تمكن الفريق من الحفاظ على نظافة شباكه في ست مباريات متتالية، وهو الأمر الذي جعله يحتل المركز الثاني في الدوري المغربي بفارق نقطتين خلف الجيش الملكي، المتصدر. وستكون مباراة اليوم أول مباراة يواجه فيها الوداد فريقا سعوديا.

مفاتيح حاسمة

يعول الوداد على الجمهور المغربي من أجل حجز بطاقة التأهل، وسيكون عامل الأرض ضمن النقاط التي ستحفز الفريق البيضاوي على البحث عن الفوز.

ورغم أن الوداد لن يخوض المباراة بمعقله في الدار البيضاء بملعب محمد الخامس، إلا أن الحضور الجماهيري الكبير سيكون مضمونا بالرباط، خاصة مع قرب المسافة بين الرباط والدار البيضاء.

وستجرى المباراة بشبابيك مغلقة، كما أن ألتراس الوداد يستعدون منذ فترة للمباراة، ليكون حضورهم مميزا ومؤثرا، خاصة أن اللاعبين يعولون عليهم كثيرا. يعول الوداد على نجومه، ويتقدمهم الحارس رضا التكناوتي الذي يكون في أفضل مستوياته في المنافسات الكبرى. كما سيلعب القائد يحيى جبران دورا كبيرا في المباراة، حيث يعتبر المدرب الثاني داخل الملعب لزملائه بخبرته وتجربته.

ويلعب يحيى جبران صاحب الـ31 عاما عنصر الربط بين الدفاع والهجوم، كما يعطي التوازن للمجموعة أيضا.

وسيتحمل أيمن الحسوني مسؤولية كبيرة في الهجوم، حيث يبقى صانع ألعاب الفريق والعقل المدبر للمجموعة. وغالبا ما ينجح الحسوني في إيجاد الحلول الفردية، علاوة على المشاكس زهير مترجي المهاجم المنقذ الذي بدوره يسجل الأهداف الحاسمة. يجد اللاعبون والجهاز الفني دعما كبيرا من مجلس الإدارة والرئيس سعيد الناصيري، حيث وضع كل الإمكانيات للفريق لتكون المشاركة ناجحة.

وأجرى الوداد معسكرا في مركز محمد السادس الذي يعسكر فيه المنتخب المغربي، ويتوفر على تجهيزات متطورة، كما حفز الناصيري اللاعبين للتوقيع على مشاركة ناجحة.

وسيسعى الهلال إلى تحقيق الفوز بالمباراة والتأهل للمربع الذهبي في محاولة لتحقيق مركز أفضل من المركز الذي حققه في الموسم الماضي عندما حل رابعا. وهذه هي ثالث مشاركة للهلال في البطولة، ولم يخسر الفريق في هذا الدور في مشاركتيه السابقتين، حيث تغلب على الجزيرة 6 – 1 في النسخة الماضية، بعدما كان فاز على الترجي التونسي بهدف نظيف في نسخة 2019.

ورغم أن الهلال يقدم عروضا قوية في الدوري السعودي للمحترفين، فإنه خسر 0 – 1 أمام الفيحاء في آخر مبارياته قبل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية. لذلك، حرص رامون دياز المدير الفني للفريق على التحدث مع لاعبيه وطالبهم بضرورة غلق الصفحة المحلية والتركيز في مونديال الأندية من أجل تحقيق أفضل نتائج ممكنة.

وسبق للهلال أن شارك في كأس العالم للأندية في نسختي عامي 2019 في قطر و2021 في الإمارات، حيث حصل في كلاهما على المركز الرابع.

حلم النهائي

يتطلع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري إلى الصعود إلى الدور قبل النهائي ببطولة كأس العالم للأندية المقامة في المغرب، حينما يواجه فريق سياتل ساوندرز الأميركي، في الدور الثاني من البطولة.

ويأمل الأهلي، الذي يخوض مواجهته الرسمية الأولى أمام أحد أندية الولايات المتحدة، في اجتياز تلك العقبة من أجل الصعود إلى المربع الذهبي ومواجهة ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا.

وبعد حصوله على الميدالية البرونزية أعوام 2006 و2020 و2021، يحلم الأهلي بالذهاب بعيدا في كأس العالم للأندية والصعود إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح ثالث فريق عربي يحقق هذا الإنجاز بعد فريقي الرجاء البيضاوي المغربي والعين الإماراتي عامي 2013 و2018 على الترتيب.

ولم يخسر الأهلي في الدور الثاني من البطولة منذ عام 2013، إذ صعد مرتين إلى البطولة بعد هذا التاريخ في عامي 2020 و2021، حيث تغلب على الدحيل بهدف نظيف في نسخة 2020 ثم تغلب على مونتيري المكسيكي في 2021، وفي النسختين حصل الأهلي على المركز الثالث والميدالية البرونزية. وبعد العرض القوي الذي قدمه الأهلي أمام أوكلاند سيتي وفوزه بثلاثية نظيفة، طالب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق، لاعبيه بضرورة إغلاق تلك الصفحة تماما والاستعداد لمواجهة سياتل ساوندرز من أجل تحقيق الفوز والتأهل للمربع الذهبي.

ولن تكون مهمة الأهلي، الذي يشارك بالبطولة للمرة الثامنة في تاريخه، سهلة في العبور للدور قبل النهائي، خاصة وأنه يواجه فريقا مجهولا بالنسبة إليه، لذلك حرص كولر على الحصول على تسجيلات لمباريات سابقة للمنافس لدراسته وتحديد نقاط القوة والضعف به.

وفي المقابل، يدخل فريق سياتل ساوندرز المباراة بحثا عن تحقيق الفوز والتأهل للدور قبل النهائي بالبطولة، التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه.

وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها فريق أميركي في بطولة كأس العالم للأندية، بعد فشل لوس أنجلس غالاكسي في المشاركة بالبطولة في نسخة 2001، والتي لم تتم إقامتها بسبب مشاكل مالية.

ويملك برايان شميتزر مدرب سياتل ساوندرز الأميركي أكثر من لاعب يمكنه اللعب في عدة مراكز، وهو الأمر الذي يسهل من مهمته في تغيير طريقة لعب الفريق خلال المباراة، ونقله من اللعب بطريقة دفاعية إلى هجومية، وهو الأمر الذي قد يمنحه أفضلية كبيرة أمام الأهلي. ومن المنتظر أن يلتقي الفائز من الأهلي وسياتل ساوندرز مع ريال مدريد في الدور قبل النهائي للبطولة.