الوداد المغربي يفك ارتباطه رسميا برولاني موكوينا

الرباط - حسم نادي الوداد البيضاوي انفصاله رسميا عن مدربه الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، بعد موسم مخيب للآمال لم يحقق فيه الفريق أيّ ألقاب، عقب الجولة الأخيرة من الدوري المغربي.
وكان الوداد أشار في بيان سابق إلى أن موكوينا قرر التنحي دون المطالبة بتعويضات مالية، بعد تقديمه رخصة طبية إثر تعادل الفريق في ديربي الجولة 27.
وحرص المدرب على وداع لاعبيه بشكل فردي عقب مباراة الجولة الأخيرة أمام نهضة الزمامرة، حيث نال تحية الأنصار من المدرجات، في لفتة عكست الاحترام المتبادل بين الطرفين.
وأكد النادي وموكوينا سابقا عدم وجود أيّ خلافات، مع نفيهما اللجوء إلى أيّ هيئات رياضية لحل نزاعات.
وكان عقد المدرب يتضمن بندا يضمن استمراره لموسم إضافي مع تعويضات مالية كبيرة، إلى جانب قيادة الفريق في مونديال الأندية، لكن فشل الفريق في تحقيق الأهداف ما دفع موكوينا للرحيل دون شروط جزائية.
مفاوضات الأجانب
حسم مجلس إدارة الوداد برئاسة هشام أيت منا، ملف الجهاز الفني الذي سيقود الفريق في مونديال الأندية المقبل، بالولايات المتحدة.
عقد المدرب كان يتضمن بندا يضمن استمراره لموسم إضافي مع تعويضات مالية كبيرة، إلى جانب قيادة الفريق في مونديال الأندية
وحسب مصادر إعلامية نفى المجلس ما تردد حول الدخول في مفاوضات مع مدربين أجانب، من بينهم البرتغالي كارلوس كيروش، لتولي هذه المهمة. كما أكد استحالة عودة رولاني موكوينا.
وتقرر منح الثقة للمدرب المؤقت أمين بنهاشم، بغض النظر عن ترتيب الفريق في نهاية الدوري، وذلك نتيجة لما لمسه النادي من انتعاشة في الأجواء وردود فعل إيجابية من اللاعبين والجمهور بعد مباراة الكلاسيكو. لهذا، لن يلجأ الوداد إلى أيّ قرار متهور بالتعاقد مع مدرب جديد قبل البطولة. ويُسابق نادي الوداد برئاسة هشام أيت منا (52 عاما)، الوقت لحسم عدة ملفات قبل خوض بطولة كأس العالم للأندية، وسط مجموعة من التحديات التي يتعيّن التعامل معها بحكمة لضمان تمثيل مشرف للكرة المغربية والعربية في هذه البطولة العالمية.
ويأمل هشام أيت منا حسم عدة صفقات قبل نهاية مايو الحالي، من أبرزها كاسيوس مايولا (23 عاما)، الذي يريد الوداد الرياضي تفعيل بند شراء عقده من نادي تورونتو الكندي، فيما المفاوضات جارية لتمديد عقد المدافع جمال حركاس (28 عاما) لموسمين إضافيين على الأقل.
احتياجات النادي
حدّد المدرب الحالي أمين بنهاشم احتياجات الوداد الرياضي في بعض المراكز، وبخاصة في الدفاع ووسط الملعب، حتى يكون في مستوى مواجهة أندية عملاقة في بطولة كأس العالم من قيمة مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي، وعليه قد يستعين النادي الأحمر بخدمات نجوم بارزين، إذ يجري الحديث عن إمكانية الاستفادة من خدمات المدافع جواد الياميق وسفيان بوفال.
وفاز الوداد على نهضة الزمامرة بهدفين سجلهما محمد الرابحي وكاسيوس مايلولا. ولم يكن هذا الفوز كافيا لتأهل الوداد لدوري أبطال أفريقيا بل بقى رصيده 54 نقطة في المركز الثالث، ليذهب للمشاركة في كأس الكونفدرالية. أما الزمامرة فتجمد رصيده عند 47 نقطة في المركز الخامس.
التحدي الذي ينتظر النادي المغربي هو التعامل مع الضغط الجماهيري الكبير، إذ يطالب أنصار الوداد بمشاركة قوية تعيد للفريق هيبته، خاصة بعد موسم محلي وقاري لم يكن في مستوى التطلعات، الأمر الذي قد يتحوّل إلى عبء نفسي على اللاعبين إذا لم يتم التعامل مع الآمال المرتفعة بنوع من الهدوء والحكمة في اتخاذ القرارات الحاسمة، لضمان استقرار المجموعة.