الهلال يعتزم فض الشراكة مع الاتحاد في كأس السعودية

الرياض - يسعى الهلال لفض الشراكة مع الاتحاد في عدد ألقاب كأس الملك، عندما يواجه الفيحاء الخميس على ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة في نهائي البطولة.

ويتطلع الزعيم لاقتناص الفوز من الفيحاء وتحقيق اللقب العاشر لينفرد بالوصافة خلف الأهلي المتصدر بـ13 لقبا.

ويعتبر الأزرق ثالث أكثر الفرق خوضا لنهائيات كأس الملك، إذ يخوض النهائي رقم 17، خلف الأهلي والاتحاد (18).

ومنذ عودة البطولة في موسم 2008، بعد توقف دام 18 عاما، خاض الهلال 4 نهائيات، خسر الأول أمام الاتحاد بضربات الجزاء في 2010، بينما فاز بآخر 3 نهائيات “في 2015 ضد النصر بضربات الجزاء، و2017 ضد الأهلي، و2020 ضد النصر”.

ويبدي الهلاليون تفاؤلا كبيرا بملعب “الجوهرة المشعة” الذي يستضيف المباراة، حيث خاض الفريق عليه نهائيين لكأس الملك وفاز فيهما (2015 و2017). وانطلقت المسابقة عام 1957 واستمرت حتى عام 1990، ثم توقفت بعد تغيير مسمى الدوري، لتعود من جديد عام 2008.

ومنذ عودة المسابقة في 2008، تحسم المباريات النهائية عادة بأقدام اللاعبين في الأوقات الأصلية أو حتى الإضافية، وحضرت ركلات الترجيح في ثلاث مرات فقط، لتقود البطل إلى منصة التتويج.

وقبل نهائي الخميس، فإن الهلال اعتاد على منصات التتويج، سبق له أن وصل إلى نهائي كأس الملك منذ عودتها في عام 2008 أربع مرات، توج في ثلاث منها وجاء وصيفا مرة واحدة.

أما الفيحاء فإنه يبلغ نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه، ويظل إنجاز جاره وغريمه اللدود الفيصلي، حامل لقب البطولة، ومن قبله التعاون، محفزا للاعبي الفيحاء لتحقيق أول بطولة في تاريخهم، مما يجعل الخيار النادر باللجوء لركلات الترجيح متاحا بقوة.

نهائيات ركلات الترجيح

في موسم 2009 – 2010 شق الهلال طريقه إلى اللقب، بعد أن تجاوز الفتح في ربع النهائي ذهابا (3 – 1) وإيابا (5 – 0).

واصطدم الهلال في نصف النهائي بغريمه التقليدي النصر، وقدم الفريقان مباراة خيالية في الذهاب، شهدت 8 أهداف، حيث أنهاها الهلال (5 – 3) وفي الإياب تعادلا (1 – 1)، وصعد للنهائي.

على الجهة المقابلة، كان اتحاد جدة يزحف هو  الآخر نحو المباراة النهائية، ففاز على الحزم في الذهاب (4 – 1)، وتعادلا سلبا في الإياب، وفي نصف النهائي وجد الشباب في انتظاره، ففاز عليه ذهابا بثنائية نظيفة، وكرر الفوز في الإياب (2 – 1).

واصطدم الهلال واتحاد جدة في مباراة نهائية شرسة، لم يستطع أي منهما هز شباك الآخر، ولجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، لأول مرة في تاريخ المسابقة بعد عودتها في 2008، وتمكن اتحاد جدة من حسم اللقب (5 – 4).

وأطلت ركلات الترجيح لحسم لقب كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم التالي مباشرة (2010 – 2011)، وكانت المباراة بين قطبي جدة الاتحاد والأهلي الذي فاز (4 – 2) بعد التعادل السلبي في المباراة. حينها تجاوز اتحاد جدة النصر في ربع النهائي بأفضلية الأهداف المسجلة خارج الأرض، بعد التعادل في الرياض (3 – 3) وفي جدة (1 – 1). بينما أقصى الأهلي الشباب بثلاثية اعتبارية، فرغم فوز الشباب في الذهاب (2 – 1)، إلا أن الأهلي احتج على مشاركة لاعب موقوف مع الشباب، وتم قبول الاحتجاج، واعتبر الأهلي فائزا (3 – 0)، وفي الإياب فاز الشباب (1 – 0) وتأهل أهلي جدة لنصف النهائي.

أشهر المباريات

في نصف النهائي تفوق اتحاد جدة على الهلال بثلاثية نظيفة في الذهاب، وتعادلا إيابا (1 – 1)، بينما تعادل الأهلي مع الوحدة (2 – 2) في الذهاب، وفاز الأهلي (4 – 1) في الإياب.

أما النهائي الثالث والأخير فيعتبر إحدى أشهر المباريات في تاريخ الكرة السعودية، وذلك في موسم 2014 – 2015. التقى قطبا الرياض الهلال والنصر في مباراة نهائية لا تنسى، أصبحت معروفة إعلاميا وفي عقول ووجدان جماهير الكرة السعودية بـ”الجحفلة”، نسبة إلى مدافع الهلال محمد جحفلي، الذي سجل هدفا في الدقيقة 119 من عمر تلك المباراة، قلب به الأمور رأسا على عقب.

وتقدم النصر على الهلال في تلك المباراة بهدف لمهاجمه محمد السهلاوي، بعد أن امتدت المباراة لأوقات إضافية، وحافظ على تقدمه حتى الدقيقة 119، وكان قريبا من الظفر باللقب، إلا أن محمد جحفلي تمكن من إدراك التعادل للهلال. ولجأ الفريقان بعدها إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لصالح الهلال، ليبدأ بعدها انتشار مصطلح “الجحفلة”، الذي امتد صداه خارج المملكة، ليكون تعبيرا عن الانتصار في الدقائق الأخيرة.