النصر السعودي يواصل الحلم في أبطال آسيا للنخبة

الرياض - يستضيف النصر السعودي نظيره استقلال الإيراني اليوم الإثنين في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة في كرة القدم متسلحا بعودة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوفه بعدما غاب عن التعادل السلبي ذهابا.

وعلى ملعب الأول بارك في الرياض يسعى النصر للحسم وإقصاء استقلال الذي يتطلع للعبور إلى ربع النهائي خارج قواعده. ويخوض النصر المواجهة القارية على وقع عدم فوزه في مبارياته الثلاث الأخيرة في جميع المسابقات، إذ إلى جانب تعادله مع استقلال خسر أمام العروبة 1-2 وتعادل مع الشباب 2-2 في الدوري.

يعوّل النصر على عودة العديد من لاعبيه الذين افتقدهم في الذهاب، حيث أشارت الصحف المحلية إلى أن الفريق الطبي منح الضوء الأخضر للثنائي الإسباني إيميريك لابورت والبرتغالي أوتافيو دا سيلفا، في حين سيتواجد الأربعيني رونالدو متصدر ترتيب الهدافين في الدوري بعدما قرر المدرب الإيطالي ستيفان بيولي إراحته ذهابا.

وفي وقت استعاد النصر أيضا جهود مدافعه علي لاجامي (28 عاما) الذي عاد للمشاركة في التمارين بعدما تماثل للشفاء من إصابة في عضله سائقه اليسرى تعرض لها في فبراير، تحوم الشكوك حيال مشاركة سلطان الغنام وعبدالله الخيبري بانتظار ما ستؤول إليه الفحوصات الطبية.

وأبدى بيولي حزنه على تعادل فريقه المنقوص وإخراج رونالدو أمام الشباب في الدوري، قائلا “أنا حزين على نتيجة المباراة لكننا لم نخسر المباراة رغم النقص، وأخرجت رونالدو بسبب الإجهاد.” وتابع “حزني على اللاعبين، لأنهم اجتهدوا وأدوا كل ما لديهم وأعد الجماهير بالتعويض في المباريات القادمة وبالفوز.

في المباريات الأخيرة دائما نستقبل الأهداف أولا قبل المنافس.” وختم قائلا “يمرّ النصر بظروف صعبة بسبب كثرة الإصابات، والأهم لدينا هي مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة والتجهيز لها ونحتاج إلى المزيد من العمل من الناحية الذهنية”. وستقام الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة بنظام التجمع في مدينة جدة السعودية اعتبارا من ربع النهائي.

وكان الفريق السعودي التقى يوم الجمعة مع نادي الشباب في الدوري المحلي، حيث انتهت المباراة بينهما بالتعادل 2-2، وسجل رونالدو في هذه المباراة ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 18 هدفا في الدوري السعودي، علما بأنه سجل 6 أهداف في دوري أبطال آسيا هذا الموسم. في المقابل فإن الاستقلال يدخل المباراة بثقة حصل عليها بعد نجاحه في تفادي التعرض للخسارة في آخر 5 مباريات بالبطولة القارية.

ويبرز في صفوف الاستقلال حارس المرمى حسين حسيني الذي نجح في التصدي لـ39 فرصة في دوري أبطال آسيا. وكان الفريقان تقابلا خلال مرحلة الدوري، حيث انتهت المباراة بفوز النصر بنتيجة 1-0 في دبي.

رغم أسبقية السد القطري بالتعادل مع الوصل الإماراتي 1-1 في دبي، إلّا أن الانتصار في ملعب جاسم بن حمد في الدوحة اليوم الإثنين يعد مطلبا من أجل التأهل، في ظل إلغاء الاتحاد الآسيوي مبدأ أفضلية التسجيل خارج الأرض في مواجهات الأدوار الإقصائية في حال تساوى الفريقان بعدد الأهداف المسجلة ذهابا وإيابا. وتقدم الوصل عبر علي صالح، قبل أن يدرك السد التعادل عن طريق البديل عبدالله اليزيدي.

وقال الإسباني فليكيس سانشيز مدرب السد “نتيجة الذهاب تبقي الأمور مفتوحة في الإياب، وبالتالي ستتحكم التفاصيل الصغيرة بالنتيجة وبهوية المتأهل، ما يتطلب أن نضع المباراة الأولى جانبا ونفكر بالفوز فقط.”

وأضاف “التأخر المبكر صعّب علينا الشوط الأول من مباراة الذهاب، لكننا تحكمنا بكافة التفاصيل في الثاني بعدما غيرنا تنظيمنا واستحوذنا على الكرة وخلقنا العديد من الفرص وسجلنا.” وختم “مطالبون بتحسين بعض الأمور خصوصا في الخط الخلفي، ويجب علينا أن نسيطر أكثر على منطقة العمليات، وثقتي في اللاعبين كبيرة.” واستعرض السد أمام الشحانية محليا بفوز عريض 5-0 هو الخامس تواليا، مؤكدا عزمه على الاحتفاظ بلقب الدوري القطري وقطع الطريق على الدحيل الذي تصدر المسابقة أغلب فترات الموسم.

ونجح السد في تحقيق نتائج جيدة خلال مرحلة الدوري، بعدما فاز في ثلاث مباريات مقابل التعادل ثلاث مرات، وخسارة مباراتين، حيث سجل 10 أهداف، وتلقت شباكه 9 أهداف. ويمتلك الفريق القطري خبرة كبيرة على الصعيد القاري، حيث يطمح في بلوغ دور الثمانية للمرة السادسة في تاريخه، علما بأنه يمتلك في سجله لقبين على الصعيد القاري، وهو يدخل هذه المباراة بثقة كبيرة عقب فوزه على الشحانية في الدوري المحلي.

من جهته نجح الوصل في تحقيق الفوز في ثلاث مباريات خلال مرحلة الدوري، مقابل التعادل مرتين، وخسارة ثلاث مباريات، وقد سجل 8 أهداف، مقابل دخول 12 هدفا في مرماه. ويمتاز الفريق الإماراتي بتنوع خياراته الهجومية، حيث قام 9 لاعبين بتسجيل أهداف الفريق في البطولة القارية بما فيها مباراة الذهاب، وكان فابيو ليما الوحيد الذي سجل هدفين. وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة ستقام بنظام التجمع اعتبارا من دور الثمانية، وذلك في مدينة جدة السعودية.

وقلل الصربي ميلوش ميلوييفتش مدرب الوصل من تأثير التعادل في دبي، “قبل المباراة ( ذهابا) كنت أشعر بأن كل شيء سيتقرر في مباراة الإياب، لكن لن تكون المهمة سهلة إذا أردنا التأهل فعلينا الفوز هناك” في الدوحة. وتابع “لقد كنا الفريق الأفضل، ولكن اكتفينا بتسجيل هدف وحيد رغم الفرص السانحة لنا.” وهي المباراة الرابعة التي تجمع الفريقين هذا الموسم بعدما تعادلا أيضا 1-1 في دبي ضمن المجموعة الموحدة للمسابقة القارية، قبل أن يفوز الوصل في الدوحة 1-0 في الكأس السوبر الإماراتية – القطرية.