النصر السعودي يراهن على خبرة الإيطالي ستيفانو بيولي

المدرب الإيطالي سيتقاضى راتبا سنويا مع النصر يقدر بـ6 ملايين يورو.
الخميس 2024/09/19
وقفة حازمة

الرياض - اتفق نادي النصر السعودي مع المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي للإشراف على فريقه خلفا للبرتغالي لويس كاسترو، الذي أقيل من منصبه مساء الثلاثاء. وأفادت أنباء صحفية رياضية سعودية بأن العقد الذي سيبرم مع المدرب الإيطالي سيكون لمدة موسمين مع خيار التمديد لموسم ثالث، دون الكشف عن التفاصيل المالية.

وحسب صحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت”، فإن المدرب الإيطالي سيتقاضى راتبا سنويا مع النصر يقدر بـ6 ملايين يورو، وهو ما يفوق راتبه السابق مع نادي ميلان بمليوني يورو، على اعتبار أن راتبه السابق 4 ملايين يورو سنويا. وكان ستيفانو بيولي قريبا من تدريب الاتحاد، بداية الموسم الحالي، بعد رحيل المدرب الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، لكن في نهاية المطاف استقر النادي على تعيين الفرنسي لوران بلان.

وأعلنت إدارة نادي النصر، مساء الثلاثاء، إقالة مدربه كاسترو، بشكل رسمي، بعد النتائج المخيبة التي حققها الفريق في مطلع الموسم الحالي 2024 – 2025، ونشر النادي عبر صفحته الرسمية على منصة إكس “قررت شركة نادي النصر رسميا إنهاء العلاقة التعاقدية مع مدرب الفريق الأول السيد لويس كاسترو، مثمنين له كافة الجهود التي بذلها مع النصر، ومتمنين له التوفيق”. وكان “العالمي” قد تعادل مع الشرطة إيجابيا بهدف لمثله في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الاثنين بملعب المدينة الدولي ضمن منافسات الجولة الأولى لمجموعة الغرب بدوري أبطال آسيا للنخبة.

ستيفانو بيولي كان قريبا من تدريب الاتحاد بداية الموسم الحالي، بعد رحيل المدرب الأرجنتيني مارسيلو غاياردو

الحقيقة هي أن النصر تحت قيادة كاسترو لم يعرف طعم الألقاب المحلية أو القارية، بخسارة جميع البطولات الممكنة خلال الموسم الماضي، بالإضافة إلى السوبر السعودي على يد الهلال بالشهر الماضي. واكتفى النصر بتحقيق لقب البطولة العربية مطلع الموسم الماضي، ومن بعدها لم يصعد إلى منصات التتويج في أي مناسبة، بسبب عدم اعتراف كاسترو بالأخطاء التي يعاني منها الفريق، والتأكيد دائما على قوة “فارس نجد”.

ولكن في الواقع، إذا نظرت كمشجع أو عاشق لكرة القدم، ستجد أن النصر بلا هوية طوال 14 شهرا، وأغلب انتصاراته جاءت باجتهادات فردية من اللاعبين الذين جاء على رأسهم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو. وبدلا من العمل على الأخطاء الدفاعية والنواقص الهجومية والسيطرة على غرفة خلع الملابس، قرر كاسترو تحدي الجميع ورفض جميع النصائح والانتقادات المنطقية التي تعرض لها، وواصل تبرير سوء المستوى. هذا إضافة إلى عدم احتواء لاعبيه في الأوقات الصعبة، فهو كان يجعل الأمور أكثر صعوبة بضغط إضافي، عن طريق تصريحاته التي انتقد فيها بعض الأخطاء الدفاعية وظاهرة إهدار الفرص، وهي أمور من اختصاصه كان من المفترض أن يعالجها.

لم يترك المدرب البرتغالي أي مجال للإبقاء على خدماته، حيث خسر النصر 5 ألقاب في 14 شهرا، متمثلة في السوبر المحلي مرتين والدوري السعودي وكأس الملك ودوري أبطال آسيا بواقع مرة لكل منهما. كذلك كان الفريق صاحب ثاني أضعف خط دفاع بين سداسي المقدمة في الدوري السعودي، وعدم تحقيق أي انتصار على الهلال محليا، فضلا عن سوء مستوى العديد من النجوم تحت قيادته. السنغالي ساديو ماني بعد أن كان أحد أفضل أجنحة العالم، تحول إلى لاعب عادي لم يصنع الفارق كما كان، وهو نفس الحال بالنسبة للبرازيلي أندرسون تاليسكا الذي كان ضمن أسلحة النصر القوية.

فضلا عن عدم تطوير أي لاعب من فريق الشباب من أجل الاعتماد عليه، وهذا على عكس مواطنه جورجي جيسوس، مدرب الهلال الذي ساهم في تطور بعض العناصر الشابة أمثال عبدالله الحمدان ومحمد القحطاني وحسان تمبكتي وغيرهم من المواهب. والكارثة الأكبر، تتمثل في عدم سيطرته على غرفة خلع الملابس، حيث ارتكب أكثر من لاعب عدة أخطاء قوية لم تتم معاقبته، وغيرها من القرارات الفنية التي تدخل فيها بعض النجوم مثل رونالدو، حسب تقارير صحفية عدة. كل هذه الكوارث تدل على أن كاسترو لم يحافظ على عمله كما تحدث من قبل، ليطبق على نفسه مقولة “رجل قتل نفسه”، وذلك بعد تخلص إدارة النصر من خدماته.

17