النخبة المصرية بين الانسحاب والغياب.. مسؤولية من

خبراء يرجعون الاضطراب الذي تعاني منه النخبة الحالية إلى توالي الأحداث بشكل متسارع على مدار السنوات الماضية، وانعكاسها بالسلب على البعض الذي اختار الرجوع خطوات للخلف حتى يتمكن من رؤية الصورة كاملة.
الأحد 2018/11/11
مخاوف ترافق مستقبل نخب مصر

رغم تاريخية الدور الطلائعي الذي لعبته النخب المصرية في مختلف العصور وبمختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، إلا أن هذه النخب لم تتمكّن -رغم التحول الحاصل في مصر عقب ثورة -2011 من أن تصبح قوة اقتراح لتشكيل وعي المجتمع، خاصة في ظل تواتر الحديث عن تراجع تأثيرها المعهود بشكل لافت، إما بسبب التضييق على الحريات الذي تنتهجه الحكومات المتعاقبة أو لقصور النخبة نفسها عن ابتكار وسائل وطرق وآليات جديدة تفضي إلى تشكيل نخب ناشئة تكون في المستقبل قادرة على تلبية تطلعات المصريين، وهو ما يستدعي بالضرورة الوقوف عند كل أسباب ودواعي انسحاب النخبة المصرية أو غيابها عن المشهد أو تخليها عن أدوارها الحقيقية المتمثلة في تشكيل وعي المجتمع.

القاهرة - يدفع الحديث المتواتر عن تراجع تأثيرات النخب المصرية، سياسيا وثقافيا وإعلاميا، وامتداد ذلك لمجالات أخرى، إلى إثارة العديد من التساؤلات حول مصير هذا التراجع لدولة كبيرة في حجم مصر، ولماذا غاب دورها في وقت يفترض أن تشهد فيه وجوها جديدة تتلاءم مع الطموحات والتطلعات التي يتبناها النظام الحاكم؟ وما هي أسباب رفض الكثير من الرموز من بقايا النخب الماضية الاشتباك مع الواقع الحالي؟ وكيف يكون المستقبل بعد عقد من الآن؟

ويأتي طرح هذه النوعية من التساؤلات مترافقا مع انعقاد “منتدى شباب العالم”، الذي استضافته مدينة شرم الشيخ (جنوب سيناء على ساحل البحر الأحمر)، خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر الجاري، وركّز هذا العام على الأعمدة الأساسية للشخصية المصرية، في محاولة لضبط بوصلة تفكير الأجيال الجديدة حول القضايا التي تقع ضمن اهتمامات الدولة المصرية، وتجييش العقول الصاعدة للانتماء إليها والدفاع عنها.

عبدالغفار شكر: الحكومة تدرك جيدا أن هناك فراغا على مستوى النخب بما يمثل خطورة على القوة الناعمة والأمن القومي
عبدالغفار شكر: الحكومة تدرك جيدا أن هناك فراغا على مستوى النخب بما يمثل خطورة على القوة الناعمة والأمن القومي

وطرحت “العرب” أسئلة كثيرة على رموز في مجالات مختلفة، ليتفق الجميع على أن التضييق على الحريات الذي تمارسه الحكومة بأدواتها يعد أحد أهم الأسباب التي أدت إلى انسداد الوضع الحالي، وهو ما قد يكون عاملا سلبيا في تشكيل النخب الجديدة مستقبلا، وليتفقوا أيضا على أن محاولات تدشين نخب خاصة على المقاس السياسي للنظام الراهن سوف تنتهي بالفشل، إذا لم تفتح لها المجالات المختلفة لطرح رؤاها بحرية أمام المجتمع.

ويرى عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان (رسمي)، أن الحكومة تدرك جيدا أن هناك فراغا على مستوى النخب، وأن خطورة ذلك تكمن في مضي الأجيال الجديدة وراء بعض الشخصيات الزائفة، بما يمثل خطورة على القوة الناعمة والأمن القومي برمته، ولجأت إلى توجيه دفة اهتماماتها نحو الشباب للتغطية على هذا العجز، لكن بصورة شكلية لن تؤدي إلى الأهداف التي تسعى إليها من وراء هذا الاهتمام، وهي تجميل وجه النظام في الداخل والخارج.

وأضاف شكر في تصريحات لـ”العرب”، أن مؤتمرات الشباب المتتالية لن تخلق وعيا سليما يمكن التعويل عليه مستقبلا، ما لم يسبقه فتح المجالات العامة لفترات طويلة الأمد، والشكل الطبيعي لهذه المؤتمرات أنها تأتي تتويجا لنشاط قائم داخل المجتمع بالفعل، ويتبعها استمرار فتح هذه المجالات لممارسة أدوار مختلفة بحرية كاملة، وهذا لم يحدث حتى الآن.

قصور النخب

ربط أسامة الغزالي حرب، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية سابقا، بين ضعف النخبة الحالية وانعكاسه على صعوبة الأوضاع مستقبلا، وأن تداعيات غياب دورها الريادي في المجالات المختلفة سوف ينتج عنه “خلل في صياغة المستقبل وتحديد الأولويات واختيارات الدولة المصرية لقياداتها”.

واعترف في تصريحات لـ”العرب”، بأن النخبة المصرية الحالية “لا تقوم بأدوارها، وأنها تشهد تراجعا غير مسبوق، وعلى رأسها النخبة السياسية التي فشلت في إثبات حضورها من خلال الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وتعاني من تضييق حرية حركتها ما أدى إلى تشتيت أفكارها وعدم قدرتها على إقناع المواطنين”.

ويضرب البعض من السياسيين المصريين المثل بـ”منظمة الشباب الاشتراكي”، التي استطاعت إبان عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أن تخلق أجيالا متباينة من النخب في ستينات القرن الماضي، بفعل وجود أنشطة دائمة وحقيقية لأعضائها إلى جوار التثقيف العام، واستمراره لسنوات قبل أن تنفصل عن الدولة بعد الهزيمة في حرب يونيو 1967، واستطاع نتاج هذه المرحلة أن يملأ الفراغات في مجالات مختلفة منذ السبعينات وما زال بعضها يشغل مناصب قيادية الآن.

ولذلك كان السؤال المحوري ماذا بعد أن بدأ النتاج السابق ينضب، وتخلو الساحة المصرية من رموز كثيرة ملأت العالم العربي حضورا؟

أكد عبدالغفار شكر، الذي يعد أحد قادة منظمة الشباب المصري في الستينات، أن النخبة تتشكل تاريخيا من خلال تفاعلات مجتمعية تفرضها الظروف التي تمر بها البلاد وتتجلى تأثيراتها حينما يكون هناك حراك سياسي وثقافي، ويظهر مبدعون في كل مجال يتصدرون العمل العام بفعل ما يقدمونه من مجهودات فكرية، الأمر الذي يجعل النخب تفرض نفسها في المجالات التي تنتمي إليها.

ورأى “أن الحكومة المصرية تتجاهل النخب الحقيقية، وتذهب باتجاه صناعة نخبتها التي تهدف إلى أن تكون مرتبطة بالتوجهات التي تؤمن بها، غير أن ذلك لن يمنع أصحاب المواهب في مجالات مختلفة من فرض أنفسهم، والأمر ذاته بالنسبة للشباب الذين تدعمهم الحكومة، فالرهان أصبح على قدرات كل طرف”.

رموز جديدة طور التكوين

محاولة لضبط بوصلة تفكير الأجيال الجديدة حول القضايا التي تقع ضمن اهتمامات الدولة المصرية
محاولة لضبط بوصلة تفكير الأجيال الجديدة حول القضايا التي تقع ضمن اهتمامات الدولة المصرية

ولفت صلاح فضل، الناقد المصري المعروف، النظر إلى وجود رموز جديدة في طور التكوين الآن، غير أنه يرفض اعتبارها “نُخبًا”، وأطلق عليها مصطلح “وجوه غير مرئية”، وتحظى بحضور مكثّف على مواقع التواصل الاجتماعي وتتخذ من التكنولوجيا الحديثة سبيلا للنفاذ إلى المجتمع.

وأضاف لـ”العرب”، أن هؤلاء لا يقدمون أوراق اعتمادهم للرأي العام على أساس نتاجهم الفكري أو الثقافي أو العلمي، وإنما يفرضون أنفسهم عبر احتلالهم لمساحات كبيرة داخل وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مستغلين ضعف الوعي العام لدى المواطنين.

لا تقدم هذه النماذج أفكارها في النور عبر الإعلام التقليدي بسبب التضييق على حرية الرأي، غير أنها استطاعت أن تملأ الفراغات التي تركتها النخب، إما برغبتها بسبب إدراكها أن الحكومة تضيق ذرعا بالرؤى المخالفة لسياساتها، أو رغما عنها لعدم اهتمام وسائل الإعلام بها أو الاستعانة بها والارتكان إلى الدوائر القريبة من الحكومة والتي أحكمت قبضتها عليها.

صلاح فضل: هناك رموز جديدة تحظى بحضور مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي  لكن لا يمكن توصيفها بالنخبة
صلاح فضل: هناك رموز جديدة تحظى بحضور مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي  لكن لا يمكن توصيفها بالنخبة

ويذهب الناقد الأدبي إلى التأكيد على أن نخب مواقع التواصل الاجتماعي “تمثل خطرا داهما على الأمن القومي، لأنها تبث سموما تهدف إلى توجيه الاهتمام بوجهات شديدة التطرف في تأييدها للنظام السياسي أو في معارضتها له بما يضر بمصالح الدولة”.

ويحمّل البعض من المثقفين النخب الحالية المتصدرة للمشهد العام مسؤولية التشوهات المتوقعة لدى الأجيال القادمة، لأنها تعد سببا مهما في حالة الضعف التي تعاني منها البلاد حاليا وانصراف الجمهور عنها، بفعل قيام البعض بأدوار بطولية زائفة، وتصدر البعض الآخر للمشهد رغم صورته الذهنية السيئة لدى الرأي العام، بجانب حرص بعض الوجوه على الإبقاء على ظلال الماضي القبيح، بعد أن وجدت من يمهد لها الطريق ويفتح لها الأبواب.

ويؤدي استمرار هذه الحالة إلى عقم كبير خلال الفترة المقبلة، ويجعل مصر تنأى بعيدا خارج المشهد العربي الذي يزداد حيوية فكرية وسياسية يوما بعد آخر.

ويرى هؤلاء أن انقسام النخبة بين الانسحاب والغياب والمشاركة من أكبر أخطائها بعد أن فرّطت فى دورها وتحول بعضها إلى ميليشيات ثقافية تمعن في تصفياتها المعنوية، وسمحت بظهور أصحاب الأصوات المرتفعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل وأغلبهم يجرون وراء مصالحهم ولم يعد يهمهم مصير النخبة إطلاقا.

وأشار مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، إلى أن هذه الأسباب سوف تؤثر حتما في شكل النخب مستقبلا، ويرى أن العامل الأهم في تشوهات المستقبل يكمن في انخفاض مستوى التعليم وغياب الاهتمام الرسمي بنشر الثقافة والفنون، ومن ثم فإن الأجيال الصاعدة لن تحظى بنفس المستوى  مقارنة بنظيرتها سابقا.

فريدة النقاش: لا يمكن تقييم النخب بشكل عام دون أن يتم تحديد كل فئة على حدة لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج غير صحيحة
فريدة النقاش: لا يمكن تقييم النخب بشكل عام دون أن يتم تحديد كل فئة على حدة لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج غير صحيحة

وأوضح لـ”العرب” أن انخفاض مستويات الوعي المجتمعي بالمشكلات والطموحات التي يسعى إليها الأفراد، وغياب الإدراك لنقاط الارتكاز التي تحتاج إليها الدولة، سوف يكون لهما تأثير سلبي في قدرات النخب القادمة، لأن تقييم النخب يكون بمدى تأثيرها في المجتمعات بعد رحيلها وليس أثناء وجودها، وبما أن ما هو موجود على السطح لا يرقى إلى كلمة نخبة التي تعني القدرة العالية على التفكير والتلاحم المجتمعي، فهذا يعني أن المستقبل سيظل غامضا.

ويجمع مثقفون مصريون على صعوبة تعويض العشرات من الرموز التي فقدت خلال العقدين الماضيين، وأضحت القاهرة في موقف لا تحسد عليه بسبب عدم قدرة الوجوة المتصدرة على تعويض من سبقها.

وشدد الغزالي حرب على أن النخبة الاقتصادية هي الوحيدة التي حافظت على قدر من  توازنها منذ أن تبلورت في سبعينات القرن الماضي من خلال دعمها لاقتصاد السوق الحر، وشدد أيضا على وجود مؤسسات وهيئات تحتضن هذه النخبة في الوقت الحالي، وتلعب دورا أكثر أهمية في ظل القرارات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة وتتماشى مع أفكارها، فهي تتمتع بحرية أكبر للحركة لعدم تلاقيها بشكل مباشر مع الملفات السياسية.

وبالرغم من وجود مصطلح واضح لـ”النخبة” -وهي كلمة من أصل لاتيني، تعني الأقلية المنتقاة، وتطلق على الذين يتصدرون المشهد السياسي أو الثقافي أو غيرهما لتميزهم عن غيرهم ومعرفتهم ببواطن الأمور- هناك خلاف مجتمعي على الأشخاص الذين يستحقون هذا اللقب، وكيفية تقييم الأدوار التي يقومون بها.

اليسار والليبرالية

التضييق على الحريات يؤدي إلى تشكيل نخب "مشوهة"
التضييق على الحريات يؤدي إلى تشكيل نخب "مشوهة"

أكدت الكاتبة والصحافية فريدة النقاش أنه لا يمكن تقييم النخب بشكل عام من دون أن يتم تحديد كل فئة على حدة، وأن التعامل مع النخب الحالية أو المستقبلية ككتلة واحدة سيؤدي إلى نتائج غير صحيحة، وقد يكون هناك حضور قوي لنخب اليسار في مقابل غياب كامل لرموز الليبرالية الجديدة، والعكس صحيح أيضا، ويتوقف الأمر برمته على طبيعة الأوضاع السياسية والمجتمعية التي تمر بها البلاد.

وقالت لـ”العرب” في أحيان كثيرة تشكل التغيرات السياسية التي تطرأ على الساحة الدولية عاملا مؤثرا في قوة النخب التابعة للأيديولوجيا المسيطرة، كما هو الحال بالنسبة لرموز اليمين في العديد من البلدان والذين تأثروا بصعوده، في وقت يتراجع فيه اليسار إلى درجة معاناته من أقصى وأشد الأزمات على مدار تاريخه.

ومع ذلك توقعت فريدة أن يكون لنخب اليسار المصري دور أكبر في المستقبل، وأكدت على ظهور بوادر ذلك في إعادة النظر في الكثير من المنطلقات والرؤى التي كان اليساريون يعتنقونها منذ منتصف القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، وتلك المراجعات سوف تنتج أفكارا تصل إلى قوى جديدة من الشباب الذين يتفاعلون مع ثورة الاتصال والعولمة ومازالوا يبحثون عن طريق لتغيير أوضاع البلاد.

من جهته يراهن حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على ظهور وجوه جديدة بديلة عن النخب القديمة التي انتهت أدوارها، ويراهن أيضا على أنها ستكون أكثر حضورا من سابقيها بسبب استيعابها دروس ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013.

سكينة فؤاد: الاضطراب الذي تعاني منه النخبة سببه توالي الأحداث بشكل متسارع على مدار السنوات الماضية
سكينة فؤاد: الاضطراب الذي تعاني منه النخبة سببه توالي الأحداث بشكل متسارع على مدار السنوات الماضية

وربط نافعة ذلك في تصريحات لـ”العرب” بحدوث تقلبات مجتمعية متصاعدة قد تؤدي إلى وجود نظم حكم جديدة، ما يفرز نخبا في جميع المجالات وليس على المستوى السياسي فقط.

ويشير كلام نافعة إلى أن ما يحدث من محاولات مضنية لتشكيل الوعي المصري على مقاس سياسي معين لن يكون مجديا، لأن النخب بشتى أنواعها هي إفراز طبيعي للتصورات والتوجهات العامة في المجتمع.

وذهب نافعة إلى أن ما يوصف بـ”الانتكاسة” على مستوى النخب سوف يفجر الطاقات المدفونة في مجالات عدة للظهور، وهذه الطاقات بانتظار فتح المجال العام أمامها للتعبير عن أفكارها، وستظهر حتما عقب انتهاء ما أسماه بـ”المرحلة الانتقالية”  وعبورها يفتح الباب أمام العديد من الشخصيات المعارضة من المحطبين بالوضع الراهن لتصدر الواجهة السياسية.

في المقابل أكدت سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس المصري السابق عدلي منصور، أن الاضطراب الذي تعاني منه النخبة الحالية سببه توالي الأحداث بشكل متسارع على مدار السنوات الماضية، وانعكاسها بالسلب على النخب التي اختار بعضها الرجوع خطوات للخلف حتى يتمكن من رؤية الصورة كاملة.

وقالت نجوى كامل، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، لـ”العرب” إن الأزمة تتعلق بانعدام المصداقية أمام الرأي العام، نتيجة التحول الكبير في المواقف الناتجة عن التغيرات السياسية التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية.

ورأت أن المشكلة الأكبر تكمن في كون البديل لا يمتلك مقومات “النخبة”، وأن غالبية الوجوه الجديدة تستخدم لغة ومصطلحات شعبوية بهدف جذب الرأي العام إليها، لكن لا تقوم بدورها في التوجيه السليم، ويبقى وجودها مؤقتا، وتنكشف بسرعة وسيزول تأثيرها مع توالي ظهورها.

وذكرت أن الإعلام المصري يعد أحد أسباب ضعف أدوار النخبة، عن عمد بسبب توجيهات المتحكمين فيه، أو عن غير عمد بسبب ارتكان القائمين عليه للاستعانة بوجوه معينة تتنقل بين الفضائيات والصحف مثل قطع الشطرنج.

6