النجاح مع ليفركوزن يضع تشابي ألونسو على خارطة كبار المدربين في أوروبا

بإمكان ألونسو كتابة التاريخ حال اجتياز روما والوصول لنهائي اليوروبا ليغ والمنافسة على أول لقب قاري منذ نحو 35 عاما.
الثلاثاء 2023/04/25
خطوات ثابتة

برلين – قدم الإسباني تشابي ألونسو نفسه كمدرب كبير على الساحة الأوروبية، بفضل ما أنجزه مع باير ليفركوزن هذا الموسم، وانتشاله من الحضيض إلى قمة التألق في الدوري الألماني، وبطولة الدوري الأوروبي. فقد بدأ ألونسو مسيرته التدريبية على المستوى الاحترافي في نهاية العام الماضي بتوليه تدريب باير ليفركوزن بعد بضع سنوات قضاها مع فرق الشباب.

وكان ريال مدريد قد منح لاعبه الأسبق فرصة البدء بداخله مع فريق الشباب بموسم 2018 – 2019، قبل أن يتولى ألونسو تدريب رديف ريال سوسييداد في العام التالي. واستمر صاحب الـ41 عاما مع رديف سوسييداد حتى نهاية موسم 2021 – 2022. وبعدما أمضى آخر 3 سنوات في مسيرته الاحترافية كلاعب بالبوندسليغا، سنحت الفرصة لألونسو لبدء العمل كمدرب في الفئة الأكبر بذات الملاعب التي شهدت نهاية رحلته، حينما وصله عرض من باير ليفركوزن في أكتوبر الماضي.

آخر خسارة لليفركوزن إلى 19 فبراير على يد ماينز (2 – 3)، قبل أن يحقق الفريق بعدها 9 انتصارات

بداية كارثية

عاش ليفركوزن بداية موسم كارثية قبل وصول ألونسو، إذ اكتفى الفريق بفوز وحيد في أول 8 جولات، فيما تعرض للخسارة في 5 مناسبات وتعادل في اثنتين. 5 نقاط حصدها الفريق في الجولات الأولى وضعته ضمن زمرة الهابطين المحتملين إلى الدرجة الأولى، لتقرر إدارة النادي اللجوء إلى رجل الإنقاذ المنشود ألونسو. والبداية كانت مثالية بالفوز (4 – 0) في أول مباراة لألونسو مع ليفركوزن ضد شالكه، قبل الخسارة المدوية بالجولة التالية على يد آينتراخت فرانكفورت (1 – 5).

3 جولات عانى خلالها الفريق من غياب الانتصارات، لكن ألونسو استطاع بعدها زرع أفكاره وبدأ الفريق يجني ثمار وصوله مباراة تلو أخرى، لاسيما على صعيد البوندسليغا بالفوز في 5 مباريات متتالية. وبعد مرور 6 أشهر على توليه المهمة، نجح المدرب الإسباني في إحداث نقلة نوعية للفريق بانتشاله من الهاوية نحو المنافسة على مركز مؤهل للبطولات الأوروبية بعدما كان في المركز الـ16. وتغلب ليفركوزن في الجولة الماضية على لايبزيغ (2 – 0)، ليصل إلى المركز السادس برصيد 47 نقطة، متأخرا عن أقرب المراتب المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا بفارق 6 نقاط مع تبقي 5 جولات على النهاية.

ليفركوزن عاش بداية موسم كارثية قبل وصول ألونسو، إذ اكتفى الفريق بفوز وحيد في أول 8 جولات

موعد مع التاريخ

لم يستطع ألونسو إنقاذ ليفركوزن في آخر 3 جولات من دوري الأبطال، لكنه قاده إلى حصد نقطتين ثمينتين في آخر المطاف ساعدتاه على التحول إلى الدوري الأوروبي بعد احتلال المركز الثالث في المجموعة الثانية خلف بورتو وكلوب بروج، متفوقا على أتلتيكو مدريد. وبمجرد التحول إلى اليوروبا ليغ، حققت مجموعة ألونسو نتائج مميزة على مدار 6 مباريات، بالفوز في 4 منها مقابل الخسارة في واحدة والتعادل في مثلها. وبلغ ليفركوزن بفضل هذه النتائج نصف نهائي الدوري الأوروبي لملاقاة روما بقيادة مدربه جوزيه مورينيو، ليصل الفريق إلى المربع الذهبي في أي من البطولات الأوروبية لأول مرة منذ 21 عاما. والمثير أيضا أن ألونسو قاد فريقه إلى سلسلة لا هزيمة على مدار 13 مباراة متتالية، ممتدة منذ فبراير الماضي.

وتعود آخر خسارة لليفركوزن إلى 19 فبراير على يد ماينز (2 – 3)، قبل أن يحقق الفريق بعدها 9 انتصارات، فيما تعادل في 4 مباريات. ولعل أبرز انتصار تحقق على مدار هذه السلسلة، ذلك الذي حققه على حساب بايرن ميونخ (فريق ألونسو السابق) في مارس الماضي بنتيجة (2 – 1). وبشكل عام، لعب ليفركوزن 30 مباراة تحت إمرة ألونسو، تحقق الفوز في 17 منها مقابل 7 هزائم و6 تعادلات. وبإمكان ألونسو كتابة التاريخ حال اجتياز روما والوصول إلى نهائي اليوروبا ليغ، والمنافسة على أول لقب قاري منذ نحو 35 عاما، حينما توج ليفركوزن بطلا لكأس الاتحاد الأوروبي بموسم 1987 – 1988.

17