الميركاتو الصيفي ينهي معضلة الانقسامات في باريس

باريس - انتهت الانقسامات داخل غرفة ملابس باريس سان جرمان، برحيل لاعبين في الميركاتو الصيفي الماضي. وحسب صحيفة "لوباريزيان"، فإن الانقسامات داخل غرفة ملابس باريس تعود إلى 2018، عندما خرج الفريق من دوري الأبطال مبكرا أمام ريال مدريد.
وتابعت "حدث لوم بين الأحزاب داخل غرفة الملابس في الموسم الماضي، عقب الإقصاء الأوروبي لباريس ضد الميرنغي". وأشارت إلى وجود حزب أميركا الجنوبية بقيادة ميسي ونيمار، بالإضافة إلى حزب فرنسي بقيادة كيليان مبابي.
وذكرت صحيفة "ليكيب" في تقرير لها أن نيمار يشكو مؤخرا من غطرسة مبابي، وفوجئ بتعاظم نفوذ زميله بعد تجديد عقده حتى 2025. وأشارت إلى أن العلاقة بين نيمار ومبابي كانت طبيعية في فترة الإعداد، لكنها توترت بعد مباراة مونبلييه نتيجة تسابق الثنائي على تسديد ركلة جزاء ثانية بعدما أهدر كيليان ركلة أولى.
وكشفت أن سيرجيو راموس تحدث مع نيمار عقب المباراة لتهدئة الأمور، إلا أنها توترت في المران خلال اليوم التالي، مما استدعى تدخل راموس مع ماركينيوس قائد الفريق لاحتواء الموقف.
ولفتت إلى أن مبابي شكا من أنانية نيمار بعد مباراة يوفنتوس بدوري الأبطال، وتدخل ليونيل ميسي هذه المرة حتى لا يعرقل هذا الخلاف مسيرة النادي هذا الموسم. واستندت ليكيب في تقريرها إلى تصريح مبابي قبل مواجهة يوفنتوس بأن علاقته بنيمار متقلبة، بينما رفض النجم البرازيلي التعليق على الأمر بعد ودية البرازيل وغانا قبل أيام قليلة.
علاقة ودية
ذكرت أن العلاقة بين اللاعبين الثلاثة كانت ودية، لكن السقوط ضد الميرنغي أشعل الخلافات بينهم داخل غرفة الملابس. وكشفت أن المدرب كريستوف غالتيه والمستشار الفني لويس كامبوس لعبا دورا في إنهاء الأحزاب داخل غرفة الملابس من خلال الاستغناء عن دي ماريا ولياندرو باريديس المقربين من ميسي.
وقالت الصحيفة إن الخلاف الداخلي ظهر في تصريحات باريديس مؤخرا عن مبابي، بأنه لم يكن يرتبط بأي علاقة مع المهاجم الفرنسي، رغم مزاملته لسنوات. ولم تكن تصريحات باريديس مفاجئة لأي لاعب داخل غرفة ملابس باريس، لأنهم كانوا يعرفون طبيعة العلاقة بين لياندرو ومبابي.
وبات الاتحاد والتكاتف قويا بين لاعبي باريس هذا الموسم، حيث لعب راموس دورا في هذا الأمر، بعدما أصبح قائدا لغرفة الملابس بعد الموسم الماضي الذي أبعده عن الصورة بسبب كثرة الإصابات.
سان جرمان يضم العديد من النجوم لكل منهم شخصيته ولكنهم يريدون النجاح معا كما يتنافسون بقوة في ما بينهم
وتعد العلاقة بين نافاس ودوناروما من أبرز الأمثلة على تحسن الوضع داخل غرفة الملابس، حيث إن التعامل بينهما أصبح وديا، ولعب فيراتي دورا للتهدئة بين الثنائي هذا الموسم.
رد كريستوف غالتيه مدرب باريس سان جرمان على ما يتردد بشأن توتر العلاقة بين نجمي الفريق، نيمار جونيور وكيليان مبابي. وقال غالتيه في مؤتمر صحافي "أداء نيمار مع الفريق ومنتخب بلده يؤكد أنه سعيد، فمنذ وصولي إلى تدريب الفريق في الرابع من يوليو الماضي، يؤدي نيمار بكل التزام وانضباط".
وبشأن الثلاثي الهجومي، وما يتردد بشأن العلاقة المتوترة مع مبابي، أضاف المدرب الفرنسي "مندهش من كثرة الحديث عن أمور شخصية تخص العلاقة بين اللاعبين. ما يحدث يوميا في غرفة الملابس أراه عاديا. لم ألاحظ شيئا فاجأني أو صدمني".
رد قوي
وأشار إلى أن "بي.أس.جي يضم العديد من النجوم الكبار، لكل منهم شخصيته وإحساسه بذاته، ولكنهم يريدون النجاح معا، كما يتنافسون بقوة في ما بينهم، وأؤكد أن أجواء غرفة الملابس جيدة".
وأتم غالتيه تصريحاته "هناك فجوة بين ما أراه يوميا، وانطباعات وسائل الإعلام عن العلاقة بين اللاعبين وربطها بصور التدريبات والمباريات والتصريحات الإعلامية".
طلب الفرنسي كيليان مبابي من ناديه التعاقد مع 4 لاعبين. وكان مبابي وقّع مع باريس حتى 2025 منذ عدة أشهر، وزعمت تقارير أن المهاجم الفرنسي حصل على صلاحيات في الميركاتو للموافقة على تجديد عقده.
ووفقا لوسائل الإعلام الفرنسية، فإن مبابي اقترح على إدارة باريس التعاقد مع ماركوس راشفورد وروبرت ليفاندوفسكي وعثمان ديمبيلي وجيانلوكا سكاماكا في الصيف الماضي.
وأشارت إلى أن إدارة باريس فشلت في ضم الرباعي، حيث استمر راشفورد مع مانشستر يونايتد، بينما انتقل ليفا إلى برشلونة وجدد ديمبلي عقده في "كامب نو"، فيما انتقل سكاماكا إلى وست هام يونايتد. وزعمت العديد من التقارير أن مبابي طلب أيضا من إدارة سان جرمان التخلص من زميله البرازيلي نيمار دا سيلفا في الصيف الماضي.