المونديال فرصة هازارد للتعافي وإثبات الذات

الدوحة - رغم فوز أول غير مقنع على كندا بهدف يتيم في مباراتها الأولى، فإن بلجيكا “قادرة على الفوز بكأس العالم إذا كان إيدين هازارد جيدا” وفق ما يرى النجم البلجيكي ولاعب ريال مدريد الإسباني نفسه والذي وصل إلى قطر بفورمة سيئة نتيجة عدم خوضه للمباريات.

وقال الجناح الأيسر السبت خلال المؤتمر الصحافي عشية المواجهة ضد المنتخب المغربي الأحد "سأتحسن مع مرور المباريات. أعتقد أن بلجيكا قادرة على الفوز بكأس العالم إذ كان إدين جيدا. إذا لم يكن جيدا، سيكون الأمر معقدا".

وخاض لاعب ريال مدريد 60 دقيقة ضد كندا في مونديال قطر 2022، لكنه لم يظهَر بالحيوية التي جعلته ثاني أفضل لاعب في كأس العالم 2018 وحمل البلجيكيين إلى الدور نصف النهائي. ورغم أن منتخب “الشياطين الحمر” لا يزال في المركز الثاني في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فإن لاعب تشيلسي الإنجليزي السابق يؤكد أن “الجيل الذهبي” لم يعد في أفضل أيامه.

وقال في هذا الصدد "كي أكون عادلا، أعتقد أن الفرصة كانت أفضل للفوز منذ أربع سنوات. الفريق كان أفضل منذ أربع سنوات ولكننا لا زلنا نملك الجودة للفوز بالمباريات وبالبطولة. لدينا بعض اللاعبين الذين باتوا أكبر سنًا الآن ولكن لدينا الخبرة وأفضل حارس في العالم: تيبو كورتوا".

وتابع ابن الـ31 عاما "لدينا أحد أفضل خطوط الوسط في العالم الآن، لدينا مهاجمون جيدون. الفريق موجود وأعتقد أن الأمر منوط بالرغبة في الفوز وبالذهنية". وقال هازارد إنه لا يشعر بقلق شديد من معاناة بلجيكا في مباراتها الافتتاحية لكنه حث الفريق على اللعب دون خوف. وأكد "في المباراة الأولى دائما ما يكون لديك القليل من الخوف، فأنت لا تريد دائمًا الكرة. الآن نحن في حاجة إلى تجاوز ذلك. يجب ألا نخاف من المراوغة ولعب التمريرة القاتلة. هذا ما كان مفقودا في المباراة الأولى".

أما على الصعيد الشخصي، فهازارد قد فقد وهجه والمستوى الذي قدمه في الدوري الإنجليزي مع تشيلسي بعد أن لاحقته الإصابات ولم يعد ضمن خيارات المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مدريد. وردّ "لطالما كانت هناك انتقادات. حتى عندما تلعب بشكل جيد، فإنك تتعرض للنقد. أحاول فقط التركيز على تقديم أفضل ما لديّ لبلدي وسأبذل قصارى جهدي".

فيما أشار المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس إلى انعدام الوقت للتحضير لمونديال قطر المقام على مشارف الشتاء بعد أن توقفت الدوريات قبل أسبوع واحد فقط من النهائيات. وأكد "سترون الفرق تتحسن بعد ثلاث مباريات في البطولة. لذا بدلا من الاستعداد لكأس العالم، لبطولة كبرى بخوض ثلاث مباريات ودية ولديك أربعة أسابيع لإعداد الجميع، على الفرق أن تستعد أثناء وجودها في البطولة وهذا أمر خطير لأنه يمكن أن يكلفك نقاطا".

وقدّم تحديثا بشأن لياقة المهاجم روميلو لوكاكو الذي يتعافى من إصابة في الفخذ، معتبرا أنه لن يعود قبل المباراة الثالثة ضد كرواتيا. وقال إنه يحرز تقدما أسرع من المتوقع ولكن "لا أتوقع أن يشارك الأحد إلا إذ سارت الأمور بشكل رائع اليوم". وبدأت بلجيكا مشوارها في المونديال القطري بالفوز على كندا بصعوبة بالغة وإذا فازت على المغرب الأحد على ملعب الثمامة في الدوحة ستضمن بطاقة عبورها إلى ثمن النهائي عن هذه المجموعة التي تضم أيضا كرواتيا وصيفة بطلة 2014.