الموعد الجديد لرولان غاروس يثير انتقادات

باريس – أثار الموعد الجديد الذي اتخذه منظمو بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثاني البطولات الأربع الكبرى، إرباكا للعديد من البطولات المماثلة بسبب التقارب في الروزنامة وتسبب في انتقادات كبيرة عبّر عنها مسؤولون حول كيفية اختيار هذا الموعد دون التنسيق مع رابطة المحترفين أو استشارة اللاعبين.

وأعلن الاتحاد الفرنسي لكرة المضرب الثلاثاء إرجاء بطولة رولان غاروس حتى سبتمبر القادم، في خطوة لقيت انتقادات من لاعبين ولاعبات كون الموعد الجديد يأتي بعد أيام فقط من نهاية بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية.

وأشار الاتحاد إلى أن البطولة التي تقام في باريس وتعد تتويجا للموسم الترابي، ستنطلق في الـ20 من سبتمبر 2020 بعدما كانت مقررة بين الـ24 من مايو والـ7 من يونيو وذلك بسبب تفشي فايروس “كوفيد – 19”.

قرار أحادي

يبدو أن القرار اتُخذ بشكل أحادي ودون استشارة الأطراف الأساسيين المعنيين، أي اللاعبين واللاعبات، بحسب ما أكد الكندي فاسيك بوسبيسيل، وهو أحد أعضاء مجلس اللاعبين في رابطة المحترفين “أيه.تي.بي”.

وأثار اختيار الموعد الجديد لرولان غاروس انتقادات واسعة، لاسيما أنه من غير المعهود إقامة بطولتين كبيرتين في فترة زمنية متقاربة لهذا الحد.

ومن أبرز المعترضين على القرار، المصنفة أولى عالميا سابقا اليابانية ناومي أوساكا. وغردت بطلة فلاشينغ ميدوز 2018 وأستراليا 2019 في حسابها على تويتر “عذرا” بالفرنسية.

يتعارض الموعد الجديد مع بطولات ميتز وسان بطرسبرغ وتشينجدو وصوفيا وتشوهاي بالإضافة إلى بطولات السيدات في قوانجتشو وسول وطوكيو وووهان

من جهتها، أعربت الرومانية سورانا سيرستيا عن تفاجئها بالقرار، وكتبت “ماذا؟ مرة أخرى، لا نعلم بالأمر سوى عبر تويتر..”.

أما بوسبيسيل، فاعتبر أن القرار “جنون. إعلان بالغ الأهمية من رولان غاروس بتغيير المواعيد إلى أسبوع واحد بعد بطولة الولايات المتحدة المفتوحة”، موضحا أنه تم اتخاذه في غياب “أيّ تواصل مع اللاعبين أو رابطة اللاعبين المحترفين.. ليس لدينا أيّ قول في هذه الرياضة”.

ولم يقتصر الجدل الذي تركه الموعد الجديد للبطولة على انتقادات اللاعبين بل تعدى ذلك إلى إعلان منظمي كأس ليفر عن إقامة البطولة الاستعراضية في موعدها والذي يتزامن مع الموعد الجديد لرولان غاروس في تحد واضح.

تحد واضح

يقول منظمو كأس ليفر للتنس، إن البطولة الاستعراضية ستقام في سبتمبر 2020 كما هو مخطط، رغم تأجيل بطولة فرنسا المفتوحة إلى الموعد نفسه، مع بدء تبعات قرار الاتحاد الفرنسي للتنس المفاجئ في الظهور.

وفي تحرك سبّب صدمة في عالم التنس قرر منظمو بطولة فرنسا المفتوحة تأجيل المسابقة. ووضع هذا التغيير فرنسا المفتوحة بعد أسبوع واحد من نهائي أميركا المفتوحة.

كما يتعارض الموعد الجديد مع بطولات ميتز وسان بطرسبرغ وتشينجدو وصوفيا وتشوهاي بالإضافة إلى بطولات السيدات في قوانجتشو وسول وطوكيو وووهان.

ويتعارض الموعد أيضا مع كأس ليفر، التي تقام في الفترة من الـ25 إلى الـ27 من سبتمبر 2020، وهي بطولة استعراضية ساهم في تأسيسها روجر فيدرر، ويشارك فيها دائما اللاعب السويسري الكبير، بالإضافة إلى رفاييل نادال أو نوفاك ديوكوفيتش.

وقال منظمو كأس ليفر إنهم فوجئوا بقرار تأجيل بطولة فرنسا بسبب كورونا. وأضاف المنظمون في بيان “هذا الإعلان أدهشنا وأدهش شركاءنا – الاتحاد الأسترالي للتنس والاتحاد الأميركي للتنس ورابطة اللاعبين المحترفين – ذلك يثير العديد من التساؤلات ونحن نقيّم الموقف حاليا”.

وواصلوا “في الوقت الحالي، نريد من الجماهير والرعاة والمحطات التلفزيونية والإداريين والمتطوّعين واللاعبين ومدينة بوسطن العظيمة، أن يعرفوا أننا ننوي إقامة كأس ليفر 2020 كما هو مخطط حاليا”.

ومن جانبهم ألمح منظمو بطولة ميدوز إلى إمكانية تعديل موعدها بعد قرار إرجاء بطولة رولان غاروس ونقلها إلى بعد أيام فقط من البطولة الأميركية.