المواجهات المباشرة تشعل الصراع ببطولة غرب آسيا

بغداد – تعلق جماهير الكرة العربية آمالا كبيرة على بطولة غرب آسيا التي يستضيفها العراق مع نهاية شهر يوليو الجاري لمتابعة حوارات مثيرة، حيث كشفت القرعة عن مواجهات مباشرة تعددت في الماضي أبرزها بين العراق وسوريا، فيما غاب ديربي الخليج بين الكويت والسعودية خلال البطولة نفسها.
ويرى متابعون لهذه البطولة أن تواجد منتخبات كبيرة على غرار السعودية والعراق وسوريا من شأنه أن يشعل الصراع في ما بينها للمنافسة على اللقب، خصوصا بعد عودة المنتخب الكويتي الغائب عن أجواء هذه البطولة منذ مدة طويلة.
وتتواجد منتخبات العراق، فلسطين، سوريا، لبنان واليمن في المجموعة الأولى لبطولة غرب آسيا بالعراق، في حين تضم المجموعة الثانية منتخبات الكويت، البحرين، الأردن، والسعودية. وتتساوى كفة المنتخبين السوري والعراقي في المواجهات المباشرة بمنافسات غرب آسيا، حيث التقى المنتخبان خمس مرات فاز كل منتخب مرتين بينما كانت اليد العليا لـ”نسور قاسيون” خلال الأدوار الحاسمة.
تنافس محموم
شهدت النسخة الأولى لغرب آسيا، والتي أقيمت في الأردن عام 2000، فوز “نسور قاسيون” على “أسود الرافدين” في الدور قبل النهائي بركلات الترجيح.
وفي نسخة 2012، التي أقيمت بالكويت نجحت سوريا أيضا في الفوز بالمباراة النهائية على العراق (0-1) وسجل الهدف مدافع نسور قاسيون أحمد الصالح.
وسجل التعادل في مرة وحيدة بين المنتخبين بنتيجة (1-1)، وذلك في المباراة التي جمعت بينهما بالكويت خلال الدور التمهيدي من نسخة 2012.
وفي المقابل حقق المنتخب العراقي الفوز على سوريا في نسخة 2002 بنتيجة (0-1)، وكرر فوزه خلال نسخة 2007 بثلاثية نظيفة في الدور قبل النهائي.
وفي بقية المواجهات المباشرة بين المنتخبين السوري والعراقي مع بقية منتخبات المجموعة، نجح المنتخب السوري في الفوز على منتخب فلسطين بنتيجة (0-1) في النسخة الأولى عام 2000. وكرر المنتخب السوري الفوز على فلسطين في نسخة 2002 بنتيجة (0-2)، وفي نفس النسخة حقق منتخب سوريا الفوز على لبنان بنتيجة (0-1).
وفي المواجهة الوحيدة التي جمعت العراق وفلسطين بغرب آسيا استطاع أسود الرافدين الفوز بنتيجة (1-2).
وبنفس النتيجة (1-2) حقق العراق الفوز على لبنان في النسخة الأولى، كما كرر الفوز على منتخب الأرز في نسخة 2004 التي أقيمت بإيران بنتيجة (1-3). وفاز العراق على اليمن بنتيجة (1-2) في النسخة التي جرت في الأردن عام 2010.
ولم يتواجه المنتخبان الكويتي والسعودي في منافسات غرب آسيا، لاسيما أن بداية مشاركة الأزرق الكويتي في البطولة جاءت اعتبارا من 2010 فيما جاء ظهور الأخضر خلال نسختي 2012، و2013 فقط.
عودة من بعيد
بعد غياب يمتد لأكثر من ثلاث سنوات بسبب الحظر المفروض يعود منتخب الكويت إلى المنافسات الآسيوية والعربية، آملا في تحقيق نتيجة مشرفة في بطولة غرب آسيا استعدادا لمعترك التصفيات المزدوجة.
وعلى مدار ثلاث سنوات لم تشارك الكرة الكويتية في المحافل الدولية بسبب الإيقاف الذي خيم على الرياضة الكويتية بشكل عام منذ أكتوبر من عام 2015.
واستعادت الرياضة الكويتية بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة، عافيتها منذ وقت قريب حيث تم زوال الأسباب التي حرمتها من التواجد في المحافل الدولية.
وكانت الكويت قد استضافت بصورة استثنائية خليجي 23 وظفر بلقبها المنتخب العماني بالفوز على الإمارات في المباراة النهائية.
وتنتظر المنتخب الكويتي خلال الفترة المقبلة مهام صعبة حيث سيشارك في التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
وهذه التصفيات ستجعل بطولة غرب آسيا المقبلة في العراق بمثابة مفتاح الظهور الدولي والتي تعول عليها الجماهير الكويتية كثيرا للاطمئنان على اللاعبين قبل الدخول في المعتركات القوية.
ويعول الجهاز الفني لمنتخب الكويت بقيادة الكرواتي روميو جوزاك على بطولة غرب آسيا، لخلق توليفة منسجمة تجمع بين عنصري الخبرة والشباب، لاسيما أن الاختيارات الأخيرة للقائمة شهدت دخول عناصر جديدة أغلبها من المنتخبين الأولمبي والشباب.
ويمني الجهاز الفني لمنتخب الكويت النفس بتحقيق نتائج إيجابية في بطولة غرب آسيا، لاكتساب الثقة اللازمة قبل الدخول في مرحلة التصفيات الآسيوية.
وينتظر الأزرق في التصفيات مواجهات من العيار الثقيل أمام أستراليا الأردن تايوان ونيبال. ولن تكون مهمة المنتخب الكويتي سهلة في غرب آسيا، لاسيما أنه ينتظر مواجهات من العيار الثقيل أمام ثلاثة منتخبات قوية هي البحرين، السعودية، والأردن.