المنتخب العراقي يركز على لقاء السعودية بعد تجاوز ضغط مباراة الافتتاح

البصرة (العراق) - تجاوز المنتخب العراقي مباراة الافتتاح والتي حقق فيها أسود الرافدين نقطة إيجابية أمام منتخب عُماني مرشح بقوة للفوز باللقب، وهي نتيجة أرضت المدرب الجديد للعراق الإسباني خيسوس كاساس الذي رأى أن فريقه أدّى بشكل جيد لكنه افتقد إلى اللّمسة الأخيرة، لكنه وعد بتحسين الأداء في المباريات المقبلة.
وتقاسم منتخبا العراق وعمان نقاط مباراتهما بعد تعادلهما سلبيا في مباراة افتتاح “خليجي 25” ليخطف الضيوف نقطة ثمينة من أسود الرافدين في عقر دارهم وأمام أنظار 65 ألف متفرج.
وبداية اللقاء، شكل فيها المنتخب العراقي ضغطا مكثفا على دفاعات عمان، وحاول في أكثر من فرصة هجومية أن يشكل خطورة على الحارس إبراهيم المخيني، إلا أن التمركز الدفاعي الناجح الذي اعتمده الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب عمان بالمراقبة اللصيقة ضد مهاجم العراق أيمن حسين، قلل من خطورة هجماته التي حضرت في أوقات متباعدة.
ومع ضعف قدرات أصحاب الأرض في التوغل من العمق عمد مدرب العراق كاساس إلى الاعتماد على الأطراف، ليظهر ضرغام إسماعيل وحسين علي بصورة جيدة في لعب الكرات العرضية التي كادت تصنع الفارق لولا التمركز السليم لرباعي الدفاع العماني المؤلف من أرشد العلوي وجمعة الحبسي وأحمد الخميسي وعصام الصبحي.
ومع انتهاء النصف الأول من المباراة سلبيا دون تسجيل للأهداف انحصر اللعب في منتصف الملعب، ولعب برانكو بطريقة إغلاق المنافذ مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي أوشك فيها أحمد الكعبي وحارب السعدي والمنذر العلوي على أن يخطفوا هدف السبق.
◙ برانكو تعامل بذكاء في المحافظة على النتيجة من خلال الضغط العالي على لاعبي العراق الذين لم يحسنوا التعامل التكتيكي من أجل الوصول إلى شباك الأحمر العماني
وتوزع الأداء في الشوط الثاني على عدة فترات من ناحية السيطرة والاستحواذ، إذ بدا المنتخب العماني أكثر تنظيما في شن هجمات متعددة على المرمى العراقي. فيما تراجع مستوى بعض لاعبي أهل الدار، ليتدخل كاساس بإجراء بعض التبديلات في منطقة الوسط، التي تحسنت نسبيا، وعاد ليشكل خطورة عبر عدة محاولات من طرف متنوعة، وسط تألق الحارس العماني إبراهيم المحيني.
ووسط السيطرة العراقية التي لم تأت بتغيير في النتيجة، سمحت لضرغام إسماعيل أخطر المحاولات عبر تصويبة من مسافة بعيدة ردتها العارضة لتكون هذه المحاولة الأخطر طوال مجريات اللقاء. وتعامل برانكو بذكاء في المحافظة على النتيجة من خلال الضغط العالي على لاعبي العراق الذين لم يحسنوا التعامل التكتيكي من أجل الوصول إلى شباك الأحمر العماني.
وبهذا التعادل، كسب برانكو نقطة ثمينة من منافسه كاساس علاوة على نجاحه الكبير في تجاوزه ضغط الجماهير الغفيرة كما أن هذه النقطة ستمهد له الطريق نحو الوصول إلى الدور نصف النهائي. أما كاساس فلا يزال بعيدا عن وضع الأسلوب الأمثل لفريقه الذي كان في حاجة إلى المزيد من الجمل التكتيكية والأدوات التي تقلب النتيجة، ليهدر فرصة الفوز والاكتفاء بنقطة وحيدة، بانتظار تحسين المستوى في مواجهة السعودية بالجولة الثانية.
وأبدى كاساس رضاه عن نتيجة التعادل السلبي. وقال في مؤتمر صحفي عقب المباراة إن فريقه افتقد إلى اللمسة الأخيرة رغم محاولاته العديدة في المباراة لكنه أشاد بأداء لاعبيه وضغطهم طوال أحداث المباراة. وأضاف أن الفريق لم يتمكن من خوض مباريات ودية قبل انطلاق البطولة بسبب ضيق الوقت، لكنه أبدى رضاه عن الأداء المقدم طوال المباراة.
وتابع كاساس أن أفضل ما في المباراة أن الفريق بدأ في تطبيق الخطط التي عمل عليها مع اللاعبين في الفترة الماضية، مشيرا إلى أن ذلك سيؤتي ثماره في المستقبل. وقال برانكو إن الفريق تأثر بالأجواء الجماهيرية الكبيرة في ملعب البصرة الدولي. وأشار إلى تفوق المنتخب العراقي في أغلب فترات المباراة.