المكسيك تحمي تصاميم أزياء السكان الأصليين

مكسيكو – بدأت المكسيك هجوما مضادا للحدّ من انتحال تصاميم حرفييها في قطاع النسيج من قِبَل دور الأزياء العالمية، من خلال تنظيمها خلال عطلة نهاية الأسبوع حوارا بين عدد من المصممين الأجانب ومجتمعات سكانها الأصليين بغية التوصل إلى موضة أكثر إنصافا.
وجمعت وزارة الثقافة لهذا الغرض العشرات من المصممين المنتمين إلى شعوب المكسيك الأصلية في نوع من استعراض قوة، وأقامت لهم معرضا في لوس بينوس، المقر السابق للرؤساء المكسيكيين الذي أعاده الرئيس الحالي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى عامة الشعب.
وأُطلق على هذا المعرض المستمر إلى الأحد عنوان “أصلي، فن النسيج المكسيكي”، وتتوافر فيه الملابس والإكسسوارات مثل الويبيل، وهي بلوزة قطنية بيضاء تقليدية مع أنماط دقيقة التطريز.
وتُختَتَم السوق المقامة في الهواء الطلق كل مساء بعرضين للأزياء يشبهان مسيرات الفخر التي يقيمها السكان الأصليون، في الحديقة الشاسعة المحيطة بالقصر الذي أعادت وزيرة الثقافة أليخاندرا فراوستو تسميته “المقر الرسمي لشعب المكسيك”.
وتهدف الحكومة من خلال هذا الحدث إلى رفع الصوت عاليا ضد انتحال دور الأزياء الأجنبية الأنماط والتطريزات والألوان المتلألئة التي تشتهر بها شعوب المكسيك الأصلية في تشياباس وواخاكا وسواهما.
وشددت الوزيرة فراوستو خلال افتتاح المعرض الجمعة على أن ما وصفته بـ”السرقة الأدبية” لا يشكّل “تحية” للتصاميم المكسيكية.
وأبدت الوزيرة ارتياحها للاعتذار الذي أعلنته قبل عام المصممة الفرنسية إيزابيل ماران عن استخدامها الأنماط التقليدية لشعب البوريبيشا في أحد معاطفها.