المغرب يستهدف تعزيز الصدارة أمام الغابون في أمم أفريقيا

منافسة شرسة بين السنغال وغينيا وغانا على بطاقتي التأهل.
الثلاثاء 2022/01/18
خطوات ثابتة

يختتم منتخب المغرب مشواره في المجموعة الثالثة بمرحلة المجموعات ببطولة كأس الأمم الأفريقية، وهو ينتظر تأكيد الصدارة عندما يلاقي منتخب الغابون الثلاثاء في الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة التي تشهد مواجهة أخرى بين منتخبي غانا وجزر القمر. وستكون المعركة شرسة على بطاقتي التأهل إلى ثمن النهائي بين السنغال وغينيا اللتين تواجهان مالاوي وزمبابوي.

ياوندي - ينتظر أحباء كرة القدم في القارة السمراء المباراة الحاسمة التي ستجمع بين المغرب والغابون في الجولة الختامية للمجموعة الثالثة من بطولة كأس الأمم الأفريقية.

وضمن أسود الأطلس التأهل رسميا إلى دور الـ16 بعدما حققوا الفوز على جزر القمر بهدفين مقابل لا شيء ليحصد الأسود ست نقاط بالعلامة الكاملة، فيما سقطت الغابون في فخ التعادل أمام غانا لتحتل المركز الثاني برصيد أربع نقاط على أمل تحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة المغرب لخطف إحدى بطاقات التأهل.

وسيسعى أسود الأطلس لتعزيز صدارتهم أمام الغابون، ويحتل حامل لقب 1976 صدارة المجموعة مع ست نقاط، وسيكون بحاجة إلى التعادل فقط من أجل ضمان مواجهة ثالث أي من المجموعات الأولى والثانية والسادسة في الدور المقبل.

وقال اللاعب المغربي ريان ماي إنه “علينا الفوز بالمباراة الثالثة، وإنهاء دور المجموعات في الصدارة. هذا هو الأهم بالنسبة إلينا الآن”. وجدير بالذكر أن البوسني وحيد خليلوزيتش المدير الفني لمنتخب المغرب تحدث عن ظاهرة إهدار الفرص الكثيرة التي أضاعها اللاعبون وكانت كفيلة بخروج اللقاء بنتيجة تاريخية حيث أكد للاعبين ضرورة التركيز في المباريات المقبلة لأن القادم أصعب، مشددا على أنه يجب استغلال أنصاف الفرص وعدم تكرار ما حدث في مباراة جزر القمر.

الفرصة ستكون سانحة لغانا في حال خسارة منتخب الغابون للعبور إذا ما تفوّقت على جزر القمر بفارق هدفين أو أكثر

وأصبح أسود الأطلس أول المنتخبات العربية التي تتأهل إلى الدور ثمن النهائي والثاني في البطولة بعد أصحاب الأرض منتخب الكاميرون.

وشدد عزيز بودربالة، نجم المغرب السابق، على عدم تهاون الأسود في لقاء الثلاثاء. وقال في تصريحات صحافية “يجب ضمان صدارة المجموعة حتى يبقى المنتخب في ياوندي ويواصل اللعب على ستاد أحمدو أهيدجو الذي تعود عليه”. وأضاف “الصدارة تضمن للأسود مواجهة منتخب من أصحاب المركز الثالث في المجموعات الأخرى”. وتابع “كما أن تصدر المجموعة يمنح منتخب المغرب راحة إضافية بخوض لقاء ثمن النهائي، مساء الثلاثاء وليس عصر الأحد”. وأوضح “المنتخب يتحسن تدريجيا، التتويج أمر ممكن. لا يهم شكل الأداء بقدر تحقيق نتائج إيجابية، الكرة المغربية عانت كثيرا من تقديم أداء جيد مع تدهور النتائج”.

وسيتولى الحكم الزامبي جياني سيكازوي مهمة تقنية الفيديو في لقاء المغرب ضد الغابون. وكان سيكازوي بطلا لواقعة مثيرة في مباراة تونس ضد مالي في الجولة الأولى، بعدما أنهى اللقاء قبل إتمام الوقت الأصلي.

وأنهى سيكازوي اللقاء دون مبرر في الدقيقة 85، وبعد الاحتجاج التونسي استكمل اللعب حتى الدقيقة 89 ثم أطلق صافرة النهاية مجددا.

ويحظى سجل سيكازوي بالكثير من السقطات التحكيمية، منها نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي والوداد في 2019.

وتواجد سيكازوي حكما لتقنية الفيديو لكن اتضح بعد ذلك أنها كانت “معطلة” بعدما سجل الوداد هدفا وألغاه حكم الساحة بكاري غاساما.

وتطورت الأمور بعد ذلك وتوقفت المباراة لفترة طويلة وانتهت قبل وقتها الأصلي لرفض الوداد استكمالها وإعلان الترجي بطلا لدوري الأبطال.

كفّة الجهد والحظ

أسود الأطلس أصبحوا هو أول المنتخبات العربية التي تتأهل إلى الدور ثمن النهائي والثاني في البطولة بعد منتخب الكاميرون
أسود الأطلس أصبحوا هو أول المنتخبات العربية التي تتأهل إلى الدور ثمن النهائي والثاني في البطولة بعد منتخب الكاميرون

ستكون كفّة الجهد أرجح من كفّة الحظّ في خطف ثاني بطاقات التأهل مع المغرب الذي سبق أن حسم عبوره.

وفي ضوء توديع منتخب جزر القمر للمسابقة بخسارتين في الجولتين الأوليين، سيكون الصراع بين الغابون التي تواجه المغرب، وغانا التي تلعب مع جزر القمر.

ويحتل المنتخب الغابوني المركز الثاني مع أربع نقاط من فوز (بهدف نظيف على جزر القمر) وتعادل (1 – 1 مع غانا)، فيما تحتل غانا المركز الثالث مع نقطة واحدة (خسارة 1 – 0 أمام المغرب، وتعادل مع الغابون).

وبالتالي فإن التعادل سيكون كافيا للمنتخب الغابوني للتأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 1996 و2012، ليضمن المركز الثاني ويلعب في الدور المقبل مع وصيف المجموعة الأولى.

وفي حال خسارته فستكون الفرصة سانحة لغانا للعبور إذا ما تفوّقت على جزر القمر بفارق هدفين أو أكثر. وبالتالي سيكون أول فوز للغانيين لتجنب خروج مبكر بعدما أضاعوا فرصة خوض المباراة الأخيرة بأريحية أكبر حينما سقطوا في فخ التعادل أمام الغابون في الأنفاس الأخيرة في الجولة الماضية. أما جزر القمر التي تشارك للمرة الأولى في البطولة، فستلعب على ورقة المركز الثالث للإبقاء على حظوظها في العبور، لكن ذلك يعني فوزا على غانا وانتظار نتائج المجموعات الأخرى.

تعزيز الحظوظ

من ناحية أخرى سبق أن عزز المنتخبان الجاران السنغالي والغيني حظوظهما بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي بتعادلهما سلبا في ديربي غرب أفريقيا على ملعب “كويكونغ ستاديوم” في بافوسام في الجولة الثانية الجمعة.

واحتل المنتخبان صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط لكل منهما بعد فوز السنغال على زمبابوي، وغينيا على مالاوي بنتيجة واحدة 1 – 0، إضافة إلى التساوي بفارق الأهداف.

ويكفي المنتخبين السنغالي والغيني التعادل مع مالاوي وزمبابوي تواليا، ليضمنا عبورهما سويّا إلى الدور المقبل الذي يتأهل إليه أصحاب المركزين الأولين في المجموعات الست إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.

وإذ تبدو مواجهة زمبابوي أسهل كونها ودّعت البطولة بخسارتين، لن تكون مالاوي لقمة سائغة بعدما أنعشت حظوظها في الجولة الماضية بفوز على زمبابوي نفسها، لكن لا حل أمامها إلا الفوز للعبور، غير أن مالاوي لن تفقد الأمل ببلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى كأحد أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

19