المغربي فوزي لقجع يعلن عدم نيته الترشح لمنصب رئاسة كاف

الرباط - أعلن فوزي لقجع، الذي يتولى رئاسة الجامعة المغربية لكرة القدم، عدم نيته التقدم لمنصب رئيس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم، والذي يشغله حالياً باتريس موتسيبي من جنوب أفريقيا.
ووفقاً لمصادر إعلامية من السنغال وكوت ديفوار فإن لقجع اختار عدم المشاركة في الانتخابات على الرغم من الدعم الذي تلقاه من بعض الاتحادات الأفريقية، التي تعتبر نجاح الجامعة المغربية مثالاً يحتذى به لتطوير كرة القدم في القارة.
وتشير المصادر نفسها إلى أن لقجع يفضل الاستمرار في عملية الإصلاح التي يقودها في كرة القدم المغربية بدلاً من خوض تجربة جديدة في الكونفيدرالية الأفريقية. جياني إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يُعتبر من أبرز المؤيدين لترشح لقجع لرئاسة الكونفيدرالية، وقد أعرب عن دعمه هذا في عدة اجتماعات رسمية.
وأكد فوزي لقجع، الذي يشغل أيضاً منصب عضو تنفيذي في فيفا، على قوة الوجود العربي ضمن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وهو ما يظهر جلياً في العديد من الأحداث والتفاصيل التي تخص إدارة اللعبة في القارة.
وبخصوص إمكانية ترشحه مستقبلاً ضد الشخصية المصرية هاني أبوريدة لرئاسة الكونفيدرالية، صرح لقجع في برنامج “لقاء خاص” على قناة وراديو “أون سبورت” بأنه لن يترشح أبداً ضد أبوريدة، مؤكداً على العلاقة الطيبة التي تجمعهما ووصفه لأبوريدة بأنه “أخ” له.
وتعيش كرة القدم المغربية في الوقت الحالي فترة مزدهرة، إذ وصل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، وحقق المركز الرابع في البطولة، كما وصل منتخب السيدات إلى ثمن نهائي كأس العالم للسيدات 2023، وختامًا توقف قطار أسود الأطلس عند الدور ربع النهائي في كأس العالم تحت 17 سنة بإندونيسيا 2023.
وانتُخب فوزي لقجع رئيسًا للاتحاد المغربي في 11 نوفمبر من عام 2013، خلفًا للرئيس السابق علي الفاسي الفهري، ليبصم الرئيس السابق لفريق نهضة بركان على مشوار حافل بالإنجازات.
ورغم كل ما حققه لقجع على رأس اتحاد الكرة المغربي، ووصوله إلى منصب رئيس لجنة المالية في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، وكونه عضوًا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، إلا أنه يُواجه ثلاثة تحديات كبرى لم ينجح فيها حتى الآن.
ويبقى التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا من أكبر العقد التي تُواجه الكرة المغربية، حيث إن أسود الأطلس لم يتوجوا بلقب الكان سوى في مناسبة واحدة عام 1976.
وستكون النسخة القادمة من كأس أفريقيا عام 2025 بمثابة فرصة ذهبية لإنهاء عقدة المغرب مع المسابقة، بحكم أن المملكة المغربية ستحتضن البطولة، وفرصة أيضًا أمام لقجع لتحقيق رهان سعى إليه منذ أعوام.
ويسعى فوزي لقجع إلى إيجاد حلول لمجموعة من المشاكل التي تُواجه الدوري المغربي للمحترفين، في قسميه الأول والثاني. ومنذ وصول لقجع إلى منصب رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم بدأت النتائج تظهر سريعًا، وذلك من خلال الاعتماد على خطواتٍ رئيسية وتطبيقها على مختلف قطاعات وفئات كرة القدم في البلاد.
وعمل الاتحاد المغربي لكرة القدم على تطوير البنية التحتية الرياضية في البلاد، من خلال إنشاء ملاعب جديدة وتطوير الملاعب الموجودة، حتى أصبح المغرب قادرًا على استضافة كأس الأمم الأفريقية 2023 من خلال 9 ملاعب دولية، وينتهي الأمر بنجاح ملف استضافة كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال. وتتضمن خطة متكاملة للاتحاد المغربي لكرة القدم منتخبات الكرة بمختلف فئاتها السنية الرجالية والنسائية، وكذلك تطلب من الأندية القيام بدورها الوطني.