المعز علي يهدد صدارة مبخوت ويتحدى أرقام دائي

أبوظبي - قبل أيام قليلة، انفرد المهاجم الإماراتي الخطير علي مبخوت بصدارة قائمة هدافي المنتخبات العربية في بطولات كأس آسيا لكرة القدم، ولكن اللاعب أصبح مهددا بفقد هذا الانفراد وربما الصدارة أيضا إذا نجح المهاجم القطري الشاب المعز علي في هز شباك المنتخب الياباني في المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا 2019.
وسجل مبخوت هدف الفوز 1-0 للمنتخب الإماراتي على نظيره الأسترالي في دور الثمانية للبطولة ليرفع رصيده في النسخة الحالية إلى أربعة أهداف وفي تاريخ مشاركاته بالبطولة الآسيوية إلى تسعة أهداف، حيث سبق له أن توج هدافا للنسخة الماضية عام 2015 في أستراليا برصيد خمسة أهداف.
وانفرد مبخوت بصدارة هدافي المنتخبات العربية في البطولة بفارق هدف واحد أمام الكويتي جاسم الهويدي والعراقي يونس محمود قبل أن يلحق المعز علي بالهويدي ويونس محمود في المركز الثاني عندما سجل هدفا في شباك المنتخب الإماراتي بالمربع الذهبي للبطولة الحالية ورفع رصيده إلى ثمانية أهداف ليصبح على بعد هدف واحد من معادلة رصيد مبخوت.
إذا نجح المعز في هز شباك المنتخب الياباني، يمكنه مقاسمة مبخوت هذه الصدارة وقد ينجح في الانفراد بها إذا سجل هدفين أو أكثر. وكان المعز قد عادل، بهدفه في مرمى الإمارات، رقما قياسيا آخر ظل صامدا لسنوات طويلة حيث يتقاسم حاليا مع المهاجم الإيراني السابق علي دائي الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في نسخة واحدة برصيد ثمانية أهداف لكليهما.
وكان دائي حقق هذا الرقم في نسخة 1996 التي استضافتها الإمارات أيضا ليعتلي بذلك صدارة قائمة هدافي بطولات كأس آسيا عبر التاريخ برصيد 14 هدفا، مقابل عشرة أهداف فقط للكوري الجنوبي لي دونغ جوك صاحب المركز الثاني في القائمة، فيما يحتل مبخوت والياباني ناوهيرو تاكاهارا المركز الثالث.
إذا نجح المعز في هز شباك اليابان، يمكنه مقاسمة مبخوت الصدارة وقد ينجح في الانفراد بها إذا سجل هدفين أو أكثر
وإذا سجل المعز هدفا أو اثنين في المباراة النهائية، ستكون الفرصة سانحة بقوة أمامه في المستقبل لتحطيم الرقم القياسي لدائي وانتزاع لقب الهداف التاريخي للبطولة لاسيما وأنه لا يزال في الثانية والعشرين من عمره.
وطبقا لإحصائيات (أوبتا)، التي نشرها الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، سجل المعز أهدافه الثمانية من تسع تسديدات على المرمى. وتشير الإحصائيات أيضا إلى أن 38 بالمئة من هجمات العنابي في البطولة كانت من الجبهة اليسرى التي يتألق فيها صانع اللعب أكرم عفيف حيث صنع ثمانية من أهداف فريقه الـ16 في البطولة حتى الآن بمعدل صناعة هدف واحد كل 67 دقيقة، وهو ما يقترب من معدل تهديف المعز علي الذي يبلغ هدفا كل 66 دقيقة.
شكل عفيف مع المعز علي ثنائيا خطيرا في البطولة الحالية ما يعني أن المنتخب الياباني يحتاج إلى إيقاف هذا التفاهم بين اللاعبين والخطورة التي يشكلانها إذا أراد استعادة اللقب القاري.
كما يحتاج المنتخب الياباني إلى منع المعز علي من التسديد من داخل منطقة الجزاء، حيث جاءت جميع الأهداف الثمانية للاعب من داخل منطقة الجزاء بواقع هدف واحد بضربة رأس وأربعة أهداف بالقدم اليمنى وثلاثة بالقدم اليسرى.
ومن بين 16 هدفا أحرزها العنابي في البطولة، كانت 13 هدفا بتسديدات من داخل منطقة الجزاء مقابل ثلاثة أهداف بتسديدات من خارج المنطقة بينها هدفان من الضربات الحرة.