المزج بين التمارين والأدوية يحسن صحة مرضى القلب

خبراء الصحة ينصحون بإجراء اختبار جهد لدى طبيب القلب قبل ممارسة التمارين الرياضية.
الأحد 2020/12/20
الرياضة كالدواء تنفع ولا تضر

برلين - يخشى الكثير من المصابين بقصور القلب والأوعية الدموية من مخاطر ممارسة الرياضة ويعتقدون أن بذل أيّ جهد سيعرض حياتهم للخطر.

وعادة ما يفقد مرضى قصور القلب قدرتهم على ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء الجسم بكميات وفيرة من الدم والأكسجين، ما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب.

وإلى جانب الشعور بالإنهاك والتعب أو تورم الساقين، تشمل الأعراض أيضا الشعور بضيق في التنفس عند صعود الدرج أو الإصابة بحالة عامة من الوهن.

وللتعايش مع قصور القلب والتخفيف من حدة المتاعب ينبغي اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية أي الإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة والإقلال من السكريات والدهون، والمواظبة على ممارسة الرياضة، والعمل على إنقاص الوزن، والإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى الابتعاد عن التوتر النفسي.

وينصح خبراء الصحة بإجراء اختبار جهد لدى طبيب القلب قبل ممارسة التمارين الرياضية، وحين تكون الحالة الصحية مستقرة بفضل تعاطي الأدوية بانتظام فإنه يمكن للمريض حينئذ ممارسة وحدات تدريبية تجمع بين تمارين تقوية العضلات ورياضات قوة التحمل مثل السباحة والمشي وركوب الدراجات الهوائية لمدة لا تقل عن 15 دقيقة وبنسبة تتراوح بين 60 و70 في المئة من جهده.

وأوضحت مؤسسة القلب الألمانية أن قصور القلب هو حالة مرضية تحدث نتيجة أي خلل وظيفي أو عضوي يؤثر على وظيفة القلب كمستقبل للدم ومضخة كافية لانتشار الدم في أنحاء الجسم لإمداده بالمواد الغذائية والأكسجين.

للتعايش مع قصور القلب والتخفيف من حدة المتاعب ينبغي اتباع أسلوب حياة يقوم على التغذية الصحية والعمل على إنقاص الوزن

وأضافت المؤسسة أن عوامل الخطورة تتمثل في ارتفاع ضغط الدم وارتفاع قيم الكوليسترول والسِمنة وداء السكري والتدخين.

ومن جانبه أوضح الدكتور ديفيد نيدرسير، طبيب القلب بمستشفى زيورخ الجامعي، أن قصور القلب المعروف أيضا بفشل القلب له أسباب عدة، مثل مرض الشريان التاجي. وإذا تم إهمال النوبة القلبية أو عدم ملاحظتها، فقد تؤدي في النهاية إلى قصور في القلب.

وأضاف نيدرسير أن قصور القلب ينقسم إلى نوعين؛ حيث قد يفتقر القلب إلى القوة اللازمة لضخ الدم الكافي إلى الدورة الدموية، وهو ما يسمى بقصور القلب الانقباضي أو قد تفتقر عضلة القلب إلى المرونة اللازمة لامتصاص ما يكفي من الدم، وهو ما يسمى بقصور القلب الانبساطي.

وتشتمل أعراض قصور القلب في ضيق التنفس واللهاث وتورم الساقين والقدمين وضربات القلب السريعة أو غير المنتظمة وألم الصدر وبرودة الأطراف والشحوب.

ويعدّ الفحص بالموجات فوق الصوتية هو الفحص الأكثر فعالية لتحديد الإصابة بقصور القلب. وإذا كان ضخ الدم محدودا، فهناك عدد من الأدوية، التي تمنع حدوث المزيد من الضرر لعضلة القلب.

أما بالنسبة إلى قصور القلب الانبساطي، أي انخفاض مرونة عضلة القلب، فلا توجد حتى الآن أدوية جيدة تعالجه، لكن على الأقل يمكن تخفيف الأعراض بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن علاج السبب الرئيسي لقصور القلب الانبساطي، وهو ارتفاع ضغط الدم.

18