المدمنون على التدخين أكثر عرضة للوفاة بكورونا

التدخين يزيد من خطر إصابة الشخص بالسرطان والنوبات القلبية ومرض الانسداد الرئوي المزمن وهو ما يرفع من نسبة المضاعفات الأكثر خطورة لفايروس كورونا.
الخميس 2021/01/28
التعرض التراكمي لدخان السجائر يسبب الوفاة بالوباء

لندن- حذرت دراسة جديدة الأشخاص المدمنين على التدخين من أعراض خطيرة إذا أصيبوا بفايروس كورونا تستدعي دخولهم إلى المستشفي أو تكون سببا في وفاتهم.

وتشير الدراسة إلى أن المدخنين الشرهين أكثر على التدخين عرضة للوفاة بنسبة 89 في المئة بعد تشخيص إصابتهم بفاروس كوفيد – 19.

وأكد كبير المستشارين الطبيين في المملكة المتحدة البروفيسور كريس ويتي أنه ما زال بإمكان المدخنين الحدّ بشكل كبير من مخاطر الإصابة بكورونا عن طريق الإقلاع عن التدخين قائلا “إذا كنت ستقلع عن التدخين، فهذه لحظة جيدة جدّا للقيام بذلك”.

وأوضح وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أن “نتائج الأبحاث التي أجريت حول فايروسات كورونا السابقة أثبتت أن التدخين يجعل تأثير المرض أسوأ”.

الإقلاع عن التدخين يساعد في تحسين فرص الشفاء من أمراض القلب والرئة، والتئام الجروح والعديد من الحالات الصحية الأخرى، المصاحبة لفايروس كورونا

وبسبب وجود عدد قليل من الأبحاث التي تدعم هذه الادعاءات، قام مسعفون من المركز الطبي الأميركي كليفلاند كلينيك في أوهايو وفلوريدا بتحليل بيانات أكثر من 7000 مريض بفايروس كورونا.

وكشفت النتائج أن أولئك الذين يدخنون لأكثر من 30 عاما كانوا أكثر عرضة للدخول إلى المستشفيات بمقدار الضعف مقارنة بالمرضى الذين لم يدخنوا أبدا.

ويقول الباحثون المشرفون على الدراسة إن أجساد الأشخاص الشرهين على التدخين غير قادرة على حشد الخلايا والجزيئات المناسبة لمحاربة الفايروس الغازي، وبدلا من ذلك قد تحشد ترسانة كاملة من الأسلحة، أو وابلا مضللا من الخلايا التي يفترض أن تدافع عن الجسم في مواجهة الفايروس لكنها قد تدمر الأنسجة السليمة، كما قال الباحثون.

وكتب مسعفو مركز كليفلاند في مجلة «جاما إنترناشونال ميدسين» للأبحاث الطبية “على حد علمنا، لم تقم أي دراسات بتقييم الأثر التراكمي للتدخين مع مرور الوقت”.

وأضاف المسعفون “أظهرت نتائج هذه الدراسة أن التعرض التراكمي لدخان السجائر هو عامل خطير لدخول المستشفى والوفاة بكوفيد – 19”.

ويزيد التدخين من خطر إصابة الشخص بالسرطان والنوبات القلبية ومرض الانسداد الرئوي المزمن على سبيل المثال لا الحصر، وقد تم ربط هذه الأمراض بزيادة المضاعفات الأكثر خطورة لفايروس كورونا.

وفي حالات الإصابة الشديدة، يمكن أن ينتشر الفايروس التاجي من الجهاز التنفسي إلى الأكياس الهوائية في الرئتين، حيث يحدث تبادل الغازات، ثم تلتهب الأكياس الهوائية في الرئتين وتمتلئ بالسوائل أو الصديد، ما يجعل من الصعب سحب الهواء. وقد يتسبب ذلك في انخفاض مستويات الأكسجين في الدم بشكل خطير وتراكم ثاني أكسيد الكربون.

89 في المئة من الأشخاص الذين يدخنون بشراهة يعانون من مضاعفات خطيرة عند الإصابة بفايروس كوفيد – 19

وقال الدكتور تشارلي كينوارد، الطبيب السابق في مستشفى بريستول البريطاني “يساعد الإقلاع عن التدخين في تحسين فرص الشفاء من أمراض القلب والرئة، والتئام الجروح والعديد من الحالات الصحية الأخرى، المصاحبة لفايروس كورونا”.

وأضاف كينوارد “يظل التوقف عن التدخين من أكثر الأشياء فعالية والتي يمكن أن يقوم بها الناس لتحسين صحتهم وصحة أسرهم الآن وفي المستقبل”.

ومع ذلك، فمن غير الواضح، ما إذا الشخص الذي أقلع عن التدخين لن يواجه مضاعفات خطيرة من فايروس كورونا مثل الشخص الذي لم يدخن مطلقا.

17