المبالغة في ممارسة الرياضة تسبب التهاب الأوتار
برلين - قال الدكتور آكسيل كلاين إن التهاب الأوتار يعد من المتاعب الصحية المزعجة، التي قد تجبر المرء على التوقف عن ممارسة الرياضة لفترة طويلة.
وأوضح طبيب العظام واختصاصي الطب الرياضي الألماني أن التهاب الأوتار له أسباب عدة، منها الحركات الخاطئة أو التحميل الزائد أو ارتداء حذاء خاطىء، كما قد يكون الالتهاب مرافقا لأمراض أخرى كالسِمنة المفرطة أو التهابات أخرى.
وغالبا ما يصيب الالتهاب وتر أكيليس في الكعب أو وتر قرص الركبة أو أوتار المرفق الداخلية في ما يعرف بـ”ذراع لاعب الجولف” أو الخارجية في ما يعرف بـ”ذراع لاعب التنس”.
ويمكن مواجهة متاعب الأوتار بواسطة التبريد ووضع الضمادات المحتوية على مراهم، إلى جانب الابتعاد عن التحميل على موضع الالتهاب.
ولتجنب الإصابة بالتهاب الأوتار يتعين على المرء عدم المبالغة في ممارسة الرياضة مع مراعاة ارتداء حذاء رياضي مناسب، فضلا عن العمل على إنقاص الوزن.
ويعاني اثنان من بين كل ثلاثة أشخاص من مشاكل صحية متعلقة بأوتار عضلاتهم وأربطتهم وعظامهم، وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل أو الرسغ بحيث تتضخم الأربطة أو الأوتار في الرسغ.
وأشار تقرير نشره موقع دويتشه فيله الألماني إلى أن أي نشاط، بما في ذلك لعب التنس، يتضمن تكرار استخدام عضلات الساعد الباسطة قد يسبب التهابا وتريا حادا أو مُزمنا في مغارز أوتار هذه العضلات. وتسمى هذه الحالة المرضية بـ”مرض مرفق لاعب التنس” لأن لاعبي التنس يعانون منها باستمرار، ويصاب بها كذلك العمّال الذين يستخدمون آلات تتطلب حركة اليد بصورة روتينية. وهذه الحالة شائعة بين النجارين وغيرهم من العمال الذين يستخدمون آلات تتطلب أرْجَحة الساعد، مثل المطرقة.
ويوصي الباحثون بضرورة معرفة الأسباب الحقيقية للمرض قبل البدء بعلاج الآلام، مع الحرص على تجنّب الحركات السيئة التي تؤدي إلى التهابات المفاصل. مثلا عدم تحريك فأرة الكمبيوتر باستمرار ووضع الساعد على مائدة الكمبيوتر، أو تجنّب تحريك اليد بوضعية ما بصورة روتينية. وإذا كانت الآلام ناتجة عن ممارسة رياضة أو حرفة ما فيجب تغيير طرق ممارسة هذه الرياضة أو الحرفة.
