الكاميرون ترفع سقف طموحاتها في أمم أفريقيا

أنطونيو كونسيساو: حددنا هدفنا ببلوغ نهائي البطولة.
الخميس 2021/12/23
منتخب الأسود كما يشتهي الرقص على أرضه

رفع المنتخب الكاميروني سقف طموحاته في بطولة أمم أفريقيا المزمع إقامتها على أرضه، وذلك بعدما أكد مدربه أنطونيو كونسيساو أنه يتطلع إلى بلوغ النهائي على الأقل من أجل تبديد تلك الصورة المخيبة للآمال والتي تركها في النسخة الأخيرة التي احتضنتها مصر عام 2019.

لشبونة - بعدما تأكدت إقامة بطولة أمم أفريقيا 2022 في موعدها المحدد لها بالكاميرون بدأ رهان المنتخبات المشاركة يتزايد وخصوصا تلك المعنية ببلوغ أدوار متقدمة لجهة جاهزيتها ومستوى اللاعبين الذين تمتلكهم.

ووضعت الكاميرون كبلد مضيف للبطولة القارية التي ستقام بين التاسع من يناير والسادس من فبراير المقبلين هدفا لها، وذلك بعد تأكيد مدربها البرتغالي أنطونيو كونسيساو الأربعاء أن “منتخب الأسود” يراهن على بلوغ الدور النهائي.

وبذلك رفعت الكاميرون، التي في رصيدها خمسة ألقاب وكونها البلد المضيف للنسخة الـ33 من البطولة، السقف عاليا بكونها تتطلع إلى بلوغ المباراة النهائية على الأقل، حسب ما يؤكده محللون رياضيون.

ويرى هؤلاء المحللون أن هذا الهدف يمكن تحقيقه في حال اجتمعت إرادة اللاعبين وفرض الأسود كلمتهم، لكنهم يؤكدون على أن هذه البطولة ستكون مختلفة عن سابقاتها لجهة الحضور البارز الذي قدمته منتخبات شمال أفريقيا في بطولة كأس العرب الأخيرة في قطر.

طموح مشروع

أملنا كبير بهذا الحجم
أملنا كبير بهذا الحجم 

يتساءل هؤلاء المحللون الرياضيون عما إذا كانت الكاميرون مستعدة لارتداء ثوب البطل؟ وذلك بالنظر إلى المستوى المتواضع الذي قدمته قبل عامين في النسخة التي احتضنتها مصر عام 2019 عندما كان يقود المنتخب آنذاك الهولندي كلارنس سيدورف.

لكن كونسيساو يبدو أنه اختار طريقه جيّدا على مستوى الاستعداد لهذه البطولة، حيث أكد “لدينا طريق واحد فقط: الفوز والفوز والفوز. هذا ما تم وضعه لي على الطاولة عندما وقعت عقدي مع الاتحاد الكاميروني: الوصول إلى المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا على الأقل، فعل كل شيء للفوز بها وتأهيل المنتخب أيضا إلى نهائيات كأس العالم القادمة (عبر الملحق المقرر في مارس المقبل). نشعر جيدا بأن شعب وتاريخ الكاميرون يجبراننا على القيام بذلك. هذا يرفع سقف تحقيق الأهداف عاليا جدا، لكننا على ثقة من أنه يمكننا تحقيقها".

وأضاف تعليقا على خيبة الأمل التي مني بها الأسود في مصر عام 2019 “الكاميرون بحاجة إلى تعويض الوقت الضائع. نحتاج إلى القيام بعمل من القاعدة كان قد توقف قبل بضع سنوات. لقد طُلب مني الربط من خلال التركيز دائما على التكوين، ومحاولة نقل معرفتي وخبرتي إلى هيكل الكرة الكاميرونية بأكملها".

الكاميرون في حال تخطت أزمة إقامة البطولة على أرضها سيكون بوسعها تحقيق الأهداف التي رسمتها وأولها الرهان على التتويج باللقب

وتابع  “الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة ستكون حاسمة. لدينا كأس أمم أفريقيا حتى فبراير وبعد ذلك سيكون لدينا الملحق الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم. من هناك سنقوم بالتقييم، لأنه يتم تقييم المدربين دائما وفقا للنتائج. مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم جرى بشكل جيد جدا. في الوقت الحالي المنتخب في حالة جيدة جدا. وعندما يكون هناك الكثير من الضغط من الخارج عليك أن تكوّن عائلة متماسكة”.

ويرى بعض المهتمين أنه في حال تخطت الكاميرون أزمة إقامة البطولة سيكون بوسعها تحقيق الأهداف التي رسمتها وأولها الرهان على التتويج باللقب القاري، لكن ذلك يبقى مرتبطا بجاهزية لاعبيها وقدرتهم على المنافسة خصوصا في وجود منتخبات قوية مثل الجزائر ومصر ونيجيريا والمغرب وتونس. وتزايد مؤخرا الإحساس بالخوف من تأجيل البطولة الأفريقية، حيث كانت الرهانات ضعيفة على إقامتها في البلد الأفريقي. لكن الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي فوضه الكاف لحسم مصير البطولة، فجّر مفاجأة الاثنين بتأكيده على أنه لا تغيير في موعد البطولة ومكان إقامتها.

وقال موتسيبي في تصريحات صحافية من الملعب الأولمبي بالكاميرون الاثنين “كأس الأمم الأفريقية ستقام في موعدها، سأتواجد هنا في الكاميرون يوم السابع من يناير المقبل مع زوجتي وأولادي لحضور البطولة التي تنطلق يوم التاسع من نفس الشهر".

وأضاف “رسالتي كرئيس للاتحاد الأفريقي أننا علينا أن نصبح أكثر تقاربا ونريد إظهار أفضل ما تملكه أفريقيا من كرة قدم وعقلية إدارية".

وأشار إلى أنه واثق في قدرات الحكومة الكاميرونية على التنظيم، مؤكدا أن الشعب الكاميروني يستحق أن تقام البطولة على أرضه.

دعوات للمقاطعة

ضغوط كبيرة على المنظم
ضغوط كبيرة على المنظم 

يأتي هذا في الوقت الذي يضغط فيه السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أجل تأجيل كأس أمم أفريقيا لاعتراض أندية أوروبا على إرسال لاعبيها إلى المنتخبات الوطنية المشاركة في البطولة، خوفا من انتشار متحور فايروس كورونا أوميكرون.

وعبر شرف الدين عمارة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن استيائه من التحركات والمطالب التي تدعو إلى إلغاء أمم أفريقيا.

وكانت عدة اتحادات وشخصيات أفريقية قد باشرت تحركاتها في الخفاء من أجل تأجيل موعد إجراء نهائيات كأس أفريقيا أو نقلها إلى بلد آخر.

وقال عمارة في تصريحات لقناة الجزائر إن “بعض الأطراف المحسوبة على القارة السمراء تحجّجت بأن الكاميرون غير قادرة على تنظيم النهائيات وخاصة لجهة الخوف من فايروس كورونا”.

19