الكاميرون تخطط لتجنب تعثر البدايات وسويسرا تنوي مواصلة المفاجآت

بداية رحلة النجمة السادسة تلهم البرازيل في مواجهة صربيا.
الخميس 2022/11/24
فرصة الأسود الكاميرونية لإثبات الذات

يحتضن ملعب الوكرة بقطر فعاليات اللقاء المرتقب بين منتخب الكاميرون ونظيره السويسري في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة بطولة كأس العالم لكرة القدم. وتبدأ البرازيل رحلتها نحو النجمة السادسة واللقب الأول منذ 2002 باختبار حقيقي في مواجهة المنتخب الصربي.

الدوحة - يتطلع المنتخب السويسري إلى مواصلة عروضه القوية في مبارياته الافتتاحية بالمونديال، والتي بدأت أمام هولندا في بطولة كأس العالم إيطاليا 1934، حيث انتهت تلك المواجهة بفوز “بلد الساعات” بنتيجة 3 – 2، وأخيرا في مونديال البرازيل 2014 حين تغلب على الإكوادور بهدفين لهدف.

بينما تُراود المنتخب الكاميروني مساعٍ حثيثة لتجنب تعثر البدايات، والذي تعرض له فريق البلد المنظم لبطولة أمم أفريقيا 2022، في آخر مشاركتين بنهائيات بطولة كأس العالم، في نسختي 2010 أمام اليابان بالخسارة بهدف، وانهزم بالنتيجة ذاتها أمام المكسيك في نسخة 2014. وبدأت منافسات بطولة كأس العالم 2022 يوم الأحد الماضي بالمباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور، وتستمر منافسات هذه النسخة حتى 18 ديسمبر المقبل.

وبعدما أخرجت فرنسا بطلة العالم من الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا صيف 2021 ثم تسبُّبها في غياب إيطاليا عن نهائيات بطولة كأس العالم بعدما تفوّقت عليها في التصفيات الأوروبية، تأمل سويسرا في مواصلة مفاجآتها، لكن مهمة الوصول إلى ثمن النهائي للمرة الثالثة تواليا لن تكون سهلة، بدءا من الاختبار الأول الخميس على ملعب الجنوب ضد الكاميرون.

ولم يتردد رئيس الاتحاد السويسري لكرة القدم دومينيك بلان في التعبير عن طموحات منتخب بلاده في العرس الكروي في قطر إثر التأهل للمرة الخامسة تواليا في أكتوبر الماضي قائلا “نعم، الفريق يرغب في التتويج بطلا للعالم”. تسلّم السويسري الدولي سابقا مراد ياكين مهمة الإشراف على تدريب المنتخب خلفاً لفلاديمير بيتكوفيتش واعتمد خططا هجومية أكثر من سلفه وبات المنتخب أكثر صلابة، بدليل عدم خسارته أيا من مبارياته الثماني في تصفيات بطولة كأس العالم على الرغم من الإصابات العديدة في صفوفه وفي مجموعة ضمت إيطاليا بطلة أوروبا الأخيرة.

المنتخب السويسري يتطلع إلى مواصلة عروضه القوية في مبارياته الافتتاحية بالمونديال
المنتخب السويسري يتطلع إلى مواصلة عروضه القوية في مبارياته الافتتاحية بالمونديال

ويبدو منتخب البرازيل من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب لاسيما إثر تألق معظم نجومها على رأسهم نيمار وفينيسيوس جونيور ورودريغو، وذلك بعد المشوار الرائع الذي حققته في تصفيات أميركا الجنوبية التي أنهتها في الصدارة بـ14 فوزا وثلاثة تعادلات دون أي هزيمة.

ووضع المدرّب تيتي فريقه على السكة الصحيحة ونفض عنه غبار الهزيمة التاريخية أمام ألمانيا 1 – 7 في نصف نهائي مونديال 2014، من خلال قيادته إلى التتويج بكوبا أميركا عام 2019 ثم خوض تصفيات أميركا الجنوبية دون أي هزيمة، إضافة إلى بلوغ نهائي كوبا أميركا 2021 حيث خسر أمام غريمه الأرجنتيني 0 – 1.

ومنذ السقوط أمام ليونيل ميسي ورفاقه في 10 يوليو 2021، لم يذق رجال تيتي الهزيمة في 15 مباراة متتالية، آخرها أربع تحضيرية للنهائيات خرجوا منها جميعها بانتصار على منتخبات مشاركة في المونديال القطري هي كوريا الجنوبية (5 – 1)، اليابان (1 – 0)، غانا (3 – 0) وأخيرا تونس (5 – 1).

وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية في يونيو الماضي رفع تيتي السقف بالقول “يجب أن نبلغ النهائي ونصبح الأبطال. هذه هي الحقيقة. في روسيا كنت المدرب في ظروف مختلفة (بعد إقالة دونغا). اليوم لديّ فرصة إكمال دورة السنوات الأربع. التوقعات مرتفعة لكني مركّز على العمل”.

وفي تشكيلة تضم ترسانة هجومية مكونة من تسعة لاعبين بين أجنحة ورؤوس حربة، أمل مهاجم توتنهام الإنجليزي ريشارليسون أن “تأتي الأهداف بشكل طبيعي” بالنسبة إليه هو وزملائه، مضيفا “عندما ترتدي القميص رقم 9 مع المنتخب البرازيلي الوطني، كل ما تريد فعله هو تسجيل الأهداف”. ورأى أنه “بوجود زملاء من هذا النوع، أنا متأكد من أن الأهداف ستأتي”.

لكن قوة البرازيل ليست محصورة في الهجوم، إذ تتمتع جميع الخطوط بالخبرة بدءاً من الحارس أليسون بيكر، وقطبي قلب الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس، مروراً بخط الوسط بوجود كازيميرو. وتختبر هذه الترسانة حجم استعدادها لمحاولة قيادة سيليساو إلى لقب سادس حين تتواجه الخميس على ملعب لوسيل مع صربيا في إعادة للدور الأول من مونديال 2018 حين فاز المنتخب الأميركي الجنوبي 2 – 0 سجلهما باولينيو وتياغو سيلفا.

ولن تكون المهمة سهلة بالتأكيد للبرازيل أمام منتخب منظّم يضم مجموعة من النجوم مثل فلاهوفيتش وزميله في يوفنتوس الإيطالي فيليب كوستيتش وصانع ألعاب أياكس الهولندي دوشان تاديتش ومحور وسط لاتسيو الإيطالي سيرغي ميلينكوفيتش – سافيتش.

غراف

 

18