الكاميرون تتربص بغينيا في رحلة الدفاع عن زعامة أفريقيا

تبدأ الكاميرون الثلاثاء الدفاع عن لقبها في بطولة الأمم الأفريقية في كرة القدم المقامة في مصر، عندما يلتقي المنتخب الذي يدربه الهولندي كلارنس سيدورف، منتخب غينيا بيساو في المجموعة السادسة. في حين يبدأ المنتخب الغاني حملته نحو استعادة لقب البطولة، عندما يستهل لقاءاته أمام منتخب بنين في المجموعة السادسة.
الإسماعيلية (مصر)- يستهل المنتخب الكاميروني لكرة القدم رحلة الدفاع عن لقبه القاري بأفضل مواجهة ممكنة عندما يلتقي منتخب غينيا بيساو الثلاثاء، وذلك بعدما تخلص الفريق من أزمة المكافآت التي سيطرت على معسكر الفريق في الآونة الأخيرة.
ويفتتح الفريقان فعاليات المجموعة السادسة على ملعب “الإسماعيلية” بالدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا (كان 2019) المقامة حاليا في مصر. وكان المنتخب الكاميروني في أمسّ الحاجة لمثل هذه المواجهة الهادئة في بداية رحلة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه عام 2017 بالغابون، خاصة وأن الفريق عانى من ارتباك واضح في معسكر الإعداد قبل بداية البطولة الحالية بسبب المشاكل الخاصة بالمكافآت.
ويتطلع المنتخب الكاميروني إلى بداية قوية في البطولة وتحقيق فوز مقنع ومطمئن على غينيا بيساو، حيث أكد لاعبو الفريق أكثر من مرة حرصهم على انتزاع اللقب السادس لهم والاقتراب خطوة جديدة من معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب بالبطولة، والذي يستحوذ عليه المنتخب المصري برصيد سبعة ألقاب.
ومع الفارق الهائل في الخبرة والتاريخ والإمكانيات، تبدو فرصة الأسود جيدة في بدء البطولة بفوز جيد يمثل دفعة معنوية هائلة للاعبين قبل الدخول في مواجهات أكثر صعوبة، سواء في المجموعة نفسها التي تضم أيضا منتخبي غانا وبنين أو في الأدوار الإقصائية.
يعتمد الهولندي كلارنس سيدورف المدير الفني للفريق على خبرة لاعبيه المحترفين وخاصة كريستيان باسوجوغ الذي فاز بلقب أفضل لاعب في النسخة الماضية من البطولة. كما يعتمد سيدورف بشكل كبير على النجم الشهير إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي، حيث يمثّل مع باسوجوغ قوة ضاربة يمكنها إزعاج دفاع أي منافس. ويحلم باسوجوغ بتكرار إنجاز 2017 وقيادة فريقه للقب، إضافة إلى الفوز بلقب أفضل لاعب في هذه النسخة أيضا.
وفي المقابل، يعتمد منتخب غينيا بيساو ومديره الفني الوطني باسيرو كاندي على عنصر المفاجأة في مواجهة خبرة الأسود. ويتطلع الفريق إلى حصد نقطة التعادل على الأقل من مباراة اليوم لتكون وسيلة للمنافسة على أحد مقاعد دور الستة عشر، حتى وإن كان هذا من بوابة أفضل أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثالث في المجموعات الستة. وكان منتخب غينيا بيساو ودع النسخة الماضية من الدور الأول وحصد نقطة واحدة من خلال المفاجأة التي فجرها في المباراة الافتتاحية بالتعادل مع المنتخب الغابوني صاحب الأرض.
ويأمل الفريق في أن تكون المفاجأة هذه المرة على حساب حامل اللقب ما يمثّل دفعة معنوية هائلة للفريق قبل مبارياته المقبلة. وكان منتخبا الكاميرون وغينيا بيساو التقيا أيضا في عام 2012 ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2013 وكان الفوز حليفا للأسود في كل من مباراتي الذهاب والإياب.
المنتخب الغاني يسعى إلى مصالحة جماهيره التي شعرت بالإحباط عقب إخفاقه في التأهل لنهائيات كأس العالم الأخيرة
من جهته يطمح منتخب غانا لتحقيق انتصار كبير على نظيره البنيني، يوجّه من خلاله رسالة إلى جميع منافسيه في البطولة، بأنه قادم بقوة للفوز بالبطولة، التي يحلم بالحصول عليها للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ عام 1982. وسبق للمنتخبين أن التقيا في ست مواجهات رسمية، حيث كان التفوّق لمصلحة المنتخب الغاني، الذي حقق أربعة انتصارات، مقابل فوز يتيم لبنين، فيما خيّم التعادل بينهما على لقاء وحيد.
ويسعى المنتخب الغاني إلى مصالحة جماهيره التي شعرت بالإحباط عقب إخفاقه في التأهل لنهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في روسيا العام الماضي، حيث يتطلع مديره الفني المحلي كويسي أبياه لإعادة البريق للمنتخب الملقب بـ”النجوم السوداء”، الذي فقده في السنوات الأخيرة.
ويأمل أبياه، الذي عاد لتدريب المنتخب الغاني في أبريل عام 2017، بعد فشل الفريق في الفوز بالنسخة الماضية لأمم أفريقيا التي جرت بالغابون في نفس العام، في تكرار إنجازاته مع الفريق خلال ولايته الأولى ما بين عامي 2012 و2014، والتي شهدت تأهل غانا لمونديال البرازيل قبل خمسة أعوام.
ويعتمد أبياه على كتيبة هائلة من المحترفين بالخارج، في مقدمتهم المهاجم المخضرم أسامواه جيان لاعب فريق قيصري سبور التركي، الذي تراجع عن قراره بالاعتزال الدولي مؤخرا. في المقابل، يتطلع منتخب بنين، الذي يشارك للمرة الرابعة في تاريخه، إلى تحقيق المفاجأة تحت قيادة مدربه الفرنسي مارسيل دوسييه، الذي يمتلك خبرة لا يستهان بها في الملاعب الأفريقية، بعدما تولّى تدريب العديد من منتخبات القارة.