القيروان تستعيد ألقها

القيروان (تونس)- تجمع الآلاف من التونسيين في محيط جامع “عقبة بن نافع” بمدينة القيروان وسط البلاد مساء الأحد لإحياء احتفالية ذكرى المولد النبوي التي غابت العام الماضي بسبب تفشي فايروس كورونا.

وفي أجواء احتفالية مبهجة تجمهر المشاركون في الاحتفالية الدينية حول عرض للأضواء تم بثه على مئذنة جامع “عقبة بن نافع” التاريخية التي تعد من أقدم المآذن في البلاد.

وعبر حزمة الإضاءة تم عرض لوحات تدعو إلى الفرح والسلام والمحبة، وقد خطفت أنظار وقلوب المشاهدين. وتنوعت عروض مهرجان المولد بين العروض الثقافية والأناشيد الصوفية والمديح النبوي، في عدد من المعالم التاريخية للمدينة.

كما تضمن برنامج الاحتفالية العديد من المسابقات، من بينها مسابقات تراثية لصنع الحلويات والعصائد والخبز المنزلي. وحضرت عدة فرق صوفية من أبرزها “الخرجة الصفاقسية”، وهي فرقة إنشاد يشارك فيها حوالي 150 منشدا، وقد قامت بجولة وسط المدينة العتيقة بحضور المحتفلين.

وتوافد الزوار على القيروان حمل معه الأمل وأيضا بعض الخير المادي لفائدة تجار المنتجات التقليدية. وقال محمد الشابي، وهو أحد تجار المشغولات النحاسية، إن “الاحتفال بالمولد النبوي أنعش الإقبال على منتجاتنا في هذه الأيام بعد انقطاع دام فترة طويلة بسبب تداعيات كورونا”.

كما يجد الآلاف من التجار بالمدينة في هذه الأيام مورد رزق موسمي، حيث تنتشر نقاط بيع لسلع متعددة منها الملابس القديمة والتحف والمصنوعات التقليدية والملابس، وتنشط محلات المرطبات والأكلات التقليدية.