القضاء السويسري يبرئ إنفانتينو من ادعاءات الفساد

زيوريخ - أعلنت هيئة الادعاء العام في سويسرا أن التحقيقات الجنائية بحق جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن الاجتماعات التي عقدها مع النائب العام السويسري السابق، قد أغلقت.
وانتُخب إنفانتينو رئيسا للفيفا في 2016 عقب فضيحة فساد مدوية أطاحت بالكثير من مسؤولي اللعبة الشعبية حول العالم. وجرى فتح تحقيقات في القضية في يوليو 2020 بعد ورود شكاوى حول اجتماعات جرت بين إنفانتينو ومايكل لاوبر النائب العام السابق ورينالدو إرنولد رئيس النيابة العامة في فاليه العليا. وجرى استبعاد شتيفان كيلر من متابعة التحقيقات في مايو 2021 بعد قبول شكوى فيفا بشأن صدور أربعة بيانات صحفية من مكتبه، وصفها الاتحاد الدولي لكرة القدم بأنها أظهرت “تحيزا شديدا”. وتولى اثنان من المدعين الفيدراليين، وهما هانس ماورير وأولريتش فيدر القضية بعد ذلك، لكن جرى غلق التحقيقات دون صدور اتهامات. وأبدى فيفا ارتياحه الشديد بعد براءة رئيسه جياني إنفانتينو مما هو منسوب إليه في “قضية لاوبر”.
إنفانتينو انتخب رئيسا للفيفا في 2016 عقب فضيحة فساد مدوية أطاحت بالكثير من مسؤولي اللعبة الشعبية حول العالم
وذكر فيفا في بيان رسمي “الآن أصبح الأمر رسميا.. لقد تصرف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بشكل صحيح وقانوني تماما.. الفيفا الجديدة اليوم منظمة نظيفة، مُدارة بشكل جيد وقوي، تعمل وفقا لأعلى معايير الأخلاق والحوكمة”. وأضاف “نشعر بارتياح شديد، بعد قرار المدعيين الفيدراليين الاستثنائيين هانس ماورير وأولريتش فيدر بإسقاط وإغلاق الإجراءات القانونية نهائيا ضد جياني إنفانتينو في ما يتعلق بالقضية المعروفة باسم قضية لاوبر”.
وأوضح “تم تعيين ماورير وفيدر على القضية بعد أن تم استبعاد المدعي الاستثنائي السابق بشكل قانوني من قبل المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية في عام 2021 لتصرفه بتحيز واضح”. وتابع الفيفا “نتيجة القضية والتحقيق ليست مفاجئة بالنسبة لنا ولكن ما هو لم يكن متوقعا هو فقط المدة الطويلة التي استغرقها الوصول إلى مثل هذا الاستنتاج الواضح”.
وقال رئيس الفيفا جياني إنفانتينو “هذا انتصار كامل وواضح بالنسبة إلي، وبالنسبة إلى الفيفا الجديدة، وبالنسبة إلى العدالة.. أصبح الآن واضحا أن الاتهامات الموجهة ضدي كانت محاولات فقيرة من قبل أشخاص حاقدين وفاسدين للنيل من سمعتي، إذا كان لدى هؤلاء الأشخاص بعض الكرامة المتبقية، يجب عليهم على الأقل أن يمتلكوا الآن اللباقة اللازمة وأن يعتذروا عن تصرفاتهم وعن الأضرار التي تسببوا فيها”. وأضاف “بالفعل وبدون مفاجأة، يؤكد التحقيق بشكل كامل وواضح أنني تصرفت دائما بطريقة قانونية وصحيحة، مدافعا فقط عن مصالح الفيفا وكرة القدم”. يذكر أن القضاء السويسري كان يحقق في قضية تدعي وجود اجتماعات غير رسمية سادت حولها شبهات فساد ما بين المدعي العام السويسري السابق مايكل لاوبر وجياني إنفانتينو.