الفوز على تنزانيا نهاية سعيدة يأملها أعضاء اتحاد الكرة المصري

الجمعة 2016/06/03
مستقبل غامض

القاهرة - أمل الصعود إلى كأس الأمم الأفريقية 2017 بالغابون، دفع أعضاء اتحاد كرة القدم المصري إلى تأجيل تقديم الاستقالة الجماعية- بالاتفاق مع وزير الرياضة- إلى ما بعد مباراة مصر وتنزانيا السبت، لحفظ ماء الوجه للمجلس الحالي، بعد سنين عجاف قضاها في إداة الكرة المصرية، دون إنجازات.

أعلن اتحاد كرة القدم المصري، عن فتح باب الترشح للانتخابات المقبلة أول يوليو، ولمدة سبعة أيام، إضافة إلى سبعة أيام أخرى كمهلة لفحص أوراق المرشحين وتقديم الطعون، على أن تجرى الانتخابات يوم 25 أغسطس المقبل. الطعن في صحة الانتخابات التي أتت بالمجلس الحالي برئاسة جمال علام، والذي انتهي بحل المجلس، وفقا لحكم المحكمة الإدارية العليا، بناء على دعوى قضائية قدمها كل من هيرمس رضوان وماجدة العلباوي، المرشحين السابقين للانتخابات، أصاب المجلس الحالي بالخوف من تكرار سيناريو الفشل مستقبلا.

حتى لا تدخل المجالس القادمة في معارك قضائية، فكر الأعضاء في توقيع المرشحين على إقرارات بعدم الطعن في الانتخابات المقبلة، منعا لتعريض المجلس الجديد للحل، غير أن اللجنة القانونية في اتحاد الكرة كشفت عدم قانونية هذا الإجراء، ما دفع أعضاء المجلس الذي يترأسه حسن فريد (القائم بالأعمال)، بعد استقالة جمال علام رئيس الاتحاد، إلى مطالبة خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بتحصين الانتخابات المقبلة. قال حمادة المصري عضو المجلس لـ”العرب”، إن مطالبة وزير الرياضة بتحصين الانتخابات نابعة من الرغبة في استقرار كرة القدم، وعدم دخول الأعضاء الجدد في معارك قضائية، وألمح إلى ضرورة الإسراع في إصدار قانون الرياضة الجديد، لضمان عدم الطعن في الانتخابات. وكشف أنه في حالة عدم إصدار قانون الرياضة قبل موعد الانتخابات في أغسطس المقبل، يجب على وزير الرياضة إلزام المرشحين بالتوقيع على تعهد بعدم اللجوء إلى المحاكم للطعن في النتيجة.

تناقض القرارات

لكن رغبة أعضاء اتحاد الكرة تكشف تناقض القرارات، وربما توقع وزير الرياضة في ورطة، وفقا لما أقرته اللجنة القانونية بالاتحاد، بعدم قانونية التوقيع على أي تعهد بعدم الطعن في الانتخابات، وهو ما يعد حقا أصيلا لأي فرد. طوال أربعة أعوام كاملة، لم يفلح أعضاء المجلس في تحقيق إنجاز حقيقي للكرة المصرية، وصاحبهم سوء حظ شديد، خاصة أن توليهم المهمة جاء في وقت عصيب على الدولة المصرية بأكملها، والتي عانت من حالة عدم استقرار عقب ثورة 25 يناير 2011، وعاش رجال الكرة بين توقف النشاط وشغب روابط مشجعي الأندية والتفكير في وسيلة ناجحة تعيد الجماهير إلى المدرجات دون وقوع كوارث.

علمت “العرب” أن رغبة أعضاء الجبلاية في اللحاق بعربة القطار الأخيرة في أي إنجاز، يحفظ لهم ماء الوجه، وحّدتهم في مطالبة وزير الرياضة المصري بتأجيل موعد إعلان الاستقالة الجماعية إلى ما بعد مباراة مصر وتنزانيا، في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم بالغابون، لاسيما أن صعود الفراعنة للنهائيات الأفريقية بات أمرا شبه محسوم، بعد تصدره مجموعته في التصفيات (السابعة). ويرغب أعضاء المجلس في تقمص دور البطولة، في عودة صعود منتخب مصر إلى البطولة الأفريقية، وهو صاحب الرقم القياسي في عدد ألقابها (7 بطولات)، بعد غياب 6 سنوات كاملة، وتحديدا منذ بطولة 2010 التي أقيمت في أنغولا.

كانت استقالة أعضاء الجبلاية قد شهدت حالة من الجذب والشد، عقب رفض المحكمة الطعن الذي قدمه الأعضاء في الاستشكال الذي يقضي بحل المجلس، رغم أن الحل مسألة فعلية، وتقديم أي طعون مضيعة للوقت، ما دفع جمال علام إلى تقديم استقالة فردية، قبل يوم واحد من قرار المحكمة، الأمر الذي دفع الأعضاء إلى شن حملة هجوم شرسة على علام. يتقدم أعضاء المجلس باستقالة جماعية، الأحد، وتنص اللوائح على تولي ثروت سويلم، المدير التنفيذي للاتحاد منصب الرئيس، (بحكم منصبه)، حتى موعد الانتخابات المقبلة في يونيو، وبالفعل انتهى سويلم من تشكيل لجنة خماسية لإدارة شؤون الاتحاد، والتي تضم: عزمي مجاهد مدير إدارة الإعلام، وعامر حسين رئيس لجنة المسابقات، وأحمد محب المدير المالي وحسين حلمي المستشار القانوني ورئيس اللجنة القانونية، وتتولى اللجنة مهام إدارة اتحاد الكرة، الاثنين، على خلفية الاتفاق مع وزير الرياضة.

ملاحقة الغندور

من جهة أخرى، واصلت لجنة الأندية برئاسة مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، ملاحقتها لجمال الغندور، رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة، ومطالبته بالاستقالة، بزعم مجاملة النادي الأهلي على حساب أي فريق آخر، وهي الأزمة التي بدأت في أعقاب مباراة الأهلي والمقاولون العرب في الأسبوع الـ30 من مسابقة الدوري المحلي. عقب المباراة أعلن مرتضى منصور انسحاب الزمالك من الدوري، اعتراضا على أداء الحكام، لكن سرعان ما تراجع عن قراره، في أقل من أربع وعشرين ساعة، ودعا لجنة الأندية إلى اجتماع عاجل للمطالبة بإقالة الغندور، وهددت بعدم استكمال الدوري، في حالة استمرار رئيس لجنة الحكام في منصبه، وهو القرار الذي لقي رفضا قاطعا من محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة، والذي انسحب من اجتماع اللجنة. لا تزال الضغوط مستمرة من لجنة الأندية للمطالبة بإقالة الغندور، وهو ما رفضه مجلس إدارة اتحاد الكرة، وكشف أن تعيين جمال الغندور جاء بموافقة لجنة الأندية، دون اعتراض من أحد، والمجلس لن يتخذ قرارا بإقالة الغندور، بناء على رغبة نادي بعينه، لمجرد أن رئيس لجنة الحكام ليس على هواه.

22