الفن يجمع عراقيين تحديا للإغلاق

فنانون عراقيون يشاركون في سمبوزيوم البصرة وهو تجمع يعد الأول من نوعه كنشاط فني وثقافي في مكان مفتوح بهدف تخفيف الآثار السلبية لجائحة كورونا على المبدعين.
الاثنين 2020/12/07
قدرة أكبر على الإبداع

البصرة (العراق)- شارك أكثر من 150 رساما إلى جانب موسيقيين وخطاطين ومصممين وهواة في مهرجان “سمبوزيوم البصرة الثاني” الذي نظمه مرسم الغدير للفنون التشكيلية‎ في البصرة بحديقة ساحة الطيران بالمدينة.

فعالية رسم جماعي بالحديقة العامة
فعالية رسم جماعي بالحديقة العامة

ويأتي ذلك في مسعى لتخفيف الآثار السلبية لجائحة كورونا على الفنانين العراقيين والتي فاقمتها إجراءات العزل العام تحسبا لتفشي الوباء.

وأقام شباب البصرة من المبدعين بعد عزلهم على مدى أسابيع، منصاتهم وأخذ كل منهم يرسم لوحته في فعالية رسم جماعي بالحديقة العامة.

وقال حسين النجار، مُنظم المهرجان وأستاذ الفنون الجميلة “سمبوزيوم البصرة الثاني هو إحدى الفعاليات الثقافية التي كان يقيمها مرسم الغدير وتوقفت هذه المهرجانات بسبب جائحة كورونا”.

وأضاف “هذا التجمع يعد الأول من نوعه كنشاط فني وثقافي في مكان مفتوح وبهذه الأعداد الكبيرة التي وصلت إلى ما يقارب 150 فنانا شابا، بالإضافة إلى اختصاصات أخرى مثل الموسيقى وفعاليات الخط العربي والزخرفة والتصميم”، لافتا إلى أنه “استقطب أكثر من العدد الذي كان مقررا له”.

وأكد علي كمال، الذي شارك في السمبوزيوم، “شحنني التجمع بطاقة إيجابية، ومنحني قدرة أكبر على الإبداع، كما أنه خوّل لي فرصة الالتقاء برسامين آخرين والتعلم منهم، فبسبب الحظر لازمت البيت وكنت أعكف بشكل مكثف على التدرب على الرسم على الحائط حتى في ظل عدم توفر ألوان بحوزتي”.

وأشارت الرسامة علا العطبي إلى أن “الانقطاع الذي حصل بسبب كورونا أثّر كثيرا على نفسية الفنانين، لكننا تخطينا ذلك وتحدينا جميع الظروف ومارسنا الرسم بالطريقة التي نحبها”.

24