الغياب يؤجج الصراع على المنافسة لدى السيدات

لندن - تخوض المشاركات في بطولة ويمبلدون الإنكليزية ثالث البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب التي تنطلق الاثنين، منافسة مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل غياب حاملة اللقب في العامين الماضيين الأميركية سيرينا وليامس والروسية ماريا شارابوفا بسبب الإصابة.
وتغيب وليامس حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى (23 من بينها 7 في ويمبلدون) بسبب الحمل فيما أعلنت شارابوفا التي عادت إلى الملاعب في أبريل بعد إيقافها 15 شهرا بسبب المنشطات، انسحابها من ويمبلدون التي أحرزتها عام 2004، لإصابة في الساق.
وتبدو المنافسة في فئة فردي السيدات مفتوحة بشكل غير معهود، ما قد يمنح الفرصة للاعبات بإحراز لقبهن الأول على الملاعب العشبية في لندن، كالمصنفة أولى عالميا الألمانية أنجليك كيربر، أو اللاتفية ييلينا أوستابنكو التي أحزرت باكورة ألقابها في يونيو بلقب بطولة فرنسا المفتوحة.
ويقول المعلق الرياضي والمصنف البريطاني الأول سابقا جون لويد “ثمة 15 لاعبة مرشحة لإحراز اللقب هذه السنة. هذه إحدى البطولات الأكثر تنافسا في تاريخ” ويمبلدون التي يعود تاريخها إلى 1877.
ولم تخف كيربر أملها في الاستفادة من غياب سيرينا التي هزمتها في نهائي ويمبلدون 2016، علما وأن الألمانية تسعى لإحراز لقبها الثالث في “الغراند سلام” والأول على الملاعب العشبية لنادي عموم إنكلترا.
|
وقالت للصحافيين “بالطبع الأمر مختلف في غياب سيرينا. سنرى. كل شيء ممكن خلال أسبوعين”، مضيفة “ثمة العديد من اللاعبات الجيدات حاليا، لذا لن أضغط على نفسي”.
وأضافت أن الأخريات “قادرات على اللعب، على إحراز البطولات”.
وانسحبت كيربر من دورة برمنغهام الإنكليزية بسبب الإصابة، كما خسرت ربع نهائي دورة إيستبورن أمام البريطانية جوهانا كونتا، ما أثر سلبا على تحضيراتها للبطولة الأهم على الملاعب العشبية.
إلا أن كيربر بدت واثقة من تحسن أدائها في ويمبلدون، قائلة “أشعر بشكل أفضل بكثير على العشب. بذلت جهدا كبيرا في الأسابيع الماضية بعد باريس”، في إشارة إلى بطولة رولان غاروس التي أقصيت فيها من الدور الأول.
وأضافت “بالنسبة إليّ الأهم حاليا هو البطولة المقبلة (ويمبلدون)، بطولة الغراند سلام المقبلة هنا (..) كل شيء ممكن”، متابعة “أنا أنطلق من الصفر وأتعامل مع كل يوم بيومه، كما العام الماضي”.
أما اللاتفية أوستابنكو، التي تقدمت إلى المركز 13 عالميا بعد فوزها في نهائي رولان غاروس على الرومانية سيمونا هاليب، فستجد نفسها تحت الأضواء في ويمبلدون، لمحاولة إثبات أن نجاحها على الملاعب الترابية الفرنسية لم يكن مسألة حظ فقط.
وتعرف أوستابنكو ملاعب ويمبلدون جيدا، إذ سبق لها أن أحرزت فيها لقب الناشئات في العام 2014.
وقالت اللاعبة “أعتقد أن أفضل ذكرياتي هي عندما أحرزت بطولة ويمبلدون للناشئات (..) المكان مميز بالنسبة إليّ وأحبه فعلا”.
أما منافستها في نهائي رولان غاروس الرومانية سيمونا هاليب (25 عاما) المصنفة ثانية عالميا، فإنها تسعى إلى تخطي الدور نصف النهائي في ويمبلدون للمرة الأولى.
أما المصنفة ثالثة عالميا التشيكية كارولينا بليسكوفا (25 عاما)، فتدخل ويمبلدون بعد إحرازها لقب دورة إيستبورن السبت على حساب الدنماركية كارولين فوزنياكي.
وقالت التشيكية “ألعب بشكل جيد على العشب (..) الإرسال هو سلاحي المفضل”، مضيفة “أعرف أن الأمور ستكون صعبة في ويمبلدون. لحسن الحظ كان لدي يوم راحة، وسأحاول التقدم إلى الأمام”.
وفي المقابل تبدو الفرصة سانحة أمام التشيكية بترا كفيتوفا (27 عاما) التي أحرزت لقب ويمبلدون مرتين (2011 و2014)، والعائدة إلى الملاعب بعد غيابها لأشهر بسبب إصابة تعرضت لها في ديسمبر الماضي.