الغموض يغلف مستقبل ألفارو مع منتخب الإكوادور

لاعبو المنتخب راهنوا على استمرار ألفارو وقيادته في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026.
الجمعة 2022/12/16
بين الشك واليقين

الدوحة - تسود حالة من الشك في الإكوادور بشأن استمرار غوستافو ألفارو في منصب مدرب المنتخب الوطني أو رحيله.

والتزم ألفارو ورئيس الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم فرانسيسكو إيغاس الصمت حول وضع المدرب الأرجنتيني الذي قاد الإكوادور للتأهل إلى مونديال 2022 في قطر والذي ودعه من دور المجموعات، بعدما حقق انتصارا واحدا وتعادله في مباراة وخسارته أخرى.

وكان ألفارو قد صرح عقب مونديال قطر بأنه يحتاج إلى وقت من أجل التفكير في مستقبله والحديث مع مسؤولي الاتحاد. من ناحيته، لم يعلق الاتحاد حتى الآن على سلسلة من التعليقات والشائعات بشأن مستقبل الجهاز الفني للمنتخب.

وكان آخر بيان رسمي للاتحاد، هو قائمة اللاعبين الذين شاركوا في المونديال. وراهن العديد من لاعبي المنتخب على استمرار ألفارو وقيادته في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026.

ومن بين 32 منتخبا في قطر لا توجد سوى 9 منتخبات بقيادة مدربين غير وطنيين وهم: الأرجنتيني جوستافو ألفارو (الإكوادور) – الإسباني فليكس سانشيز (قطر) – البرتغالي كارلوس كيروش (إيران) – الأرجنتيني جيراردو مارتينو (المكسيك) – الفرنسي هيرفي رينارد (السعودية) – الكولومبي لويس فرناندو سواريز (كوستاريكا) – الإسباني روبيرتو مارتينيز (بلجيكا) – الإنجليزي جون هيردمان (كندا) – البرتغالي باولو بينتو (كوريا الجنوبية).

وباستثناء بينتو الذي قاد كوريا الجنوبية إلى ربع النهائي لكنه خسر أمام البرازيل 4 – 1، لم ينجح أي مدرب من المنتخبات الثمانية في عبور دور المجموعات في المونديال رغم تحقيق بعض الفرق مفاجآت في البطولة مثل فوز السعودية على الأرجنتين وتونس على فرنسا.

القادم أفضل
القادم أفضل

وفي المقابل نجح 15 مدربا في قيادة منتخبات بلادهم إلى الدور ثمن النهائي، منهم 8 عبروا إلى ربع النهائي الذي أصبح خالصا لهم، ليتأكد أن البطل لن يخرج عن المدربين الوطنيين في مونديال قطر أيضا.

ارتبط الأرجنتيني غوستافو ألفارو مدرب الإكوادور ببلاده طيلة جل مسيرته الرياضية، إذ تركها مرتين فقط، قضى 4 أشهر في جدة وعاد بخطاب استقالة، واليوم ما زال يعيش الفرحة في كيتو بعد تأهل الإكوادور إلى المونديال المقبل. وينحدر ألفارو من مدينة رافائيلا التابعة لإقليم سانتا في الأرجنتيني، وهي مدينة عدد سكانها يقارب 109 آلاف نسمة، ولم تنجب الكثير من المشاهير في عالم كرة القدم، إذ يعتبر ألفارو بسنوات لعبه الأربع مع فريق المدينة ومن ثم مسيرته التدريبية أحد أعلام المدينة.

وبعد ثمانية أشهر من تركه أهلي جدة، عاد ألفارو إلى تدريب أرسنال والذي حقق معه بطولة الدوري الأرجنتيني 2012 وكأس الأرجنتين موسم 2012 – 2013، وعقبها درب تيغري وخيمناسيا لا بلاتا وهوراكان دون تحقيق أي بطولة، قبل أن يتولى تدريب بوكا جونيورز الشهير في 2019، وحقق معه كأس السوبر الأرجنتيني والدوري موسم 2019 – 2020.

 وفي أغسطس 2020 ترك خوردي كرويف تدريب الإكوادور دون لعب أي مباراة، فاستلم المهمة ألفارو في ثاني تجاربه خارج بلاده، واستطاع أن يرافق البرازيل والأرجنتين والأوروغواي إلى كأس العالم بعدما غابت الإكوادور عن مونديال روسيا الأخير.

18