العنصرية والفقر والدين جدل لا ينقطع مع كل اقتراع

أيا كان الفائز في الانتخابات الرئاسية، يؤكد البعض أنّ الأحياء الفقيرة في بالتيمور حيث غالبية السكان من السود والفقراء ستظل تعاني من الإتجار بالمخدرات وتصفية الحسابات المسلحة.
الثلاثاء 2020/11/03
في انتظار الإنجازات لا الوعود

واشنطن– تعتبر مشكلات العنصرية والفقر والدين من أكثر القضايا المثيرة للجدل في الولايات المتحدة، والتي تشق أنصار الحزبين الرئيسيين، الجمهوريين والديمقراطيين، وعادة ما يستخدم مرشحيهما المزايدات خلال الحملات الانتخابية لجذب الأصوات مثلما هو الحال مع قضية حيازة السلاح.

ومع تأهب الأميركيين إلى الاقتراع حيث تستعد الولايات المتحدة وسط أجواء من التوتر الشديد لانتخاب رئيسها المقبل اليوم الثلاثاء، يبدو أن المسائل الملحة لا تزال عالقة في مجرد الوعود.

وأيا كان الفائز في الانتخابات الرئاسية، يؤكد البعض أنّ الأحياء الفقيرة في بالتيمور حيث غالبية السكان من السود والفقراء ستظل تعاني من الإتجار بالمخدرات وتصفية الحسابات المسلحة، وستبقى فيها بيوت مهجورة تسكنها الجرذان.

ويؤكد السكان هناك أنهم لم يروا أي فرق مع آخر ثلاثة رؤساء، وهم لا يتوقعون فرقا مع الرئيس المقبل، فليس لديهم أمل رغم أن بعضهم يؤيد المرشح الجمهوري دونالد ترامب كونه رجل أعمال. ويقول براين ميلو، العامل سابقا في مصنع لشركة جنرال موتورز أغلق في ولاية أوهايو الريفية إن “الولايات المتحدة أسّسها متمردون.. وترامب متمرد بمعنى ما”.

وبدأت بروك مانيوال التي ساهمت في تأسيس مجموعة “نساء من الضواحي ضد ترامب” في ولاية كونيتيكت، التعبئة ضد ترامب حين أعلن أن خصمه الديمقراطي جو بايدن يريد “تدمير أحياءكن والحلم الأميركي” بالسماح ببناء مساكن متدنية الكلفة فيها. وتقول إنها شعرت بالهول حين رأت كيف يحاول تصوير نساء الضواحي وكأنهن من معسكره وعنصريات مثله.

كما يحذر بيل بورك، وهو أستاذ تاريخ، من استطلاعات الرأي، متحدثا من مدينة سكرانتون، مسقط رأس جو بايدن في ولاية بنسيلفانيا. ويقول الديمقراطي واضعا قناعا أزرق بلون عينيه وحزبه، “لا يثق أي ديمقراطي في الولايات المتحدة بالنصر لأن الجميع وحتى دونالد ترامب نفسه فوجئ العام 2016”.

ولكن مع ذلك يبدو الغضب من ترامب بلغ مداه، فدان باركر وهو قاض متقاعد من الطائفة المورمونية و”جمهوري منذ الدوام” مع زوجته، التي تنتمي لحركة جمهوريون من أريزونا من أجل بايدن، رافضا سلوك ترامب ومواقفه.

ويقول “نحن نؤمن بأن علينا معاملة الناس باحترام. لو كان المرشحان متشابهين، لكنت صوتت من أجل الذي يعارض الإجهاض. لكنّ هذين المرشحين لا يتشابهان. أحدهما سيعزز ديمقراطيتنا برأيي. أما الآخر، فأعتقد أنه سيكون له تأثير في غاية السلبية على ديمقراطيتنا في حال انتخابه مجددا”.

ويرى البعض أنه ينبغي إبعاد ترامب عن السلطة لأنه عنصري ومن أنصار “العنصرية النظامية”، ورجل مثله لا يجب أن يدير البلاد مرة أخرى.

7