العلماء يتحكمون بالبرق

لندن – أعلن فريق علماء دولي عن تطوير أداة قادرة على توجيه البرق باستخدام شعاع ليزري دقيق.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أندري ميروشنيشنكو الباحث في جامعة “نيو ساوث ويلز” الأسترالية، أن “توصيل الجسيمات لا يحتاج إلى ليزر عالي الكثافة، إذ أن الشدة المنخفضة؛ مثل مؤشر الليزر الشخصي كاف بالفعل”.
ويُجري الفريق حاليا اختبارات معملية باستخدام أجهزة الليزر المجوف، التي تُصدِر شعاعا ضوئيا أسطوانيا يشكل دائرة في الغيوم، ويسبب صواعق، من خلال تسخين جسيمات الهواء الدقيقة.
وزادت أجهزة الليزر عالية الطاقة من كلفة التجربة ومن صعوبة التنبؤ بمخرجاتها، ومن خطورتها أيضا، ولكن وفقا لبحث جديد أجراه الفريق، ونشرته مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز” في أكتوبر 2020، قد تنجح الفكرة باستخدام مؤشرات الليزر منخفضة الكثافة.
وذكر الفريق في ورقتهم البحثية أن استخدام شعاع ليزر بطاقة تبلغ ببضع المئات من الميليواط، يقلل من عتبة تفريغ الشحنات الكهربائية في الهواء بنسبة 30 في المئة، ما يسمح لهم بتوجيه البرق في مسار محدد مسبقا.
وقال الباحث المشارك فلادلين شفيدوف، من الجامعة الوطنية الأسترالية “في المستقبل؛ قد تحفز التقنية الجديدة تفريغا كهربائيا من البرق، ما يساعد على توجيهه إلى أهداف آمنة ويقلل مخاطر الحرائق الكارثية”.