العلاج بالأجسام المضادة يمنع تحورات فايروس كوفيد – 19

الجسم المضاد يمكن أن يعكس مسار عدوى سلالات كورونا بصورة كاملة.
الخميس 2021/05/06
تجارب واعدة

واشنطن - تضاعفت العلامات المشجعة بشأن العلاجات القائمة على الأجسام المضادة لكوفيد – 19 ودورها في مقاومة مكافحة سلالات كورونا، بعد أن كشفت دراسة جديدة أن العلاج التجريبي بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة الذي تعمل على تطويره شركة الأدوية الأميركية إيلي ليلي، يمكنه بـ”فاعلية” تحييد العديد من متغيرات فايروس كورونا، بما في ذلك التي اكتشفت لأول مرة في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا وكاليفورنيا ونيويورك، وفق ما أظهرت التجارب المخبرية.

وقال الباحثون المشرفون على الدراسة إن الجسم المضاد الذي يرمز باسم LY-CoV1404 أو LY-3853113 يعمل على ربط نفسه في مكان على الفايروس ما يجعله يظهر القليل من علامات التحور.

ويمكن لهذا الجسم المضاد أن يعكس مسار عدوى سلالات كورونا بصورة كاملة، إذا ما تم حقنه للبشر، ومن المرجح أيضا أن يحتفظ بفعالية كبيرة مع مرور الوقت.

والأجسام المضادة أحادية المنشأ، هي نسخ مصنعة في المختبر لدفاعات الجسم الطبيعية ضد الالتهابات.

تتمثل فكرة الأجسام المضادة المخلَّقة في المختبر في اختيار أجسام مضادة طبيعية وإعادة إنتاجها بشكل اصطناعي ومن ثم إعطائها كعلاج، عن طريق التسريب عبر الحقن بشكل عام.

ويختلف ذلك عن إعطاء اللقاح الذي يهدف إلى حث الجسم على إنتاج الأجسام المضادة الصحيحة من تلقاء نفسه. أما الأجسام المضادة الاصطناعية فتُحقن بمجرد انتشار المرض لتعويض أي قصور في جهاز المناعة.

تستخدم هذه العلاجات أجسامًا مضادة تُسمى “أحادية النسيلة” تتعرف على جزيء معين من الفايروس أو البكتيريا المستهدفة.

وأشاد العديد من العلماء بقدرتها على محاربة كوفيد، وحصلت كل من شركة ليلي وشركة ريجينيرون للتكنولوجيا الحيوية على ترخيص للاستخدام الطارئ لعلاجيهما.

وسبق وأكدت مؤسسة ويلكوم البريطانية أن “الأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي واحدة من أقوى أدوات الطب الحديث” العلاجية.

وتتوفر هذه العلاجات منذ حوالي ثلاثين عامًا وحصل حوالي 100 منها على براءة اختراع حاليًا. لكن استخدامها كان حتى الآن يتركز في أكثر الأحيان على علاج السرطانات أو الأمراض الناتجة عن خلل في الجهاز المناعي مثل مرض كرون، وليس على عدوى فيروسية مثل كوفيد – 19.

لكن عالم المناعة البريطاني ألكسندر إدواردز من جامعة ريدينغ يقول إن الأجسام المضادة الاصطناعية “كانت لديها دائمًا إمكانات هائلة لمكافحة أي عدوى بشكل مباشر”.

ومن ثم فقد جاءت الجائحة لتعزز هذا الجزء من الأبحاث على الأجسام المضادة الاصطناعية الأمر الذي يمكن أن يؤدي على نطاق أوسع إلى تسجيل “اختراق” في استخدامها ضد السلالات الجديدة لكورونا.

 
17