العرب يختبرون قدراتهم قبل موعد كأس آسيا 2019

دبي – يلاقي منتخب الإمارات لكرة القدم نظيره الكويتي الجمعة في دبي استعدادا لكأس آسيا التي ينظمها الشهر المقبل، فيما يلتقي العراف مع فلسطين في الدوحة استعدادا للاستحقاق الآسيوي أيضا.
وحسب الاتحاد الإماراتي للعبة، تم الاتفاق على أن تكون المباراة “مغلقة” أمام الجماهير ووسائل الإعلام وذلك لاختبار جاهزية ملعب آل مكتوم الجديد الذي سيتم افتتاحه رسميا خلال استضافة البطولة القارية.
ويأتي اللقاء في ختام معسكر تدريبي قصير للكويت في دبي بقيادة المدرب الكرواتي روميو يوزاك في إطار برنامج يتضمن إبقاء المنتخب “الأزرق” البعيد عن المشاركات الدولية، في أجواء المنافسات استعدادا للمرحلة المقبلة، فيما ستكون “البروفة” الأخيرة لنظيره الإماراتي “الأبيض” قبل كأس آسيا.
ومواجهة اليوم هي الأولى للكويت في الخارج تحت إدارة يوزاك، بعد أن خاضت أربع مباريات دولية ودية على أرضها، فتعادلت مع العراق 2-2، وتغلبت على لبنان بهدف يتيم قبل أن تتلقى هزيمة ثقيلة أمام أستراليا برباعية نظيفة، وأخرى أمام سوريا 1-2.
ويسعى منتخب الكويت الذي يحتل المركز الـ158 في التصنيف الدولي إلى تحقيق نتيجة تضمن له الارتقاء في ترتيبه، خاصة وأن منافسه يأتي في المركز العاشر آسيويا و79 عالميا.
المدرب ألبرتو زاكيروني يسعى إلى الاطمئنان على استعدادات رجاله لكأس آسيا والتي سيكون افتتاحها بمواجهة البحرين
من جهته، يسعى المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني إلى الاطمئنان على استعدادات رجاله لكأس آسيا والتي سيكون افتتاحها بمواجهة البحرين في المجموعة الأولى التي تضم أيضا تايلاند والهند. وفي الدوحة، يلتقي المنتخب العراقي مع نظيره الفلسطيني وديا خلال معسكره المتواصل في العاصمة القطرية ضمن تحضيراته لنهائيات البطولة الآسيوية. وكان العراق فاز في الدوحة أيضا على الصين 2-1. وأوقعت القرعة العراق الذي توج بطلا للمسابقة عام 2007 بفوزه على السعودية بهدف وحيد ليونس محمود، في المجموعة الرابعة إلى جانب إيران واليمن وفيتنام، فيما تلعب فلسطين في الثانية مع سوريا والأردن وأستراليا بطلة النسخة الأخيرة.
أكد الجهاز الفني للمنتخب العراقي أنه سيعلن القائمة النهائية للفريق في كأس أمم آسيا بالإمارات 2019 بعد انتهاء مباراة فلسطين الودية في الدوحة. واستدعى المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش 28 لاعبا لمعسكر الدوحة الجاري، ومن المتوقع أن تتقلص القائمة إلى 23 لاعبا هم من سيغادرون إلى الإمارات للمشاركة في بطولة آسيا.
وتشير التسريبات التي تم الحصول عليها من داخل معسكر المنتخب العراقي إلى أن القائمة التي استقر عليها المدرب السلوفيني ستكون على النحو التالي: جلال حسن، ومحمد كاصد، ومحمد حميد، ووليد سالم، وعلاء مهاوي، وأحمد إبراهيم، وعلي فائز، وريبين سولاقه، وسعد ناطق، وعلي عدنان، وفرانس بطرس، وهمام طارق، وأحمد ياسين، وصفاء هادي، وبشار رسن، وأسامة رشيد، وأمجد عطوان، ومهدي كامل، وحسين علي، وعلي حصني، ومهند علي، وأيمن حسين، وعلاء عباس. ويلعب المنتخب العراقي في المجموعة الرابعة مع منتخبات إيران، وفيتنام، واليمن.
اختبار هام
من جانبه يخوض منتخب أستراليا (حامل لقب أمم آسيا) مباراة ودية ضد نظيره العماني في دبي الأحد المقبل، إذ يلتقي المدرب غراهام أرنولد مع بيم فيربيك مدرب الكانغارو السابق، في آخر ودياته قبل انطلاق البطولة القارية. وفي نهاية فترته الأولى كمدرب لأستراليا، استبدل أرنولد بالهولندي فيربيك، بعد الخروج من دور الـ8 في كأس آسيا 2007. وعمل أرنولد بعد ذلك مساعدا لفيربيك، عندما قاد المدرب الهولندي أستراليا إلى التأهل لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، حيث خرجت من دور المجموعات.
وقال أرنولد في بيان إعلامي “مباراة عمان فرصة رائعة لمنح اللاعبين الذين لا يلعبون بانتظام مع أنديتهم بعض الدقائق في الملعب ضد أحد منتخبات غرب آسيا القوية”. وتابع “ستكون من الجيد أيضا رؤية بيم مرة أخرى. نتقاسم الكثير من الذكريات الرائعة مع المنتخب الأسترالي وقام بعمل رائع مع عمان”.
وأضاف أرنولد “نتوقع مباراة صعبة، لكن أيضا مواجهة بروح عالية، لأن الفريقين يستعدان للبطولة”. وستبدأ أستراليا رحلة الدفاع عن لقبها الآسيوي في المجموعة الثانية بالبطولة، بمواجهة الأردن قبل أن تلعب ضد المنتخب الفلسطيني وسوريا. وفي الجانب الآخر، تلعب عُمان في المجموعة الـ6، بجوار اليابان وأوزبكستان وتركمانستان.
حلم بالعبور

وفي سياق متصل ربما لم يحقق المنتخب الأردني سوى فوز واحد خلال المباريات الودية التي خاضها على مدار الشهور القليلة الماضية، ولكن الفريق يتمسك بفرصته في تقديم بطولة متميزة في النسخة الجديدة من كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ومثلما حدث قبل أربع سنوات عندما أوقعت القرعة المنتخب الأردني (النشامى) في مجموعة صعبة مع المنتخب الياباني (حامل اللقب) وفريقين عربيين آخرين هما العراق وفلسطين، سيخوض الفريق فعاليات النسخة المرتقبة بالإمارات ضمن مجموعة متشابهة للغاية مع نظيرتها في 2015.
ويستهل المنتخب الأردني مسيرته في كأس آسيا 2019 بلقاء المنتخب الأسترالي حامل اللقب ثم يلتقي نظيريه السوري والفلسطيني في المباراتين التاليتين ضمن منافسات المجموعة الثانية. ولكن فريق “النشامى” يتطلع إلى تقديم نتيجة مغايرة لما حققه في 2015 عندما خرج من الدور الأول صفر اليدين بفوز واحد على نظيره الفلسطيني والهزيمة أمام أستراليا والعراق.
كذلك رغم بدء مشاركاته في بطولات كأس آسيا لكرة القدم قبل نحو أربعة عقود، لم يستطع المنتخب السوري ترك بصمته أو عبور دور المجموعات في مشاركاته الخمس السابقة بالبطولة. ولكن الفريق يبدو قادرا هذه المرة على كسر حاجز الفشل في البطولة واجتياز دور المجموعات بل والوصول بعيدا في البطولة من خلال النسخة المرتقبة.