العراق يكافح للبقاء ضمن الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال

بغداد - يتطلع المنتخب العراقي “أسود الرافدين” إلى البناء على “بصيص” الأمل المتبقي من أجل بلوغ ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وفقد العراق فرصة التأهل المباشر إلى المونديال الذي حجزته إيران (22) وكوريا الجنوبية (20)، إذ يحتل منتخب أسود الرافدين المركز الخامس في المجموعة الأولى بالتصفيات النهائية برصيد (5 نقاط) خلف الإمارات (9) ولبنان (6).
وتبدو فرص العراق في الحصول على المركز الثالث المؤهل للملحق ضعيفة، إذ يتوجب عليه تجاوز عقبة الإمارات ثم سوريا في الجولتين الأخيرتين وانتظار تعثر بقية المنافسين.
وينافس أسود الرافدين منتخبي الإمارات (الثالث) ولبنان (الرابع)، فيما تلاشت حظوظ المنتخب السوري بعد حصده نقطتين فقط من ثماني مباريات.
ويأمل العراق بأن يقدم المنتخب الكوري الجنوبي هدية ثمينة بتجاوز المنافس الإماراتي في الجولة الأخيرة، وكذلك الحال بالنسبة إلى إيران في مواجهة لبنان.
رسائل أمل للعراقيين
قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمنح العاصمة بغداد شرف استضافة المواجهة الحاسمة أمام الإمارات رفع من حظوظ أصحاب الأرض في تجاوز المنافس الأقوى، والاقتراب من المركز الثالث في ظل المساندة الجماهيرية التي قد تتجاوز الـ30 ألف متفرج.
وتتطلع الجماهير العراقية لتحقيق الانتصار الأول في التصفيات المونديالية بعد سلسلة من التعادلات والهزائم.
بشرى الفيفا بكسر الحظر على ملاعب العاصمة العراقية ربما تكون مفتاحا لاستعادة نغمة الانتصارات والعودة إلى المنافسة
وقد تكون بشرى الفيفا بكسر الحظر على ملاعب العاصمة مفتاحا لاستعادة نغمة الانتصارات والعودة إلى المنافسة، وقلب الطاولة على الأبيض الإماراتي، الذي تنتظره مواجهة تاريخية في بغداد، إذ لم يزرها منذ خليجي 5 عام 1979.
وبعد الخسارة أمام إيران في طهران 0 – 1، وتلاها التعادل أمام لبنان 1 – 1، رتب اتحاد الكرة العراقي أوراق المنتخب باتخاذ العديد من القرارات أبرزها إقالة زيليكو بيتروفيتش والاستعانة بالمدرب المحلي عبدالغني شهد.
وحدد المدرب، الذي تولى مهمة “المنقذ”، العاشر من شهر مارس الجاري موعدا لانطلاق التحضيرات مع خوض مباراة تجريبية أمام المنتخب الموريتاني أو الصيني قبل المواجهة المصيرية بأسبوع.
وطلب شهد الإسراع في إكمال جوازات بعض اللاعبين المبعدين ومنحهم فرصة جديدة لتعويض غياب المصابين لسد النقص في بعض المراكز المهمة.
ويستهدف العراقيون الفوز الأول في التصفيات على أمل تحقيق معجزة التأهل للملحق في تصفيات وصفها النقاد بأنها الأسهل على الإطلاق، وهذا ما اتضح بامتلاك المنتخب فرصة التأهل، رغم عدم تحقيقه الانتصار في 8 جولات.
دعوة مفتوحة
أعلن رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال نيته توجيه دعوة إلى رئيسي الاتحادين الدولي والآسيوي لحضور مباراة العراق والإمارات ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، بعد عودة المباريات إلى بغداد.
وذكر درجال لوسائل إعلام محلية أن “الاتحاد العراقي سيوجه دعوة لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو وكذلك لرئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم لحضور مباراة العراق والإمارات المقررة في العاصمة بغداد الشهر المقبل”.
وأضاف “كما ستتم دعوة عدد من رؤساء الاتحادات وبعض الشخصيات لحضور هذه المباراة”. وأوضح أن “قناعة متوفرة لدى فيفا بقدرة العراق على استضافة وإقامة هذه المباراة وكذلك المباريات الدولية مستقبلا وأن عودة المباريات إلى العاصمة هو استحقاق طبيعي”.
منتخبا العراق والإمارات يلتقيان في 24 مارس الجاري ضمن التصفيات المؤهلة إلى المونديال في مباراة تقام لأوّل مرة في العاصمة بغداد
ويلتقي منتخبا العراق والإمارات في الرابع والعشرين من مارس الجاري ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022، في مباراة تقام أوّل مرة في العاصمة بغداد بعد إعلان رفع الحظر عن الملاعب العراقية.
وكان عضو الاتحاد العراقي والمتحدث الرسمي باسمه أحمد الموسوي ذكر أن “الاتحاد الدولي لكرة القدم رفع الحظر عن الملاعب العراقية، وتسلمنا إشعارا رسميا يفيد بذلك”.
كما نقل بيان إعلامي عن رئيس الاتحاد العراقي أن “الاتحاد الدولي للعبة وافق على إقامة مباراة العراق والإمارات في العاصمة بغداد على ملعب المدينة الدولي”.
وواجهت الملاعب العراقية في الفترة الماضية حظرا فرضه فيفا معتمدا على تقييمات أمنية لم تسمح باستقبال المباريات.
ويعول المنتخب العراقي وكذلك نظيره الإماراتي على مواجهتهما المرتقبة، فالفوز فيها يعني لصاحب الأرض والجمهور البقاء في سباق الملحق الآسيوي.
ويستقر منتخب العراق في المركز الخامس قبل الأخير على لائحة ترتيب المجموعة الأولى بخمس نقاط، فيما يشغل نظيره الإماراتي المركز الثالث بتسع نقاط، علما أن ثالثي المجموعتين في الدور الثالث يلتقيان في ملحق آسيوي والفائز بينهما يلاقي خامس أميركا الجنوبية في ملحق عالمي.