العراق يعتزم تصدر المشهد في سباق خليجي 25

منتخب السعودية يبحث عن لقب رابع.
الأربعاء 2023/01/04
تجربة جديدة

تنطلق بطولة خليجي 25 في البصرة جنوب العراق بمشاركة ثمانية منتخبات. وتعود البطولة التي يبلغ عمرها أكثر من 52 عاما إلى العراق، حيث يلعب المنتخب العراقي المضيف في المجموعة الأولى بجانب اليمن السعودية وعمان. وتضم المجموعة الثانية للبطولة منتخبات البحرين، الكويت، قطر والإمارات.

البصرة (العراق) - يأمل المنتخب العراقي لكرة القدم في استعادة مكانته في واجهة بطولة كأس الخليج العربي وتصدر مشهدها بعد 44 عاما انتظر فيها لتعود البطولة إلى ملاعبه، حيث تستضيف مدينة البصرة جنوب البلاد منافسات خليجي 25 في الفترة من السادس إلى التاسع عشر يناير الجاري.

وهذه المرة الثانية التي يستضيف فيها العراق البطولة بعد عام 1979 في بغداد. ولعب رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال دورا كبيراً في عودة العراق للاستضافة، بعد أن عرقلت الأحداث الأمنية في البلاد في السنوات الماضية مساعي ملف العراق الذي يعود إلى 2007.

وأوصت تلك المساعي التي جاءت بقرارات سياسية ببناء مدينة رياضية كاملة في مدينة البصرة تكريسا لرغبة العراق في العودة الفعلية إلى أجواء الرياضة في الخليج العربي.

عدنان درجال: رغم كل التحديات، سنظهر بطولة ناجحة وممتعة نستعيد بها ثقة الجميع بقدرة العراق وإمكانياته لتنظيم وإقامة مناسبات كرة القدم
عدنان درجال: رغم كل التحديات، سنظهر بطولة ناجحة وممتعة نستعيد بها ثقة الجميع بقدرة العراق وإمكانياته لتنظيم وإقامة مناسبات كرة القدم

وفي عام 2013 افتتح أكبر ملعب دولي في العراق ضمن هذه المدينة الرياضية بسعة 65 ألف متفرج. ويقول درجال “واجهت بطولة خليجي 25 العديد من التحديات على مستوى الاستعدادات والتحضيرات إلا أنها حظيت بدعم حكومي كبير ساند مساعي بذلت من أجل استعادة العراق لاستضافة بطولة كأس الخليج على أرضه”.

وأضاف درجال “رغم كل التحديات، سنظهر بطولة ناجحة وممتعة نستعيد بها ثقة الجميع بقدرة العراق وإمكانياته لتنظيم وإقامة مناسبات كرة القدم، ونأمل أن تكون بطولة خليجي 25 إيذانا وتمهيدا لرفع الحظر عن ملاعب كرة القدم في العراق”. واستضاف العراق البطولة أول مرة عام 1979 في العاصمة بغداد وتوج بلقب النسخة الخامسة وهو أول ألقابه الثلاثة قبل لقبيه في مسقط 1984 والرياض 1988 وكلها بعهدة المدرب الراحل عمو بابا.

تجربة إسبانية

وستكون البطولة دافعا لاستكمال منشآت وبنى تحتية أخرى في وقت لاحق فضلا عما تم تأمينه من فنادق وأماكن ترفيه ومراكز ومناطق عامة. واعتمدت اللجنة التنظيمية خطة أمنية منسقة مع قيادة عمليات البصرة لتأمين أجواء الملاعب وأماكن إقامة الوفود وتنقلها بشكل مريح داخل المدينة حسب مدير البطولة ونائب رئيس الاتحاد العراقي علي جبار الذي قال “أكملنا كل تحضيراتنا اللوجستية والإدارية وخططنا الأمنية ونثق بشكل كبير بإنجاح الحدث مع اتحاد كاس الخليج العربي”.

ويمرّ المنتخب العراقي بأوّل تجربة إسبانية بعد تعيين خيسوس كاساس مديرا فنيا في أكتوبر، لينهي سلسلة من المدربين تناوبوا على تدريب المنتخب العراقي عبر عدة مدارس واتجاهات تدريبية في وقت قياسي ومنذ تصفيات الدور النهائي لبطولة كأس العالم 2022 في قطر. وطالب كاساس أن تكون بطولة خليجي 25 أولى محطات الاختبار الرسمي لمهمته، إذ يعول كثيرا على مساندة الجماهير لمنتخبهم، قائلا “نأمل في أن نستغل أفضلية الأرض والجمهور في تحقيق نتائج جيدة والمنافسة على اللقب في خليجي 25، هذه البطولة ستشهد مشاركة عدد من اللاعبين الشباب لنا ثقة كبيرة بهم”.

واختار قائمة ضمت 23 لاعبا جلها من الأسماء المتواجدة في تشكيلة المنتخب أول مرة في مثل هذه المشاركات. وعاد الحارس وقائد المنتخب جلال حسن وتواجد أمير العماري والاي فاضل وريوان أحمد من هالمستاد وغوتنبرغ ودالكورد السويدية تواليا، فضلا عن لاعبي الكويت والسالمية الكويتيين شيركو كريم واسو رستم، إلى جانب مجموعة من لاعبي الدوري العراقي وجلهم من الشباب. ويخوض العراق منافسات المجموعة الأولى إلى جانب اليمن وسلطنة عمان والسعودية ممثلة بمنتخبها الأولمبي.

من ناحية ثانية ورغم تألق المنتخب السعودي بتأهله إلى أولمبياد لوس أنجلس 1984 وتتويجه بكأس آسيا في 1984 و1988، ثم بلوغه ثمن نهائي مونديال 1994، إلا أن بطولة كأس الخليج في كرة القدم استعصت عليه في أول عشر نسخ شارك فيها، قبل أن تبتسم له في النسخة الثانية عشرة في الإمارات عام 1994.

وحقق المنتخب الأخضر فورة في تلك الفترة، فأحرز لقبين تواليا في النسخة 15 التي أقيمت بالرياض عام 2002، ثم الكويت في 2003. ويتطلع المنتخب السعودي إلى التتويج باللقب الرابع من خلال النسخة 25، رغم مشاركته بالمنتخب الرديف الذي يضم بعض عناصر الخبرة.

ومنذ انطلاقة النسخة الأولى عام 1970، لم يغب الأخضر عن المشاركة باستثناء النسخة العاشرة التي انسحب منها احتجاجا على تعويذة الدورة التي استضافتها الكويت عام 1990. وشارك بالمنتخب الرديف في الدورة العشرين التي أقيمت في اليمن 2010 وبلغ خلالها الدور النهائي، والدورة الثالثة والعشرين التي استضافتها الكويت عام 2017 وودع خلالها البطولة من دور المجموعات.

وتولى تدريب الأخضر في مشاركاته السابقة 21 مدربا أبرزهم المجري فيرينتس بوشكاش، والبرازيلي ماريو زاغالو الذي أشرف على المنتخب في الدورة السادسة وبداية الدورة السابعة قبل أن تتم إقالته بعد الخسارة من العراق ويتم إسناد المهمة إلى المدرب الوطني خليل الزياني. ومن ضمن الأسماء المميزة التي أشرفت على الأخضر، الألماني أوتو فيستر، الأرجنتيني غابريال كالديرون، الهولندي فرانك ريكارد، الفرنسي هيرفيه رينارد والهولندي جيرارد فان در ليم الذي حقق لقب النسخة السادسة عشرة عام 2003.

كاساس طالب أن تكون بطولة خليجي 25 أولى محطات الاختبار الرسمي لمهمته مع العراق إذ يعول على مساندة الجماهير

وبرز في صفوف الأخضر خلال الدورات الماضية عدد كبير من اللاعبين أبرزهم ماجد عبدالله الذي يتصدر قائمة هدافي المنتخب برصيد 17 هدفاً ووصيف هدافي البطولة بفارق هدف وحيد عن الكويتي جاسم يعقوب، وأحمد عيد الذي توج بجائزة أفضل حارس في دورتي 1970 و1972، وفؤاد أنور الذي فاز بجائزة هداف البطولة 1994.

سجل ناصع

كما برز محمد الدعيع الذي فاز بجائزة أفضل حارس لدورتين متتاليتين 2002 و2003، وصالح النعيمة وصالح خليفة وفهد الهريفي ويوسف الثنيان وأحمد جميل وسامي الجابر وحسين عبدالغني وفهد المهلل وغيرهم من اللاعبين.

وفي نسخة خليجي 25، وقع المنتخب السعودي في مجموعة أولى تضم العراق واليمن وعمان. ويأمل المدرب سعد الشهري في السير على خُطى المدربين الوطنيين محمد الخراشي الذي قاد الأخضر إلى الفوز بلقب 1994، وناصر الجوهر في 2002.

ويعتبر الشهري رابع مدرب وطني يقود المنتخب في دورات الخليج، بعد المدرب خليل الزياني في 1984 و1986، ومحمد الخراشي الذي قاد الأخضر في الدورة الثانية عشرة، وناصر الجوهر الذي تولى المهمة مرتين الأولى في الدورة 15 بالرياض، والثانية في الدورة التاسعة عشرة بعُمان عام 2009.

ويفتتح المنتخب السعودي مشاركته بمواجهة اليمن يوم الجمعة على أن يخوض الاثنين المقبل مباراته الثانية ضد منتخب العراق، ويلاقي يوم الخميس الثاني عشر يناير عُمان. وكان المنتخب السعودي الأول خرج من مشاركة في مونديال قطر بدأت بشكل رائع قبل أن تنتهي مخيبة بإقصائه من دور المجموعات.

17