العراقي أيمن حسين يتصدر خمسة نجوم سرقوا الأضواء

الدوحة - ستنطلق مباريات الدور ثمن النهائي لكأس آسيا في كرة القدم المقامة في قطر الأحد عندما تلتقي أستراليا مع إندونيسيا وطاجيكستان مع الإمارات. وقد اختارت وسائل الإعلام تسليط الضوء على خمسة لاعبين تألقوا في دور المجموعات. كان العراق من بين المنتخبات المتميزة حتى الآن، ويعود الفضل في ذلك بنسبة كبيرة إلى أيمن حسين.

خمسة أهداف في ثلاث مباريات جعلت اللاعب البالغ من العمر 27 عاما يتصدر قائمة الهدافين. سجّل هدفين خلال فوز العراق 2 – 1 على اليابان المرشحة القوية للتتويج، قبل أن ينهي أسود الرافدين دور المجموعات بثلاثة انتصارات.

ويتمتع مهاجم فريق القوة الجوية ببنية جسدية هائلة (1.88 متر). مع تأخر فريقه 1 – 0 أمام فيتنام في نهاية الشوط الأول، شارك بديلا في الشوط الثاني فسجل هدف التعادل وأهدر ركلة جزاء، ثم أظهر الجرأة لينفذ ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 12 من الوقت بدل الضائع ليمنح فريقه فوزا مثيرا 3 – 2.

أثبت مصعب البطاط قائد المنتخب الفلسطيني أنه مصدر إلهام داخل الملعب وخارجه. يتصدر الظهير الأيمن صدارة إحصائيات البطولة بفضل تمريرتين حاسمتين وصناعة ثماني فرص. وقاد البطاط (30 عاما) منتخب بلاده للفوز على هونغ كونغ 3 – 0 ليحقق فوزه الأول على الإطلاق في البطولة، حيث أرسل عرضيتين متقنتين انتهيتا بهدفين بالرأس.

وكان قائدا خارج الملعب أيضا، والمتحدث غير الرسمي للفريق الذي تأهل إلى الدور التالي للمرة الأولى في تاريخه رغم الحرب الدائرة في غزة. وأكّد بعد تحقيق هذا الإنجاز التاريخي أن اللاعبين أوفوا “بالوعد الذي قطعناه للشعب الفلسطيني”.

كذلك كان المهاجم أكرم عفيف أحد نجوم فوز قطر بكأس آسيا 2019، ويبدو أنه يسير على المنوال ذاته في النسخة التي تستضيفها بلاده. سجل عفيف (27 عاما) هدفين ليقود فريقه للفوز على لبنان 3 – 0 في المباراة الافتتاحية، كما هز الشباك مرة أخرى خلال فوز أصحاب الأرض وحاملي اللقب على طاجيكستان 1 – 0.

احترف عفيف في بلجيكا وإسبانيا في وقت سابق من مسيرته وقال إنه سيترك السد القطري ليعود إلى أوروبا “غدا” إذا أتيحت له الفرصة. وسيلاحظ كشافو الأندية الراغبة في الحصول على خدماته سرعته وقدرته على المراوغة وإنهاء الهجمات خلال الأسبوعين القادمين.

كان يمكن لمهدي قائدي ألا يحقق الآمال المعلقة عليه في فترة سابقة، لكنه عاد إلى السكة الصحيحة بعد أن لعب دورا رئيسيا في صفوف إيران ضمن دور المجموعات. وساهم تألق هذا الجناح (25 عاما) الذي يمتاز بالمراوغة في تصدر منتخب بلاده مجموعته بثلاثة انتصارات من خلال تسجيله هدفين رائعين في كأس آسيا. وتبدو إيران من خلال عروضها القوية في دور المجموعات مرشحة قوية لإحراز اللقب في قطر وقد يساعدها تألق قائدي على التتويج للمرة الأولى منذ عام 1976.

وجعل مدرب كوريا الألماني يورغن كلينسمان من لي كانغ – إن لاعبا محوريا في تشكيلته، فكان لاعب باريس سان جرمان الفرنسي عند حسن ظنّ مدربه. وسرق لي (22 عاما) الأضواء من قائده هيونغ مين سون بتسجيله هدفين في المباراة الافتتاحية التي فازت فيها كوريا الجنوبية على البحرين 3 – 1، وفرض هدفا عكسيا لصالح فريقه في مرمى ماليزيا من ركلة حرة مباشرة.

ولم تقنع كوريا الجنوبية بشكل عام في قطر وستواجه مباراة صعبة في ثمن النهائي ضد السعودية. ولكن مع تألق لي وقدرته على التهديد من خلال التسديد من مسافة بعيدة، ربما يتمكن محاربو تايغوك من إنهاء صيام عن اللقب تواصل منذ عام 1960.